الطائرة الشمسية الأولى في العالم تحلق فوق أهرامات الجيزة

في إطار رحلاتها التجريبية التي انطلقت من الخليج

تدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين - الطائرة الشمسية وهي تحلق فوق الأهرامات  (أ.ف.ب)
تدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين - الطائرة الشمسية وهي تحلق فوق الأهرامات (أ.ف.ب)
TT

الطائرة الشمسية الأولى في العالم تحلق فوق أهرامات الجيزة

تدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين - الطائرة الشمسية وهي تحلق فوق الأهرامات  (أ.ف.ب)
تدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين - الطائرة الشمسية وهي تحلق فوق الأهرامات (أ.ف.ب)

حلقت الطائرة «سولار إمبالس 2»، وهي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم، أمس فوق سفح الأهرامات المصرية وأبو الهول، في إطار جولتها حول العالم التي بدأتها من الخليج العربي في مارس (آذار) العام الماضي، لحشد التأييد والدعم لتكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وكانت الطائرة، التي تعمل بالطاقة الشمسية دون انبعاثات ودون وقود، وصلت إلى القاهرة أمس قادمة من إسبانيا، وسط حفل استقبال خاص نظمته السفارة السويسرية في مصر وشارك فيه عدد من كبار المسؤولين المصريين، حيث تبادل الطياران السويسريان برتراند بيكارد وأندريه بورشبرج قيادة الطائرة. وتدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين، مما يزيد من طول جناحي الطائرة عن طائرات «بوينغ 747» وهي مصنوعة من ألياف الكربون الخفيف للغاية ويعادل وزنها الإجمالي وزن سيارة ويبلغ حجم أجنحتها كحجم الطائرة الجامبو ووزنها 2 طن و2300 كيلو وتستطيع أن تحلق على ارتفاع نحو 28 ألف قدم (8500 متر) وبسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلومتر في الساعة. وقالت وزارة الطيران المدني المصرية أمس إن 65 مسؤولا في كل قطاعات الطيران استقبلوا الطائرة وقاموا بتوفير كل وسائل الراحة لقائدها ومساعدتها لمواصلة رحلتها بعد توقفها بمصر وإقامة خيمة لإيوائها على مساحة 80 مترا × 40 مترا لتأمينها، حيث ستمكث نحو 15 يومًا بأرض المهبط.
وقال السفير السويسري لدى القاهرة ماركوس لايتنر، إن فكرة تصنيع الطائرة ولدت في سويسرا، واحتضنت كل الجودة التي تتميز بها، ولدينا فريق يتمتع بمهارة كبيرة»، معربًا عن شكره للجامعات والشركات التي قامت بدعم هذا المشروع، لافتا إلى أن «سولار إمبالس 2» قامت حتى الآن بالتحليق لأكثر من 23 ألف ميل.
من جانبه، رحب أندر بورشبورج، قائد الطائرة باستضافة مصر للطائرة، مؤكدا أن مصر تمثل بلدا خاصا لكل العالم لأنها مصدر للحضارة العظيمة. وقال: «إنني أعتبر أنها جولة خاصة بالنسبة لنا لأنها الأخيرة وستنهي جولتنا في العالم، حيث سمحت لنا الفرصة لكي نقوم بعمل رحلة استكشاف عبر المحيط الهادئ.. وقد ذهبنا إلى كثير من الدول وشاهدنا الكثير من الثقافات ووجدنا أن الكثير من الدول تتقاسم البحر المتوسط، ولكن مصدر الطاقة لديهم واحد وهو الشمس التي تعتبر مصدرا للطاقة النظيفة».
وأوضح أن هذه الطائرة تم تصنيعها على أساس أنواع مختلفة من التكنولوجيا وتتمتع بكفاءة الطاقة، «وتعتبر نموذجا لكفاءة الطاقة وبالتالي هذا هو ما نرغب في الترويج له كرسالة»، مشيرًا إلى أن مصر الآن منخرطة في كثير من المشروعات التي تعمل بالطاقة النظيفة. بدوره، قال قائد الطائرة بيرتران بيكار إن الصور التي أظهرت تحليق الطائرة فوق الأهرامات تعد أعظم رمز يمكن أن نجده يربط بين حضارتنا وأصولنا القديمة والتطور الحديث والتكنولوجيا»، مشيرًا إلى أنه عند قيامه باستخدام المنطاد في أول رحلة في العالم عام 1999 ذهب إلى مصر، وتحديدا الواحات الداخلة، وكان لديه حلم وهو التحليق بالمنطاد فوق الأهرامات ولكن لم يستطع توجيه المنطاد لهذه المنطقة، وعندما هبط لم يكن لديه وقود كافٍ للذهاب إلى الأهرامات.
وأضاف أنه كان يخشى يوما بعد يوم أن ينفد غاز البروبايين الذي يستخدم في تشغيل المنطاد في لحظة فعندما هبط في الواحات الداخلة لم يكن لديه الوقود الكافي للذهاب إلى مكان آخر، وفى هذه اللحظة قطع وعدا على نفسه أنه لن يقلق في رحلته المقبلة حول العالم بشأن الوقود ولن يستخدم الوقود في رحلته من الأساس.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.