من هو الرجل المكسيكي الذي يموت في جميع الحوادث الإرهابية؟https://aawsat.com/home/article/686981/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9%D8%9F
من هو الرجل المكسيكي الذي يموت في جميع الحوادث الإرهابية؟
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
من هو الرجل المكسيكي الذي يموت في جميع الحوادث الإرهابية؟
تخيل أنك تشاهد صورة شخص واحد يموت في كل حادثة، مرة في حادث طيران و أخرى في تفجير انتحاري والثالثة في هجوم على ملهى ليلي. ستراودك الشكوك، حول هل هو شخص حقيقي، أم أن للقصة خلفية أخرى.
الصورة التي تشاهدها أعلى التقرير هي لشخص نشرته صورته أنه ضمن ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، ثم نشرت مرة أخرى في الهجوم على نادٍ للمثليين في أورلاندو الأميركية، وبعدها ظهرت الصورة ثالث مرة في هجوم مطار أتاتورك باسطنبول التركية.
من هو هذا الشخص؟ هل هو شخصية وهمية؟ أم رجل متوفى تستخدم صورته لغرض التشويش؟
“فرانس 24” الإخبارية، وعبر خدمة “المراقب” قامت بالتقصي وسؤال الأشخاص الذي ادعوا أن هذا الشخص شقيق لهم أو قريب لهم وأنه إما مسافر على الطائرة المنكوبة أو كان متواجداً في مطار أتاتورك، أو حتى في نادي المثليين وأطلق النار عليه.
المفاجأة أن نشر صوره، والتي تناقلتها وكالات أنباء عالمية وصحف مثل “بي بي سي” و “نيويورك تايمز” وغيرهما، كانت انتقاماً يقوم به أصدقاء له..قام باقتراض مبلغ من المال منهم ولم يعيده. ويقول أحد الأشخاص الذين تواصلت معهم “فرانس 24” عبر خدمة “المراقب”، أن هذا الظاهر في الصورة اقترض منه مبلغ من المال وخدعهم ولم يعده إليه حتى الآن، وهو ما دفعه للانتقام منه بنشر صورته وادعاء أنه موجود في مطار أتاتورك أثناء الحادثة وأضاف : “لست أنا وحدي، بل أشخاص آخرين قام بفعل نفس الشيء معهم، وبسبب الإجراءات الطويلة ولأنه لم يعد المال لي حتى الآن قمت بهذا الفعل”.
الشخص اعترف فعلاً بفعلته، وقال أن هناك إجراءات قضائية بحقه لكن لم يفصح هل بسبب خداع مالي أم غيره، ولكنه أكد أنه تواصل مع كثير من القنوات الفضائية والصحف التي نشرت صورته ليخبرهم بأن ذلك غير صحيح ولم يتجاوب معه أحد.
مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098561-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A9-5-%D8%AF%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A8%D9%8050-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9
مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
تختصر المخرجة مايا سعيد زمن الوفاء للوالدين بمسرحية «5 دقايق». اختارت عرضها في موسم عيد الميلاد، الموعد نفسه الذي خسرت فيه والدها. فكرّمته على طريقتها ضمن نص بسيط ومعبّر، يترك أثره عند متابعه ويتسلل إلى مشاعره من دون أن تفرض عليه ذلك. لا مبالغة في الوقت ولا في الحوارات.
رسالة إنسانية بامتياز تمرّ أمامك بـ50 دقيقة لتستوعب هدفها في الدقائق الخمس الأخيرة منها. على مسرح «ديستركت 7» في بيروت يقام العرض. ومع بطلي المسرحية طارق تميم وسولانج تراك وضعت مايا سعيد الشخصيتين اللتين يؤديانهما بتصرفهما، فأدركا دقّة معانيهما بحيث جسّداهما بعفوية تليق بخطوطهما.
بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً. ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن. فموسم الأعياد يجب أن يطبعه الفرح، ولكن لا بأس إذا ما تحررنا من أحاسيس حبّ مكبوتة في أعماقنا، وتكمن أهميتها بمنبعها فهي آتية من ذكرى الأهل.
تحكي المسرحية عن ليلة ميلادية تقتحم خلالها سيدة غريبة منزل «الأستاذ حرب»، فتقلبه رأساً على عقب بالشكلين الخارجي والداخلي. وتجري أحداث العمل في مساحة ضيقة على خشبة تتزين بديكورات بسيطة. وتتألّف من شجرة عيد الميلاد وكنبة وطاولة. وإذا ما تفرّجنا على هذا المكان بنظرة ثلاثية الأبعاد، سنكتشف أن الخشبة تُشبه شاشة تلفزيونية. فحلاوتها بعمقها وليس بسطحها العريض. مربّعة الشكل يتحرّك فيها البطلان براحة رغم ضيق المكان. يشعر المشاهد بأنه يعيش معهما في المكان والزمان نفسيهما.
وتعلّق مايا سعيد، كاتبة ومخرجة العمل، لـ«الشرق الأوسط»: «ينبع الموضوع من تجربة شخصية عشتها مع والدي الذي رحل في زمن الميلاد. وعندما تدهورت حالته الصحية عاش أيامه الخمسة الأخيرة فاقداً الذاكرة. ومثله مثل أي مريض مصاب بألزهايمر لم يكن في استطاعته التعرّف إليّ. وهو أمر أحزنني جداً».
من هذا المنطلق تروي مايا سعيد قصة «5 دقايق». وضمن أحداث سريعة وحوارات تترك غموضاً عند مشاهدها، يعيش هذا الأخير تجربة مسرحية جديدة. فيحاول حلّ لغز حبكة نصّ محيّرة. ويخيّل له بأنها مجرّد مقتطفات من قصص مصوّرة عدّة، ليكتشف في النهاية سبب هذا التشرذم الذي شرّحته المخرجة برؤية مبدعة.
وتوضح مايا سعيد: «رغبت في أن يدخل المشاهد في ذهن الشخصيتين وأفكارهما. وفي الدقائق الخمس الأخيرة وضعته في مكان الشخص الذي يعاني من مرض الطرف الآخر. أنا شخصياً لم أتحمّل 5 أيام ضاع فيها توازن والدي العقلي. فكيف لهؤلاء الذين يمضون سنوات يساعدون أشخاصاً مصابون بمرض ألزهايمر».
وعن الصعوبة التي واجهتها في إيصال رسالتها ضمن هذا العمل تردّ: «كان همّي إيصال الرسالة من دون سكب الحزن والألم على مشاهدها. فنحن خرجنا للتو من حرب قاسية. وكان ذلك يفوق قدرة اللبناني على التحمّل. من هنا قرّرت أن تطبع الكوميديا العمل، ولكن من دون مبالغة. وفي الوقت نفسه أوصل الرسالة التي أريدها بسلاسة».
يلاحظ مشاهد العمل طيلة فترة العرض أن نوعاً من الشرود الذهني يسكن بطله. وعرف طارق تميم كيف يقولبه بحبكة مثيرة من خلال خبرته الطويلة في العمل المسرحي. وبالتالي كانت سولانج تراك حرفيّة بردّ الكرة له بالأسلوب نفسه. فصار المشاهد في حيرة من أمره. وتُعلّق مايا سعيد في سياق حديثها: «طارق وسولانج ساعداني كثيراً في تلقف صميم الرسالة. فتقمصا الشخصيتين بامتياز بحيث قدماهما أجمل مما كُتب على الورق».
طيلة عرض المسرحية لن يتوصّل مشاهدها إلى معرفة اسمي الشخصيتين. فيختلط عليه الأمر في كل مرة اعتقد بأنه حفظ اسم أحدهما. وكانت بمثابة حبكة نص متقنة كي يشعر المشاهد بهذه اللخبطة. وتستطرد مايا: «لا شك أن المسرحية تتضمن مفاتيح صغيرة تدلّنا على فحوى الرسالة. والتشابك بالأسماء كان واحداً منها».
حاولت مايا سعيد إيصال معاني عيد الميلاد على طريقتها. وتختم: «لهذا العيد معانٍ كثيرة. وأردتها أن تحمل أبعاداً مختلفة تخصّ الأشخاص الذين نحبّهم حتى لو رحلوا عنّا. فغيابهم يحضر عندنا في مناسبات الفرح. وبهذا الأسلوب قد ننجح في التعبير لهم عن ذكراهم في قلوبنا».