غوندوغان: غوارديولا سيحلق بمانشستر سيتي في «الآفاق العالمية»

المهاجم الألماني أكد أن المدرب الجديد أصر على ضمه رغم إصابته

غوارديولا يواجه تجربة جديدة في إنجلترا («الشرق الأوسط») - غوندوغان يستهدف الظهور لأول مرة مع سيتي في سبتمبر المقبل («الشرق الأوسط»)
غوارديولا يواجه تجربة جديدة في إنجلترا («الشرق الأوسط») - غوندوغان يستهدف الظهور لأول مرة مع سيتي في سبتمبر المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

غوندوغان: غوارديولا سيحلق بمانشستر سيتي في «الآفاق العالمية»

غوارديولا يواجه تجربة جديدة في إنجلترا («الشرق الأوسط») - غوندوغان يستهدف الظهور لأول مرة مع سيتي في سبتمبر المقبل («الشرق الأوسط»)
غوارديولا يواجه تجربة جديدة في إنجلترا («الشرق الأوسط») - غوندوغان يستهدف الظهور لأول مرة مع سيتي في سبتمبر المقبل («الشرق الأوسط»)

يقدم إيلكاي غوندوغان تفسيرًا ذا دلالة للسبب في أن جوسيب غوارديولا يعد «أفضل مدرب على وجه الأرض»، عندما يذكر أنه حتى زلاتان إبراهيموفيتش يصنف المدرب الجديد لمانشستر سيتي ضمن أفضل مدربي العالم. يقول لاعب مانشستر سيتي الجديد القادم من بوروسيا دورتموند مقابل 21 مليون جنيه: «حتى اللاعبين الذين لا يحبونه يعدونه ضمن الأفضل، وإبراهيموفيتش من أفضل الأمثلة على ذلك».
ويضيف: «قرأت في كتاب إبراهيموفيتش أنه لا يعجبه. لكنه يقول إنه أفضل مدرب عمل معه على الإطلاق. هذه جملة استثنائية حقيقة لكنها تتسم بالأمانة. وهو نفس ما سمعته من اللاعبين في بايرن ميونيخ. قالوا لي نفس الشيء - إنه قادر على تحسين مستوى كل لاعب. هذا هو الممكن».
بالطبع يقف إبراهيموفيتش الآن على الجهة المقابلة في المدينة، في مانشستر يونايتد، حيث سيلعب لصالح جوزيه مورينهو. يعشق المهاجم السويدي مدربه البرتغالي لكنه لا يستطيع إخفاء عدم حبه لغوارديولا، وهو ما يزيد من اشتعال العلاقة المتوترة بالفعل بين غوارديولا ومورينهو. في حالة غوندوغان، هناك حب وإعجاب بمدرب سيتي الجديد. في بداية مايو (أيار) الماضي، تعرض لاعب الوسط المدافع إلى كسر في الركبة، خلال لعبه كرة السلة كتدريب إحماء مع دورتموند. وأدى هذا لاستبعاده من مسيرة ألمانيا في يورو 2016، وأثار تساؤلات لدى غوندوغان عما إذا كان غوارديولا راغبًا في شرائه أم لا.
قال: «كان لدي فضول بالفعل لمعرفة رد الفعل، ليس فقط من غوارديولا، بل من النادي كذلك. ما الذي يفكرون به الآن؟ هل تغير أي شيء؟ ربما لم يعودوا يرغبون في شرائي؟ لكننا تحدثنا أولاً عبر الهاتف، اتصل بي جوسيب، وسألني عما حدث. أوضحت تمامًا ماذا حدث. سألته ما إذا كان شيئًا قد تغير، وقال لي: (لا، قطعًا لا، أنا واثق من أنك ستكون جاهزًا ومستعدًا في بضعة أسابيع أو شهور، ومن ثم لا شيء تغير بالنسبة لي. بالطبع نحتاج لأن نرى ما يقوله الأطباء، لكننا لا نزال نريدك). بالنسبة لي كان ذلك أشبه بأحدث إشارة وكنت بحاجة لأن أقول: (حسنًا، هذا هو الشيء الأفضل، وهذا هو ما أريده). حتى الآن يسير كل شيء كما أردنا. كانت الخطة هي أن أعود بنهاية أغسطس (آب) المقبل، وأن أبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل ولا تزال هذه هي الخطة. ليست هناك ضغوط من الأطباء أو أي شخص آخر، لكنني أريد أن أكون جاهزًا بأسرع وقت ممكن. ومن ثم أتمنى أن أكون جاهزًا بنهاية أغسطس».
لن يبدأ غوندوغان التدريب بشكل جاد حتى ذلك الشهر، ومن ثم فربما كان يستهدف العودة مع مباراة ديربي أولد ترافورد في 10 سبتمبر، قال بابتسامة تبرز مزاجه الهادئ في احتفالية «سيتيزن ويك إند» في مانشستر سيتي، حيث تم تقديمه إلى 6.000 من مشجعي النادي: «ربما».
سبق لغوندوغان أن تعرض لمشكلة خطيرة أدت لاستبعاده لأكثر من عام، كما تسببت في غيابه عن منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 2014. ومع هذا، فليست هناك أي مخاوف بشأن وجود مشكلات مزمنة. قال: «تعرضت لجراحة كبيرة مرة واحدة فقط. خضعت لها في ظهري في 2013، عندما تغيبت لأكثر من عام. عندما خضعت للجراحة في ظهري ابتعدت 3 أشهر فقط وعدت بعدها إلى الملعب. ربما كان ذلك خطئي أنني لم أقرر إجراء الجراحة مبكرًا، لكن هذا ما حدث. والآن ليس هناك أي مشكلة في ظهري. بالطبع هناك مشكلة تتعلق بالركبة الآن، لكن عادة أنا شخص سيلعب وليس لديه أي مشكلات تتعلق بالعضلات أو أي شيء آخر. أعتقد بأن ذلك لن يكون مشكلة بالنسبة للمستقبل. أثق تمامًا في هذا». وتوقع غوندوغان أن ينقل غوارديولا مانشستر سيتي إلى مستويات عالية جديدة وسيحلق به إلى الآفاق العالمية.
ينتظر غوندوغان فرصة اللعب من جديد بفارغ الصبر. قال: «أنا موجود الآن في أكثر الأماكن إثارة بالنسبة لكرة القدم على وجه الأرض. ستكون هناك معركة كبرى الموسم المقبل في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) بأكمله، ليس فقط مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد. لدينا كثير من التوقعات».
ويشير التعاقد مع غوندوغان، الذي سيرتدي القميص رقم 16، إلى الطريقة التي سيلعب بها مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا. ويعد هذا انتقالاً من الاعتماد على النموذج الهجومي السريع المتمركز حول يايا توريه، إلى طريقة أكثر مهارة تعتمد على التمرير والتحركات. وفي هذه الطريقة، ستكون قدرة غوندوغان على أداء دور العقل المفكر من الأمور الأساسية. قال: «مركزي المفضل يقع بين رقم 6 ورقم 8، أن أكون لاعبًا مبدعًا، كصانع اللعب، وأن أتلقى الكرة وأسلمها لزملائي في الفريق، وأن أخلق الفرص، وأن أخلق الأماكن. أحب أن أحتفظ بالكرة وأن ألعب بالكرة».
كما يحب غوندوغان إحراز الأهداف. يقول: «إذا توفرت لي المساحة، أشعر بالمساحة، وأحب أن أنقل الكرة إلى المرمى مباشرة، وإذا كانت هناك أي فرصة لصناعة أي شيء، فسأفعل ذلك».
يشير إلى 3 من لاعبي برشلونة العظماء تتشابه طريقة لعبه معهم. قال عن أول اثنين: «تشافي لم يعد يلعب على أعلى المستويات بعد، لكنه وأندريس إنييستا كانا أفضل اللاعبين في زمانهما، ولا يزال إنييستا كذلك. لا أتوقع أي شيء، ولكنني أتوقع أن أصل إلى مستوى آخر وأن أحسن نفسي كثيرًا». أما الثالث فهو غوارديولا نفسه. يقول: «قطعًا، أحب أن أمتلك الكرة أولاً ثم أن أمرر بعد ذلك، هذه التمريرات القصيرة لخلق المساحة في اللحظة المناسبة. وهذا شيء سيكون بالفعل مناسبًا جدًا».
عين مانشستر سيتي غوارديولا لنقل النادي إلى القمة التي يحتكرها برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ. بعد الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي للمرة الأولى، فإن هذا يعني السعي فعليًا الآن لانتزاع اللقب. هل يستطيع غوارديولا أن يفعلها؟ يقول غوندوغان: «يمكن أن يستغرق هذا وقتًا، لكن هذا ممكن بالطبع. كل شيء ممكن. وأعتقد بأن غوارديولا يعرف ما عليه القيام به وما عليه أن يغيره. لهذا هو أفضل مدرب في العالم بالنسبة لي في اللحظة الحالية. وسيعرف تمامًا ما الذي يريد أن يفعله. سيصل بنا إلى أفضل مستوى يمكن أن نصل إليه».
وسيستهل سيتي - الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، موسم (2016 - 2017) بمباراة على أرضه أمام سندرلاند يوم 13 أغسطس المقبل الذي سيكون بداية أول ظهور لبيب غوارديولا المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونيخ في دوري الأضواء بإنجلترا.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.