هادي يطلق من مأرب معركة صنعاء.. ويهدد بمقاطعة المشاورات

اتهم إيران بابتزاز العالم بممري «باب المندب» و«هرمز»

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محاطا بعناصر القوات الخاصة لدى زيارته مأرب  أمس (رويترز)
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محاطا بعناصر القوات الخاصة لدى زيارته مأرب أمس (رويترز)
TT

هادي يطلق من مأرب معركة صنعاء.. ويهدد بمقاطعة المشاورات

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محاطا بعناصر القوات الخاصة لدى زيارته مأرب  أمس (رويترز)
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محاطا بعناصر القوات الخاصة لدى زيارته مأرب أمس (رويترز)

وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى مدينة مأرب أمس، رسالتين إلى الانقلابيين والمجتمع الدولي، واحدة عسكرية أكد فيها «قرب تحرير» العاصمة صنعاء، وأخرى سياسية هدد فيها بمقاطعة مشاورات السلام الجارية في دولة الكويت إذا «حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها» غير المتوافقة مع تطبيق بنود القرار الأممي 2216.
وقال الرئيس هادي الذي قام بزيارة مأرب مرفوقًا بنائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر إضافة إلى وزراء ومسؤولين عسكريين آخرين: «نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة إقليم سبأ، وأؤكد لكم أننا كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الأولى لتحرير عدن سنحتفل قريبًا في صنعاء».
وخاطب الرئيس هادي سكان العاصمة قائلا: «يا أهلنا في صنعاء، قريبا سنكون بين صفوفكم ونطهر عاصمتنا من الفئة الباغية، كما وعدتكم سابقًا ومن العاصمة المؤقتة عدن، أعدكم من هنا بأننا سنرفع علم الجمهورية اليمنية في مران».
وحذر الرئيس هادي، من جهة أخرى، من مساعي الانقلابيين، ومن ورائهم طهران، لاستعادة السيطرة على باب المندب، واستخدامه مع مضيق هرمز لابتزاز المجتمع الدولي. وقال هادي: «لن نسمح للحوثي بالتطاول على 25 مليون يمني وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران»، مضيفا أنه سبق وأن حذر العالم من «مخطط إيران وهدفها من باب المندب. إيران تسعى لإخضاع العالم من خلال سيطرتها على ممري هرمز وباب المندب».
وجدد هادي، التأكيد على مشروع اليمن الاتحادي، وقال: «لن نتراجع عن أحلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، ولن نسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن».
في سياق متصل، كشفت مصادر محلية في مأرب لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الرئيس هادي إلى المحافظة تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات التحالف إلى مأرب، وذلك في إشارة إلى الاستعدادات التي تجري لتحرير العاصمة صنعاء.
وتحدثت المصادر عن «حالة من التفاؤل الشعبي} بالزيارة وما سيتبعها من خطوات، على طريق تحرير صنعاء وباقي المناطق اليمنية، من ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.