راشد الماجد يكسر الرقم القياسي بالحضور الجماهيري في حفله بدبي

بحضور تجاوز أربعة آلاف ونصف الألف متفرج، حضروا متشوقين للفنان راشد الماجد الذي غاب عن إحياء الحفلات 7 أعوام. وفي مركز دبي التجاري في أكبر صالة جماهيريه كسر الحضور الرقم القياسي بهذا العدد الجماهيري الكبير، وهو الأكبر خليجيا، فيما وجدت أعداد كبيرة خارج المسرح لم يتمكنوا من الدخول بسبب نفاد تذاكر.
وفي الأمر ذاته، رغم حرارة الطقس الشديدة في دبي، فإن هناك جمهورا قدموا إلى دبي لحضور تلك الحفلة سواء عبر منافذ البر أو الجو، قادمين من جميع دول الخليج وخاصة السعودية.
«الشرق الأوسط» كانت برفقة راشد الماجد منذ الساعات الأولى من نهار ذلك اليوم، استيقظ راشد الماجد في الصباح الباكر، ويبدو أنه لم ينم كثيرا، مثل ما أعلن ذلك للجمهور لحظة دخوله المسرح. كان يقضي يوما طبيعيا في منزله لم يكن مرتبكا أو عقله شاردا في ما يفعله، هذا اليوم كان في غاية الهدوء، وكان مزاجه عاليا جدا، كان يكثر من المشروبات الساخنة خاصة «القهوة العربي» يتابع التلفزيون ونشرات الأخبار بعيدا عن الأجواء الفنية، رغم بعده الطويل عن خشبة المسرح، فإن خبرته وتاريخه الفني الطويل كافيان بأن يكون بمثل تلك الأجواء رغم أنه من الفنانين الذي يعطي اهتماما كبيرا للجمهور من حيث اختياراته الفنية. قبل بداية الحفل بأكثر من ساعة اتجهنا بسيارته إلى مقر الحفل بحضور الملحن أحمد الهرمي الذي كان يتحدث مع راشد عن ترتيب الأغاني في الحفل. كان دخول راشد الماجد من الباب الخلفي لقاعة المسرح، حيث كان في استقباله سالم الهندي، مدير عام شركة «روتانا»، ودخلنا معا إلى غرفته الخاصة، ولم ينتظر راشد كثيرا حتى اتجه إلى خلف المسرح استعدادا لدخول المسرح بعد أن قدمه المذيع اللبناني نيشان، صعد راشد الماجد بكل ثقة وسط صيحات الحضور، وبدأ بأغنية «يا ناسينا»، ثم «دبي دانة الدنيا»، وهي أغنية قديمة قدمها سابقا لدبي، وأغنية «المسافر» و«عشيري» و«خذ راحتك» و«يا غالي الناس» و«أحلى عذاب» و«كثر كل شي واحشنا» و«ولا عليا»، وقدم عملا جديدا عنوانه «الليل والناس والضيوف» و«لربما» و«قربي» و«الأولاني» و«شرطان الذهب» و«بكره» و«تذكرين» و«تحسب أنك» و«أجيبه» و«عذاب العاشقينا» و«تحدوه البشر» و«إلا هذا» و«القمرة» و«أغلى حبيبة» و«أبشر من عيوني» و«أنا الأبيض» و«تفنن» و«سارق القلب»، واختتم الحفل بـ«مشكلني», حيث قدم راشد الماجد 28 أغنية بقيادة المايسترو وليد فايد.
وكان راشد في غاية سعادته، وهو يلتقي بجمهوره بعد طول غياب، حيث قال لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله سعيد بهذا الوجود الكبير، وبإذن الله أعد جمهوري بتقديم حفلات أخرى قريبا، وأطمح أن تكون تلك الحفلات في قاعة كبيرة ومنظمة تحمل هذا العدد الجماهيري». ورفض راشد الماجد أن يطلق على هذا الجمهور بجمهوره فقط، حيث قال: «أرفض كلمة جمهوري، هؤلاء حضروا ويحضرون لكل فنان يقدم فنا راقيا وله تاريخ، هؤلاء جمهور كل الزملاء الفنانين الذين لهم تاريخ مشرف، ويقدمون فنا راقيا». ونجح منظمو الحفل في تنظيم الحفل بشكل رائع؛ حيث حضر الحفل نخبة من نجوم الفن والإعلام العربي، حيث قاد سالم الهندي وحسن طالب وقائع الحفل بصورة جميله ومنظمة، وكان راشد الماجد قد أجرى بروفات يومية ومكثفة قبل الحفل بأسبوعين.