تقرير أميركي: «داعش» فقد ربع أراضيه في سوريا والعراق

خسائر بسبب الحملات الجوية الأميركية والزحف البري

تقرير أميركي: «داعش» فقد ربع أراضيه في سوريا والعراق
TT

تقرير أميركي: «داعش» فقد ربع أراضيه في سوريا والعراق

تقرير أميركي: «داعش» فقد ربع أراضيه في سوريا والعراق

قال تقرير أميركي، صدر أول من أمس، إن تنظيم داعش فقد ربع الأراضي التي كان يحتلها في سوريا والعراق. وأضاف التقرير، الذي أصدره معهد الدراسات الإنسانية «آى إتش إس»، ورئاسته في ايغيلوود (ولاية كولورادو)، وله فرع في واشنطن العاصمة، إن خسائر «داعش» بدأت في العام الماضي، أمام الحملات الجوية بقيادة السلاح الجوى الأميركي، وأيضا أمام الزحف البرى، خصوصا في العراق، بالإضافة إلى تقدم قوات الحكومة السورية بمساعدة السلاح الجوى الروسي.
وفقدت «داعش»، خلال النصف الأول من العام الحالي، 12 في المائة من الأراضي التي كانت تحتلها في البلدين، حسب التقرير الذي أكد أن التنظيم «يواصل خسارة الأراضي»، مضيفا أن «داعش» يواجه ثلاث جبهات: أولا، قوات الحكومة السورية المدعومة بالقوات الروسية. ثانيا، التحالف العربي الكردي الذي يدعمه التحالف الدولي. ثالثا، قوات المعارضة السورية، سواء الدينية أو العلمانية.
وقال التقرير إن قوات الأمن العراقية التي يدعمها التحالف الدولي، وبالتعاون مع ميليشيات موالية للحكومة، نجحت في إلحاق سلسلة من الهزائم بالتنظيم المتطرف. وفي الوقت الحاضر، يواجه «داعش» مقاومة في منبج، في سوريا، على طريق الإمداد الرئيسي للمسلحين بين سوريا وتركيا. وقبل ذلك، فقد التنظيم سيطرته على الشدادي لصالح قوات سوريا الديمقراطية الكردية، وتمثل هذه البلدة مركزا لوجيستيا رئيسيا لها. هذا بالإضافة إلى أن قوات الحكومة السورية وقوات التحالف، مدعومة بهجمات جوية روسية، نجحت في طرد «داعش» من تدمر الأثرية السورية، ومن الفلوجة العراقية. وحسب التقرير أيضا، بدأت قوات سوريا الديمقراطية الكردية هجوما لاستعادة السيطرة على مناطق في شمال الرقا، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
وفي العام الماضي، خسرت «داعش» منطقة تل أبيض، وهي نقطة حدودية هامة على الحدود السورية التركية، وخسرت أيضا مدينة الرمادي العراقية. وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن البنتاغون أن التنظيم فقد 45 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، و20 في المائة من تلك التي كان يسيطر عليها في سوريا.
وحسب تقرير «آي إتش إس»، دفع تراجع مساحة الأراضي التي يسيطر عليها «داعش» مقاتليه لزيادة الهجمات على أهداف مدنية في الشرق الأوسط وأوروبا، وتنبأ التقرير بأن هذه الهجمات «ستزيد كثافة في المستقبل، على الأرجح».
وقال كولومب ستراك، كبير المحللين في «آي إتش إس»: «مع انكماش أراضى (داعش)، أصبح واضحا، بصورة متزايدة، أن مشروع الخلافة بدأ يتهاوى، وأنه بدأت إعادة ترتيب أولويات بقائه على قيد الحياة»، مضيفا: «بسبب ذلك، نتوقع آسفين زيادة الهجمات التي تستهدف الإصابات الجماعية، وتخريب البنية التحتية الاقتصادية في العراق وسوريا، وفي أماكن أبعد، من بينها أوروبا والولايات المتحدة».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.