سجن «داعشي» سعودي 10 سنوات بعد تخطيطه لعملية انتحارية

مسؤول أمني: المملكة تعرضت لأكثر من 30 عملاً إرهابياً خلال العام الحالي

سجن «داعشي» سعودي 10 سنوات بعد تخطيطه لعملية انتحارية
TT

سجن «داعشي» سعودي 10 سنوات بعد تخطيطه لعملية انتحارية

سجن «داعشي» سعودي 10 سنوات بعد تخطيطه لعملية انتحارية

تمكنت السلطات الأمنية السعودية من إحباط مخطط انتحاري للقيام بعملية إرهابية كانت على وشك التنفيذ، وذلك بعد اعتقال شاب سعودي استدرجه تنظيم داعش الإرهابي لتنفيد مخططاته الهدامة.
وأصدرت محكمة الرياض الجزائية، المتخصصة في التنفيذ، حكما ابتدائيا بالسجن 10 أعوام لشاب سعودي يبلغ من العمر 26 عاما ومنعه من السفر، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معه. وأقر المدان، وهو سعودي الجنسية، بتعاطفه مع ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي، وتأييده له ولعملياته الإرهابية داخل السعودية وخارجها، حيث قام التنظيم خلال الفترة الماضية بناء على توجيهات من قياداتهم في الخارج، خصوصا في سوريا، بالتخطيط لعمليات إرهابية استهدفت ضحايا أبرياء خلال أدائهم الصلوات في المساجد، ورجال الأمن، ومقيمين، لاعتقادهم أن هذه الأعمال الإجرامية ستؤدي إلى إثارة الفتنة داخل السعودية.
واعترف الشاب المدان خلال التحقيقات الأمنية، التي صادقت عليها المحكمة الجزائية المتخصصة، باستعداده للمشاركة في القيام بعملية انتحارية داخل السعودية، وأنه تواصل مع المنتمين للتنظيم المتشدد عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، واحتفاظه بعدد من المواد المرئية والمقروءة التي تؤيد التنظيم وفكره التكفيري، والعمليات الإرهابية التي يقوم بها.
وكانت الأجهزة الأمنية السعودية قد تمكنت خلال الفترة الماضية من اعتقال عدد من المشرفين على مواقع كانت تستخدم لصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها، حيث كان بعضها جاهزا للاستخدام، فيما تم القبض على آخرين كانوا حلقة وصل بين عناصر «داعش» في السعودية، وقيادات التنظيم الإرهابي في سوريا.
وحكمت المحكمة على المدان بالسجن عشرة أعوام، اعتبارًا من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية، منها خمسة أعوام بموجب الأمر الملكي، الذي ينص على عقوبة السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 20 سنة في حق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج السعودية بأي صورة كانت، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة على أنها منظمات إرهابية داخليًا أو إقليميًا أو دوليًا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك، أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة، وخمسة أعوام أيضًا، بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، التي تنص على المعاقبة بالسجن مدة لا تزيد على خمسة أعوام، وبغرامة لا تزيد على 30 ألف ريال (8 آلاف دولار)، أو بإحدى العقوبتين في حق كلّ شخص يرتكب أيّا من الجرائم المعلوماتية في إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي... إلخ، كما حكم عليه بمصادرة أجهزة الجوال العائدة له والموصوفة في الدعوى، وحذف الحساب العائد له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الموصوف في الدعوى، ومنعه من السفر خارج السعودية، مدة مماثلة لسجنه، تبدأ بعد انتهاء فترته.
يذكر أن العميد المهندس، بسام عطية، أحد منسوبي المديرية العامة للمباحث العامة في وزارة الداخلية، أكد أن السعودية تعرضت لأكثر من 30 عملية إرهابية خلال العام الحالي، بواقع عملية واحدة في كل 12 يومًا، وأن جميع عناصر تنظيم داعش الإرهابي المتواجدين في السعودية، لا يملكون القرار في تنفيذ عملياتهم وخططهم، بل تتم تسييرهم من قيادات وعناصر التنظيم من سوريا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن توقف تصدير الإرهاب طالما أن الوضع السوري المتردي لا يزال قائما، موضحا أن المتواجدين في البلاد مجرد أدوات لتنفيذ هذه المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.