توسيع صلاحيات القوات الأميركية في أفغانستان لضرب طالبان

أعلن عنها كارتر خلال لقائه الرئيس أشرف عبد الغني

توسيع صلاحيات القوات الأميركية في أفغانستان لضرب طالبان
TT

توسيع صلاحيات القوات الأميركية في أفغانستان لضرب طالبان

توسيع صلاحيات القوات الأميركية في أفغانستان لضرب طالبان

قال وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر: «إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان سيملك قدرا أكبر من الحرية في توجيه ضربات لحركة طالبان؛ وذلك بموجب سلطات جديدة واسعة النطاق أقرها الشهر الماضي الرئيس باراك أوباما».
وأضاف كارتر خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لأفغانستان أول من أمس: أن السلطات الممنوحة للجنرال جون نيكلسون ستتيح «استخداما أكثر كفاءة بكثير لقواتنا هنا وللقوات الأفغانية»، فيما قال مسؤول عسكري أمريكي: إن «السلطات الجديدة استخدمت نحو 24 مرة منذ أن أقرها البيت الأبيض في يونيو (حزيران) الماضي».
وتأتي زيارة كارتر بعد أيام من تراجع الرئيس باراك أوباما عن خفض القوات الأميركية في أفغانستان بنحو النصف بحلول نهاية العام، وقراره عوضا عن ذلك الإبقاء على 8400 جندي هناك حتى نهاية ولايته الرئاسية في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال مسؤول عسكري أميركي: إن «3 آلاف من القوات الأميركية سيقدمون المشورة للقوات الأفغانية، وسيعمل 3300 في أدوار دعم. كما ستشارك قوة أخرى قوامها 400 عسكري تتمركز خارج أفغانستان في دعم مهمة حلف شمال الأطلسي». وأضاف المسؤول الأميركي، أن «قوة إضافية يبلغ عددها 2150 عسكريا أميركيا ستركز على عمليات مكافحة الإرهاب».
وبموجب الصلاحيات التي كانت ممنوحة من قبل للقائد العسكري نيكلسون، الذي يقود مهمة «الدعم الحازم» لحلف شمال الأطلسي، وكذلك مهمة أميركية مستقلة لمحاربة الإرهاب لا يمكن لقواته التدخل ضد طالبان إلا عندما تطلب منها القوات الحكومية الأفغانية مساعدة طارئة.
وقال كارتر في حديث مع القوات الأميركية في قاعدة باجرام الجوية «في حين كان نيكلسون ينتظر من قبل حتى يتطور الموقف الذي تحتاج فيه القوات الأفغانية بالفعل إلى مساندتنا.. فإنه يمكنه الآن استشراف ما سيحدث»، مضيفا أن «هذه وسيلة أفضل لاستخدام ما لدينا هنا الآن».
وفي مثال على كيفية استخدام الصلاحيات الجديدة، أشار نيكلسون إلى «المعاونين في القتال»، الذين وفرتهم الولايات المتحدة للأفغان في قتالهم ليوسعوا الأراضي الخاضعة لسيطرتهم حول مدينة قندوز في الشمال. ويمكن لهؤلاء المعاونين القيام بمهام متعددة، ومنها أدوار المهندسين والفنيين. وقارن ذلك بالدور الأميركي في العام الماضي حين سيطرت طالبان لفترة وجيزة على قندوز، ودافع عن المدينة حينها قوات أفغانية دون مساعدة تذكر من حلف الأطلسي.
وقال نيكلسون للصحافيين في باجرام «أعتقد أن كل الاستخدامات جاءت متماشية مع الغرض الذي أورده الرئيس».
وطلبت القوات الأفغانية التي تحارب بمفردها بدرجة كبيرة منذ أن أنهت قوات يقودها حلف شمال الأطلسي أغلب عملياتها القتالية في عام 2014، مرارا مساعدات قتالية أكبر من حلفائها، وبخاصة فيما يتعلق بالضربات الجوية، لكن بعد عام 2015 الذي استولى خلاله المتمردون لفترة وجيزة على قندوز، قال مسؤولون أفغان ودوليون: «القوات الحكومية نجحت بدرجة كبيرة في تحقيق الاستقرار».
وأضاف كارتر، الذي التقى مع كبار القادة العسكريين الأميركيين وزعماء أفغان، بينهم الرئيس أشرف عبد الغني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله، أن «من المهم أن تحافظ حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد انتخابات أثارت نتائجها الجدل في عام 2014 على استقرارها».
وشكر عبد الغني الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أعضاء حلف شمال الأطلسي تعهدوا الأسبوع الماضي بدعم أفغانستان، وأشاد كذلك بالقوات الأفغانية التي قال إنها «وقفت شامخة» منذ رحيل القوات الأجنبية المقاتلة.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».