أكثر من نصف مليون كوري وأجنبي في مهرجان الوحل

يعود تاريخه للقرن التاسع عشر

مشاركون في مهرجان الطين التي احتضنته مدينة بوريونغ بكوريا الجنوبية أمس (إ.ب.أ)
مشاركون في مهرجان الطين التي احتضنته مدينة بوريونغ بكوريا الجنوبية أمس (إ.ب.أ)
TT

أكثر من نصف مليون كوري وأجنبي في مهرجان الوحل

مشاركون في مهرجان الطين التي احتضنته مدينة بوريونغ بكوريا الجنوبية أمس (إ.ب.أ)
مشاركون في مهرجان الطين التي احتضنته مدينة بوريونغ بكوريا الجنوبية أمس (إ.ب.أ)

استمتع زوار مهرجان الطين في مدينة بوريونغ بكوريا الجنوبية بالمرح في الوحل والطين أمس السبت.
ويقول منظمو المهرجان إن نحو 580 ألفًا من الكوريين والأجانب يمرحون في مهرجان الطين بمدينة بوريونغ الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. وتقع بوريونغ على بعد نحو 190 كيلومترًا جنوب غربي العاصمة الكورية الجنوبية سيول.
وطقوس المهرجان واحدة لجميع الزوار الذين يفدون له في ملابس نظيفة سرعان ما يغطيها الوحل، الذي يجدون معه صعوبة حتى في التعرف على أنفسهم.
وقال زائر أميركي يدعى أنتوني لوبيز (31 عامًا): «أشعر بأني استعدت طفولتي. أحس بما كنت أحسه وأنا صغير عندما كنت أغوص في الطين وأمرح في الوحل حول البيت، وكان ذلك يزعج أمي للغاية. لكني الآن بوسعي القيام بما أريد. لذا أستمتع بحضوري إلى هنا مع أصدقائي لنمضي وقتًا مرحًا ورائعًا. إنها متعة بالغة».
وتتيح بعض الأماكن في المهرجان ممارسة مصارعة الوحل في أماكن مليئة بالطين، بينما يتوفر في أماكن أخرى ما يسمى سجن الوحل، وفي مناطق غيرها تتوفر حمامات الوحل. وقال أميركي يدعى فلوريس ريكو (23 عامًا): «في الحقيقة إنها متعة هائلة لا سيما وقد نشأت في جزيرة. فأنا من جزيرة غوام. وأنا معتاد على الوجود خارج البيت وأفتقد ذلك. أستمتع بالطين البحري والوحل على الشاطئ وأعشق وجودي خارج البيت». ويستمتع كثير من الأُسر الكورية التي تأتي من مختلف مناطق البلاد أيضًا بالمرح في الوحل مع أطفالهم خلال المهرجان.
من هؤلاء أب كوري جنوبي يدعى جيونغ سانج يونغ (48 عامًا) الذي قال: «نحن من منطقة مختلفة. تستغرق رحلتنا بالحافلة خمس ساعات لنصل إلى هنا. سعيد جدًا بالوصول إلى مهرجان الطين في بوريونغ مع ابني والاستمتاع بوقتنا».
ومن المقرر أن يستمر المهرجان حتى يوم الأحد 24 يوليو (تموز) الحالي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.