تيريزا ماي.. ابنة القس التي تكره الأضواء

تيريزا ماي.. ابنة القس التي تكره الأضواء
TT

تيريزا ماي.. ابنة القس التي تكره الأضواء

تيريزا ماي.. ابنة القس التي تكره الأضواء

ينتظر أن تتولى تيريزا ماي رئاسة وزراء بريطانيا، ويصفها أنصارها بأنها خير من يقود البلاد في مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي. لكن عامة البريطانيين لا يعرفون عنها أشياء كثيرة. فمن تكون ماي؟
ماي التي أصبحت واحدة من أكثر أعضاء الحكومة البريطانية خبرة، ابنة قس في كنيسة إنجلترا، ودرست الجغرافيا في جامعة أوكسفورد، وعملت في البنك المركزي بعد الانتهاء من دراستها. وبعد ذلك عملت ماي كمستشارة مالية في جمعية خدمات الدفع مقاصة قبل أن تصبح نائبة بالبرلمان عن «ميدينهيد» غربي لندن عام 1997.
أصبحت ماي رئيسة لحزب المحافظين عام 2002، وتولت منصب وزيرة الداخلية منذ 2010، وبحلول الشهر المقبل ستكون أطول من شغل هذا المنصب منذ قرن. وقد قالت عندما أعلنت ترشيح نفسها لمنصب رئيس الوزراء: «لست سياسية من محبي الظهور. لا أجري الكثير من المقابلات التلفزيونية ولا أتحدث مع الناس على الغداء، ولا أحتسي الخمر في حانات البرلمان..أقوم بالعمل المطلوب مني فحسب».
* الحياة الشخصية
وما لا يعرفه جل البريطانيين عن ماي هو أنها مصابة بالنوع الأول من داء السكري، وتحتاج إلى حقن الإنسولين عدة مرات في اليوم. وتصف نفسها بأنها مسيحية ملتزمة، وتملك أكثر من مائة كتاب في فن الطهو. وقد اعترفت بأنها لا تحب أن يعرف الناس الكثير عن حياتها الخاصة، وقالت: «لا أحب الخوض في حياتي الشخصية. ولم نرزق بأبناء وتعايشنا مع الأمر ومضينا قدما. أتمنى ألا يعتقد أحد أن ذلك أمر ذو أهمية. لكن ما زال بإمكاني التعاطف مع الناس وفهمهم وأهتم بالعدالة ومنح الفرص».
المعروف عن ماي أنها من المشككين في المشروع الأوروبي، إلا أنها فضلت مطلع العام البقاء وفية لرئيس الحكومة كاميرون، وانضمت إلى صفه في الدفاع عن البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.
إلا أنها قامت بالحد الأدنى في هذا الإطار، وواصلت الكلام عن ضرورة الحد من تدفق المهاجرين، ما قربها من معسكر دعاة الخروج.
وتعتبر تيريزا ماي، النحيفة الطويلة القامة ذات الشعر الرمادي القصير، أقرب إلى التيار اليميني المحافظ داخل الحزب، رغم طرحها بعض المواضيع الاجتماعية لجذب المؤيدين. وفي وزارة الداخلية التي تتسلمها منذ العام 2010 انتهجت خطا متشددا جدا، سواء أكان في تعاطيها مع المنحرفين أو المهاجرين السريين أو الدعاة الإسلاميين.
وإذا كان البعض يأخذ عليها افتقارها إلى الجاذبية، فإنهم يقرون لها بكفاءتها ويتهمونها ببعض التسلط. فهي قادرة على أن تكون «حازمة جدا» حسب صحيفة «الدايلي تلغراف»، ما دفع البعض إلى القول عنها إنها «مارغريت ثاتشر الجديدة». إلا أنها تبدو أقرب إلى أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، حيث إن والدي الاثنتين قسان، وهما محافظتان عمليتان منفتحتان للتسويات ولا أولاد لهما.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».