تحرك غربي وأممي لإنقاذ مشاورات اليمن.. وولد الشيخ في صنعاء

مستشار هادي لـ «الشرق الأوسط»: القوة المؤثرة في الشرعية مع عدم العودة إلى الكويت

جنود يمنيون تابعون للرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء مرافقتهم موكب المبعوث  الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء وصوله إلى صنعاء أمس (إ.ب.أ)
جنود يمنيون تابعون للرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء مرافقتهم موكب المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء وصوله إلى صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

تحرك غربي وأممي لإنقاذ مشاورات اليمن.. وولد الشيخ في صنعاء

جنود يمنيون تابعون للرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء مرافقتهم موكب المبعوث  الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء وصوله إلى صنعاء أمس (إ.ب.أ)
جنود يمنيون تابعون للرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء مرافقتهم موكب المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء وصوله إلى صنعاء أمس (إ.ب.أ)

بدأت دول تنتمي إلى مجموعة الدول الـ18 الراعية للعملية السلمية في اليمن مساعي دبلوماسية لاحتواء الخلاف الذي نجم مؤخرًا بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على خلفية «خريطة الطريق» التي قدمها لحل الأزمة من دون توافق معها.
وفي هذا الإطار، التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس مع نائبي السفيرين الأميركي والبريطاني، وأبلغهما وجهة نظر الحكومة حول العودة إلى طاولة المشاورات.
وقال عبد العزيز جباري، مستشار الرئيس نائب رئيس الوزراء، إن الحكومة تواصلت مع ممثلي عدد من الدول الراعية للسلام ونقلت لهم وجهة نظرها حول «خريطة الطريق» المقدمة من المبعوث الأممي، ومن ضمنهم نائبا سفيري كل من بريطانيا وأميركا. وأضاف جباري لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة لم تبتّ حتى الآن في العودة إلى المشاورات بدولة الكويت، إلا أن القوة السياسية الرئيسية والمؤثرة في اليمن أوصت الحكومة بعدم المشاركة في المشاورات ما لم تكن مبنية على المرجعيات المحددة مع تعهد الطرف الآخر بتنفيذها مسبقًا. وتابع جباري بأن طريقة التناول الأممي للقضية اليمنية يجب أن تتغير وأن تلزم الطرفين بتنفيذ البنود التي وقعاها واتفقا عليها، ومن ضمنها الإفراج عن المعتقلين وفتح الممرات الآمنة وتسليم السلاح.
بدوره، وصل ولد الشيخ أمس إلى صنعاء، في مسعى لمنع انهيار المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لعقد الجولة الثانية من المشاورات في الكويت، التي كان مقررًا لها أن تنطلق غدا الجمعة. وقال مصدر يمني مقرب من طرفي النزاع لـ«الشرق الأوسط» إن مباحثات ولد الشيخ في صنعاء، قد تفضي خلال اليومين المقبلين إلى انسحاب الميليشيات من بعض المناطق المهمة، تطبيقا لما جرى التوصل إليه في الكويت. وأوضح المصدر أن «الحوثيين يرفضون إطلاق سراح المعتقلين، وخاصة وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي وعددا من القادة العسكريين والسياسيين معه، لكنهم سينسحبون من بعض المناطق». ولم يستبعد المصدر عقد المشاورات «لكن مع تأخر عن موعدها المحدد».
....المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.