الكونغرس يعرقل صفقات إيرانية ويُعدُّ لعقوبات جديدة

أوروبا تطالب طهران بالامتناع عن الأنشطة الصاروخية

وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف خلال المحادثات النووية في لوزان بسويسرا خلال أبريل 2015 (نيويورك تايمز)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف خلال المحادثات النووية في لوزان بسويسرا خلال أبريل 2015 (نيويورك تايمز)
TT

الكونغرس يعرقل صفقات إيرانية ويُعدُّ لعقوبات جديدة

وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف خلال المحادثات النووية في لوزان بسويسرا خلال أبريل 2015 (نيويورك تايمز)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف خلال المحادثات النووية في لوزان بسويسرا خلال أبريل 2015 (نيويورك تايمز)

بينما انبرى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، للدفاع عن «الاتفاق النووي» الذي أبرمته مجموعة «5+1» مع إيران قبل عام، معتبرًا أنه «جنب مزيدا من الصراع، وجعل العالم أكثر أمنا»، كثف الكونغرس، المشكك في نيات إيران ومدى التزامها بوقف الأنشطة النووية، تحركاته لعرقلة صفقات محتملة مع طهران.
وأقر مجلس النواب مساء أول من أمس، بـ249 صوتا مقابل 176، قرارًا يمنع تنفيذ صفقة أميركية تحدثت عنها إدارة أوباما في أبريل (نيسان) الماضي، وتتعلق بشراء الماء الثقيل من إيران بقيمة 8.6 مليون دولار. وكان مجلس النواب قد أقر قبل أيام قرارًا يعرقل أيضًا صفقة ضخمة لتزويد إيران بطائرات «بوينغ».
بدورهم، قدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، ضمنهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بوب كروكر، مقترحًا بتوسيع العقوبات ضد إيران لقيامها بتجارب صواريخ باليستية. ويدعو المشروع لتشديد العقوبات ضد أفراد وكيانات تتعامل مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، و«الحرس الثوري» الإيراني، والتهديدات السيبرانية (الحرب الإلكترونية)، والتجسس، وتمديد العقوبات المفروضة سابقا (تنتهي مدة العمل بها العام الحالي) إلى عام 2026، إضافة إلى مقترحات أخرى بمنع المؤسسات الإيرانية من عقد معاملات مالية بالدولار لدى مصارف في دولة ثالثة.
بدوره، شدد الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره بمناسبة مرور عام على «الاتفاق النووي»، على ضرورة المضي في تنفيذ بنود الاتفاق، لكنه دعا إيران إلى الامتناع عن الأنشطة التي لا تتفق مع القرار الأممي «2231» الذي يحظر عليها تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».