تونس تستعد للاحتفال بتظاهرة «صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016»

مفاوضات لاستقدام الفنانة الفرنسية لارا فابيان.. والافتتاح السبت المقبل

صفاقس عاصمة للثقافة العربية لعام 2016
صفاقس عاصمة للثقافة العربية لعام 2016
TT

تونس تستعد للاحتفال بتظاهرة «صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016»

صفاقس عاصمة للثقافة العربية لعام 2016
صفاقس عاصمة للثقافة العربية لعام 2016

كشفت هدى الكشو، المنسّقة العامة لتظاهرة «صفاقس التونسية عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016»، عن تقدم التحضيرات المتعلقة بتظاهرة «صفاقس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016» بنسبة 40 في المائة، واعتبرت ما تبقى أشغالا تكميلية لن تعوق هيئة التنظيم عن إنجاح هذه التظاهرة العربية المهمة، وأن التدارك ممكن في غضون أقل من أسبوعين، على حد تقديرها.
وأشارت الكشو في مؤتمر صحافي إلى مشاركة عدة نجوم عرب في هذه التظاهرة منهم صابر الرباعي ونجوى كرم وكاظم الساهر وهيام يونس والشاب خالد وإيهاب توفيق وحسين الديك وشيرين عبد الوهاب وظافر يوسف. كما برمجت سهرة مع الفرقة الفنية الصينية وعدة عروض فنية أخرى مثل حفل «ميلاندا دوليتل» ونور شيبة وظافر يوسف و«تريو جبران».
وفي محاولة لإضفاء أبعاد عالمية على هذا الاحتفال، قالت الكشو إن الهيئة لا تزال تتفاوض بشكل جدي من أجل استقدام الفنانة الفرنسية العالمية لارا فابيان لإحياء حفل في فضاء «الدارس» الذي تمت تهيئته ضمن برامج التظاهرة وتم تحويله من مأوى للشاحنات الثقيلة إلى فضاء ثقافي سياحي، وإنه سيمثل علامة بالنسبة لهذه التظاهرة العربية الكبرى.
وأعدت مدينة صفاقس التونسية، «عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016»، ما لا يقل عن 107 أنشطة ثقافية طوال أيام التظاهرة، وتنطلق الاحتفالات يوم السبت 23 يوليو (تموز) الحالي، تحت شعار «الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا».
وينطلق أول نشاط افتتاحي بعرض «عطر صفاقس» لمحمد علي كمون، و«أوبرا المدينة الخالدة» بمشاركة الفنانة العربية هيام يونس والفنانة التونسية أماني السويسي.
وتتواصل احتفالات مدينة صفاقس بالثقافة العربية من يوم 23 يوليو الحالي حتى مارس 2017. وفي محاولة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة، رفعت وزارة المالية الميزانية المخصصة لها لتصبح 30 مليون دينار تونسي (نحو 15 مليون دولار) بدلا من 11 مليون دينار تونسي (نحو 6 ملايين دولار).
وأكدت هدى الكشو، المنسّقة العامة للتظاهرة، أن احتفال صفاقس بالثقافة العربية سيكون «منفتحا على كل التواريخ والأزمنة بشكل يعود بمدينة صفاقس ومختلف مناطقها إلى ماضيها لتوثق تراثها الثقافي ولتحيي ذكرى شخصياتها وأحداثها الخالدة» على حد تعبيرها.
وتوقعت مشاركة نحو مائة ضيف شرف من 22 دولة عربية، فيما سيكون عدد المشاركين العرب 500 بين مبدعين ومثقّفين وإعلاميين وكتاب. وقدر عدد الجمعيات والهياكل والمؤسسات الوطنية والعربية المشاركة بـ150 مؤسسة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد زوار مدينة صفاقس أكثر من 120 ألفا.
وضمن برامجها الثقافية والاجتماعية، برمجت هيئة تنظيم هذه التظاهرة الثقافية المهمة، إعادة تأهيل الكنيسة الكاثوليكية في صفاقس وتحويلها إلى مكتبة رقمية عصرية (بتكلفة مقدرة بنحو 4.5 مليون دولار)، ومصالحة المدينة مع بحارها من خلال عدة مشاريع، من بينها تهيئة شاطئ القراقنة، وإحداث المتحف العائم وطرق الصيد البحري، بالإضافة إلى النهوض بالمدينة العتيقة، وتهيئة المنازل القديمة بمبلغ لا يقل عن 2.5 مليون دولار، واستغلالها في مجموعة من الأنشطة الثقافية المبرمجة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.