اعتقال باكستاني في ألمانيا بتهمة التجسس للمخابرات الإيرانية

اعتقال باكستاني في ألمانيا بتهمة التجسس للمخابرات الإيرانية
TT

اعتقال باكستاني في ألمانيا بتهمة التجسس للمخابرات الإيرانية

اعتقال باكستاني في ألمانيا بتهمة التجسس للمخابرات الإيرانية

بعد 8 أشهر من اعتقال رجلين إيرانيين في ألمانيا بتهمة التجسس على المعارضة الإيرانية لمصلحة جهاز مخابرات طهران «اطلاعات»، حررت المحكمة الألمانية الاتحادية أمر إلقاء قبض على باكستاني يعيش في مدينة بريمن بتهمة التجسس لإيران.
وعممت النيابة الألمانية العامة بيانًا صحافيًا يوم أمس الجمعة يتحدث عن تجسس الرجل الباكستاني (31 سنة) على راينهارد روبه، الرئيس السابق للجمعية الألمانية - الإسرائيلية، بتكليف من مركز المخابرات الإيرانية في طهران. ويفترض أن يكون المتهم، من ضمن نشاطات تجسسية أخرى، قد عمل ضمن وحدة تجسسية هدفها تقصي المعلومات عن نشاط روبه، البرلماني السابق أيضًا، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وقد حررت المحكمة الاتحادية أمر الاعتقال منذ يوم الأربعاء الماضي.
وبحسب الادعاء العام الألماني فإن المتهم أوصل المعلومات التي جمعها عن روبه، وعن محيط عمله وأصدقائه، في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 إلى أشخاص من المخابرات الإيرانية كلفوه بالمهمة. ونقلت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار عن مصادر أمنية أن دائرة حماية الدستور الاتحادية (مديرية الأمن العامة) كانت تراقب المتهم عن كثب.
وفي حديث روبه إلى «بيلد» لم يستغرب النائب البرلماني الاشتراكي السابق من تجسس المخابرات الإيرانية عليه، وقال إن القضية تكشف كيف تحاول إيران إسكات الأصوات المعارضة لها. وأضاف أنه كان صريحًا على الدوام في الكشف عن رأيه بإيران، وأن التجسس عليه لن يثنيه عن المواصلة بهذا الاتجاه.
وفضلاً على اعتقال عدة ألمان بتهمة التجسس الاقتصادي لصالح إيران في السنوات الماضية، شهدت العاصمة برلين اعتقال الإيرانيين ميسم ب (32 سنة) وسعيد ر (33 سنة) بتهمة التجسس لصالح إيران ضد المعارضة الإيرانية الناشطة في ألمانيا. وكان الاثنان ينتميان إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة قبل أن يكرسا نشاطهما للتجسس على نفس المنظمة منذ سنة 2013.
وتم اعتقال الاثنين في نهاية أكتوبر 2015 بعد مداهمة الشرطة شقتيهما في حي كرويتسبيرغ البرليني الشعبي في العاصمة برلين. وصادر رجال الشرطة كومبيوترات وعشرات الأقراص المدمجة لأغراض التحقيق. وكان الاثنان مسجلين عاطلين عن العمل ويتلقيان مساعدات البطالة، بحسب مصادر النيابة العامة ببرلين آنذاك. وشملت الحملة شقق 5 إيرانيين آخرين اتهمتهم النيابة العامة بجمع المعلومات عن المعارضة لصالح ميثم ب، وسعيد ر.
من ناحيتها، أعلنت منظمة مجاهدي خلق آنذاك أن المعتقلين هما ميثم بناهي وسعيد رحماني، وأنهما طردا من معسكر المنظمة «كامب ليربتي» في العراق، وأنهما سكنا بعد ذلك في فندق المهاجر ببغداد الذي تشرف عليه المخابرات الإيرانية والحرس الثوري.
وقالت المنظمة في رسالة وجهتها إلى السلطات الألمانية باسم «مجلس المقاومة الإيرانية» إن إيران تحاول من خلال المقالات والبروباغندا المضادة أن تصور بأن تهمة التجسس الموجهة إلى بناهي ورحماني هي تهمة لفقتها المعارضة الإيرانية، لكن الحقيقة هي أن الاثنين يعملان لصالح المخابرات الإيرانية. وطالبت المنظمة دول الاتحاد الأوروبي بتطبيق قرارها الصادر في أبريل (نيسان) 1997 الذي يقضي بمعاقبة وطرد كل الجواسيس الناشطين في أوروبا لصالح نظام الملالي في إيران.
وسبق للنيابة العامة أن أعلنت في أكتوبر 2006 عن اعتقال رجلي أعمال ألمانيين بتهمة التجسس الاقتصادي وخرق قانون التجارة الألماني، من خلال تزويد إيران بتقنيات تدخل في صناعة الصواريخ.
وتم اعتقال رجلي الأعمال في إطار حملة مداهمات نفذتها الشرطة الاتحادية في فرانكفورت، وأعلن عنها مساء اليوم نفسه. وشملت الحملة 12 بيتًا ومكتبًا في 4 ولايات ألمانية هي هيسن وبادن فورتمبيرغ (جنوب) والراين الشمالي فيستفاليا (غرب) وزارلاند (جنوب غرب).
وكشفت تفاصيل محضر الاتهام أن الرجلين تعاونا مع مخابرات دولة أجنبية في توفير تقنية تستخدم في تركيب الرؤوس الذرية والتقليدية على الصواريخ.
وفي العام نفسه، ذكر مصدر مسؤول عن ملف إيران النووي في الاتحاد الأوروبي أن تحقيقات النيابة العامة في كارلسروهة شملت 8 ألمان بتهمة دعم نشاط المخابرات الإيرانية الرامي لتطوير برنامج إيران النووي، وبتهمة خرق قوانين التجارة الخارجية. ويقيم المتهمون في ألمانيا وسويسرا وجنوب أفريقيا، ويخضعون للاعتقال رهن التحقيق. وهي أول إشارة قد يفهم منها أن المعدات قد تم تهريبها إلى إيران عبر سويسرا وجنوب أفريقيا.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.