مصر: 4 قتلى بينهم طفلتين في إطلاق نار استهدف كنيسة في الجيزة

مسلحان بدراجة نارية أطلقا النار بشكل عشوائي أثناء حفل زفاف خارج الكنيسة

مصر: 4 قتلى بينهم طفلتين في إطلاق نار استهدف كنيسة في الجيزة
TT

مصر: 4 قتلى بينهم طفلتين في إطلاق نار استهدف كنيسة في الجيزة

مصر: 4 قتلى بينهم طفلتين في إطلاق نار استهدف كنيسة في الجيزة

قالت مصادر أمنية ومسؤول بوزارة الصحة في مصر، إن مسلحين أطلقا النار على مدعوين لحفل زفاف خارج كنيسة «السيدة العذراء» القبطية بإحدى ضواحي القاهرة مساء يوم الأحد، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلتين وإصابة 18 آخرين.
وأضافت المصادر أن المسلحين الملثمين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا الرصاص بشكل عشوائي على الحضور أمام الكنيسة بمنطقة وراق العرب، إحدى ضواحي القاهرة الكبرى.
وذكر شهود عيان ممن كانوا موجودين في الكنيسة عند وقوع الهجوم ما حدث أنهم سمعوا صوتا مدويا ثم دخل عليهم صديق يبلغهم أن هناك إطلاق نار أمام الكنيسة.
وقال قس كان يحضر حفل الزفاف لـ«رويترز»، إنه كان داخل الكنيسة عندما بدأ إطلاق النار. وقال القس توماس داود إبراهيم، إنه هرع إلى الخارج على الفور ليجد رجلا وامرأة مقتولين والكثير من المصابين، وأضاف إبراهيم أنه لم يكن هناك وجود أمني حول الكنيسة.
وعقب الحادث قام المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، بتكليف فريق من محققي النيابة، سرعة الانتقال إلى كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الوراق، لبدء التحقيقات، كما يتابع المستشار هشام بركات، النائب العام، تطورات الحادث وإجراءات التحقيق التي تباشرها النيابة، وفرضت قوات الشرطة حواجز أمنية حول الكنيسة، وانتشرت العشرات من حاملات الجنود والمدرعات ورجال القوات الخاصة.
ويمثل المسيحيون الأقباط نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو 85 مليون نسمة ويتعايشون سلميا مع المسلمين منذ قرون طويلة رغم نوبات من التوترات الطائفية من حين لآخر.
وقد تعرض عدد كبير من الكنائس للإحراق والتدمير في موجة من أعمال العنف أعقبت إطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو (تموز) الماضي.
ويتهم بعض الإسلاميين الكنيسة القبطية بمساندة الجيش الذي أطاح مرسي.
لكن منذ قرار قيادة الجيش عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو بعد مظاهرات حاشدة ضد سياساته، شهدت البلاد أسوأ هجمات على كنائس الأقباط وممتلكاتهم منذ سنوات طويلة.
وقتل أكثر من ألف شخص في عنف سياسي، أغلبهم من مؤيدي الرئيس المعزول وبينهم أكثر من مائة من رجال الشرطة. كما تصاعدت أعمال عنف في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة من قبل متشددين إسلاميين يعتقد أنهم يؤيدون مرسي ضد قوات الجيش والشرطة.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.