تجدد القتال في جوبا عاصمة جنوب السودان، اليوم (الأحد)، بهجوم قوات الرئيس على مقر إقامة ريك مشار نائب الرئيس، حسب وسائل إعلامية، مما أثار المخاوف من العودة إلى صراع شامل في الدولة. وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات في جوبا إلى 272 شخصا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن على كير ومشار اتخاذ إجراء حاسم لاستعادة السيطرة على الوضع الأمني في العاصمة جوبا، حاثهما على إصدار أوامر لقواتهما بوقف الاشتباكات والعودة إلى الثكنات.
وأضاف في بيان صحافي اليوم، أشعر باحباط شديد جراء استئناف القتال رغم التعهدات التي قدمها قادة جنوب السودان، مبينا أن هذا العنف الذي لا معنى له، وغير مقبول، وقد يقوض التقدم الذي أحرز حتى الآن في عملية السلام.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنها غاضبة من استئناف العنف الذي تقول إنه دفع المئات من سكان جوبا إلى اللجوء لقاعدتها، مضيفة أن مجمع البعثة في جوبا تعرض لهجمات بأسلحة خفيفة ونيران أسلحة ثقيلة.
وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه سيجتمع في وقت لاحق اليوم لبحث العنف. ودعا الاتحاد الاوروبي -أحد كبار المانحين- وكينيا إلى استعادة الأمن والنظام بسرعة.
وفي السياق ذاته، أدان أعضاء مجلس الأمن بشدة، الأعمال القتالية التي وقعت في جوبا، بين جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان المعارض، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك .
وفي بيان صادر عن مجلس الأمن، أدان الأعضاء أيضا الهجمات المنفصلة ضد مسؤولي الأمم المتحدة وبعض الدبلوماسيين في جوبا، حسبما ذكرت اليوم الاحد اذاعة الامم المتحدة .
وذكر أن أعضاء مجلس الأمن أحيطوا علما بتشكيل لجنة تحقيق، وحثوا حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية على التحقيق بشكل سريع في هذه الهجمات، واتخاذ خطوات لإنهاء القتال، والحد من التوترات، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات، مؤكدين على أهمية مساءلة أفراد القوات العسكرية عن أفعالهم، وشددوا على أهمية القيادة والسيطرة.
ودعا الأعضاء الجيش الشعبي لتحرير السودان، وجيش التحرير المعارض وجميع الجهات المسلحة الأخرى إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول بعثة الأمم المتحدة لجنوب السودان (يونميس) والجهات الإنسانية الفاعلة إلى المدنيين المحتاجين، كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء افتقار الأطراف للالتزام الجاد تجاه تنفيذ اتفاقية حل النزاع في جمهورية جنوب السودان، داعين الأطراف إلى العمل معا في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية لتسوية خلافاتهم بروح من التعاون.
وفي الوقت نفسه، رحب مجلس الأمن بالبيان المشترك الذي صدر عن الرئيس ونائبه الأول ونائبه، يناشدون فيه العودة إلى الهدوء، حسبما ذكر البيان.
وطالب الأعضاءالأطراف بتسريع تنفيذ جميع جوانب الاتفاقية، بما في ذلك الأحكام الرئيسية بشأن الترتيبات الأمنية الانتقالية، كوسيلة لاستعادة السلام في جنوب السودان.
القتال يتجدد في جنوب السودان ومخاوف من حرب أهلية
القتال يتجدد في جنوب السودان ومخاوف من حرب أهلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة