مقتل شخص في حادثين للركض أمام الثيران في إسبانيا

في اليوم الثالث لمهرجان «سان فيرمين»

شاب إسباني كان أول ضحايا المهرجان (إ.ب.أ)
شاب إسباني كان أول ضحايا المهرجان (إ.ب.أ)
TT

مقتل شخص في حادثين للركض أمام الثيران في إسبانيا

شاب إسباني كان أول ضحايا المهرجان (إ.ب.أ)
شاب إسباني كان أول ضحايا المهرجان (إ.ب.أ)

قُتل إسباني وتعرض رجل ياباني وآخر إسباني للنطح السبت في حادثين منفصلين أثناء الركض مع الثيران في إسبانيا مع دخول مهرجان «سان فيرمين» للثيران في شمال البلاد يومه الثالث.
وقال متحدث باسم الحكومة المحلية إن إسبانيًّا يبلغ من العمر 28 عاما قتل بعد أن اخترق قرن الثور رئته وقلبه خلال مسابقة ركض في قرية بيدريجوير قرب بلنسية جنوب شرقي البلاد.
وأصاب الثور الرجل أثناء محاولته مساعدة متسابق آخر مشارك في الحدث السنوي الذي شهد مقتل رجل العام الماضي أيضًا.
ونظمت بلدات إسبانية كثيرة مهرجانات للثيران خلال هذا الصيف. ويعد مهرجان سان فيرمين - حيث تطارد الثيران المتسابقين المتشحين باللون الأحمر عبر شوارع بامبلونا على مدى تسعة أيام - الأكثر شعبية على المستوى الدولي ويجذب آلاف المحتفلين وكثير منهم من مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة وأستراليا.
وقالت الحكومة المحلية في موقعها على الإنترنت عن ثالث أيام مهرجان سان فيرمين إن رجلا يابانيا يبلغ من العمر 33 عاما تعرض للنطح في الصدر بينما تعرض رجل إسباني يبلغ من العمر 24 عاما للنطح في الذراع كما عانى 12 شخصا آخرين من إصابات طفيفة.
وقال متحدث باسم المهرجان إن حالة الياباني مستقرة في المستشفى. وتعرض ستة أشخاص للنطح يوم الجمعة في المهرجان اثنان منهم في حالة خطيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن السباق اليومي للثيران يبدأ في الساعة الثامنة صباحا (السادسة بتوقيت غرينتش) وعادة ما يستمر بين ثلاث وخمس دقائق. وهناك ثمانية سباقات في الإجمالي خلال المهرجان.
وذكر الموقع غير الرسمي لمهرجان سان فيرمين أن القرن الماضي شهد مقتل 15 شخصا في هذا الحدث الذي يعود تاريخ تنظيمه لمئات السنوات. وسجلت أحدث حالة وفاة في المهرجان عام 2009.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».