بعد الرياض وجدة.. شباب أعمال الشرقية يتأهبون لاكتساح انتخابات الغرفة التجارية

السيدات يخضن التجربة الانتخابية الجديدة ضمن تكتلات

جانب من انتخابات سابقة في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية («الشرق الأوسط»)
جانب من انتخابات سابقة في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية («الشرق الأوسط»)
TT

بعد الرياض وجدة.. شباب أعمال الشرقية يتأهبون لاكتساح انتخابات الغرفة التجارية

جانب من انتخابات سابقة في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية («الشرق الأوسط»)
جانب من انتخابات سابقة في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية («الشرق الأوسط»)

بعد النجاح الذي حققه شباب الأعمال في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في الرياض وكذلك في «غرفة جدة»، أصبح الطريق ممهدا لتحقيق نسبة وازنة من الشباب كأعضاء في غرفة المنطقة الشرقية المقبلة.
يضاف إليه صياغة مختلفة لتكتلات شبابية نسائية لسيدات أعمال المنطقة الشرقية، حيث يتأهبن لخوض التجربة الانتخابية الجديدة ضمن تكتلات تحفظ فرصهن في الوصول منتخبات لعضوية الغرفة، بعد أن أخفقن على مدى دورتين سابقتين من تسجيل أي فوز انتخابي، ولم يسعفهن في الدورة الماضية إلا قرار تعيين وزارة التجارة لسيدتين.
وبالنسبة لشباب الأعمال في الشرقية، يطغى الحديث عن تقدم يفوق 40% من جيل الشباب الذي لا يزيد عمرهم عن 45 عاما وثلاث سيدات للانتخابات المقبلة لغرفة الشرقية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها عدد المتقدمين الشباب لهذه النسبة كما أن تقدم ثلاث سيدات هن فوزية الكري وأيمان المطرود ومنى الباعود.
في المقابل لا تزال هناك أسماء بارزة أعلنت رغبتها في الترشح للمجلس الجديد من خلال خوض الانتخابات القادمة ويقف في مقدمتهم عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة وعايض القحطاني رئيس اللجنة العقارية وإبراهيم الجميح وحسن الزهراني وفيصل القريشي، في حين لم يترشح سلمان الجشي رئيس اللجنة الصناعية، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه لم يترشح للقناعة بضرورة منح فرصة لفئة الشباب خصوصا أنه عمل في الغرفة لمدة 12 عاما.
الجشي، وهو أيضا من الشباب، رأى في تقدم عدد كبير من الشباب للترشح لعضوية الغرفة، فرصة لإثراء المجلس بدماء الشباب، وقال: «نحن نشجع على ذلك بقوة ولكن أتمنى أن من يفوز يمتلك خلفية واسعة عن أعمال الغرفة ودورها وسبق له التواجد في أعمال تطوعية لها علاقة بالغرفة فالعمل بالغرفة هو في النهاية تطوعي ويحتاج إلى خبرة جيدة».
وبشأن حظوظ المرأة في المجلس العتيد، قال الجشي (أعتقد أن الثقة الكبيرة التي نالتها المرأة من قبل القيادة السياسية العليا في السعودية هو تأكيد على مكانة المرأة وقدرتها على خدمة المجتمع).
من جانبه أعلن عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة المنتهية دورتها أنه عزم على الترشح مجددا لعضوية مجلس الإدارة ولرئاسة المجلس لأنه «لا ننظر للوراء خطوة واحدة ويتعلق الأمر بالانتخابات وما يختاره الأعضاء الـ18 في المجلس بعد الانتخابات والتعيين».
الراشد قال لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه من الداعمين لجيل الشباب وكذلك المرشحات من سيدات الأعمال موضحا أن «الغرفة هي من بادرت قبل غيرها في تأسيس مجلس شباب الأعمال وكذلك لجان لسيدات الأعمال ومن المهم أن يأخذوا دورا فاعلا في المستقبل».
من جانبه أكد المرشح الشاب عبد العزيز العثمان أن الهدف لجيل الشباب كبير في تغيير الصورة النمطية بعدم مقدرة الشباب على مواصلة العمل في الرقي بغرفة الشرقية.
وعن طموحات الشباب خلال الأربع سنوات قال العثمان: «نطمح في نقل المعاناة والأفكار والطموحات للشباب للمجلس وهذا يمثل الهدف الأول». وأشار إلى أنه سيرشح نفسه لمجلس الغرفة وفي جعبته خبرة جيدة استقاها من أشقاء له سبق لهم العمل في مجالس الغرف وخصوصا في الشرقية والأحساء.
من جانبه قال رئيس لجنة شباب الأعمال السابق في غرفة الشرقية خالد عبد الله الدبل إن الدولة المتحضرة دائما هي بحاجة إلى جيل الشباب الذي يحرك مفاصلها وذلك تم الاتفاق منذ عام 2011 على أن تقوم اللجنة بترشيح أسماء من الجيل الشاب.
وأشار الدبل إلى أن تجربة شباب الأعمال في الرياض تدعو للفخر بالجيل الشاب الذي أكد قدرته على خدمة الوطن من خلال الغرف التجارية في المملكة.
ولم يتحدد بعد موعد إجراء انتخابات غرفة الشرقية حيث سيتم الإعلان بعد وصول الموافقات من قبل وزارة التجارة إلا أن المرجح أن تكون في ديسمبر (كانون الأول) المقبل لمنح المرشحين الوقت الكافي لإعلان برامجهم الانتخابية.
وكانت الترشيحات أغلقت على تقدم 31 مرشحا من بينهم 22 مرشحا عن فئة التجار من بينهم 3 سيدات والباقي من فئة الصناع.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».