تفجيرات الحرم النبوي تهيمن على خطبة العيد في مصر

الخطباء: المعتدي على مسجد الرسول مصيره مثل «الفيلة الهالكة»

تفجيرات الحرم النبوي تهيمن على خطبة العيد في مصر
TT

تفجيرات الحرم النبوي تهيمن على خطبة العيد في مصر

تفجيرات الحرم النبوي تهيمن على خطبة العيد في مصر

هيمنت التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، الاثنين الماضي، في الحرم النبوي، على خطبة عيد الفطر في مصر، وقال العلماء والدعاة خلال الخطبة: «إن مصير الإرهابيين الذين قاموا بالاعتداء على الحرم النبوي بالمدينة المنورة في السعودية سيكون مثل مصير «الفيلة الهالكة» في مكة التي حاولت هدم الكعبة، وأن الله سيعاقبهم أشد العقاب بسبب جرمهم»، داعين العالم الإسلامي إلى الاصطفاف لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وأدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر، أمس، بمسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين في الإسكندرية، ورافقه كبار رجال الدولة على رأسهم شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، ومفتي مصر الدكتور شوقي علام، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومحمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، قال الدكتور أسامة الأزهري، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إنه «بقوة الله وبمشيئته سينهزم الإرهاب وسيزول على يد كل المخلصين في هذا الوطن».
وشهدت المملكة العربية السعودية قبل يومين أربع عمليات إرهابية انتحارية، استهدفت المكلفين بحماية رواد المسجد النبوي ثاني الحرمين الشريفين، فضلا عن محاولة فاشلة لتفجير مسجد العمران بالقطيف شرق السعودية.
وأضاف الأزهري، وهو عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خلال خطبة عيد الفطر من مسجد محمد كريم في الإسكندرية، بحضور الرئيس السيسي، إن دينا بهذا الجمال كالدين الإسلامي لا يمكن أن يولد قبحا أو إرهابا، وكيف لنا إن جمعنا كل ما في الوحي والقرآن من كلمات الهدى والرحمة والحياة والعلم والإكرام والتكريم؟ ألا نرى الجمال والحث على الحفاظ على الأرواح، مؤكدا أن الله أمر بالصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، والسرح الجميل، ووصف الجمال هنا في أمور الطبع التي تتعلق بالخصومة، ثم ينتقل الجمال من الطبع إلى الفكر، فالدين يرفض الإرهاب وبث الرعب وغيرها.
بينما دعا الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة، لمصر وبلاد الحرمين والعراق وفلسطين وسوريا بأن يكشف الله عنهم الهم والحزن ويجعلها بلاد أمن وأمان وسلام.
هاجم خطيب جامع عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة (جنوب القاهرة) خلال خطبة عيد الفطر المبارك،مرتكبي الحادث الإرهابي بالمدينة المنورة، ووصفه بـ«الخسيس»، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، داعيا لنصرة المسلمين في كل بقاع الأرض.
وفي محافظات مصر أدى مئات الآلاف من المواطنين صلاة العيد، ففي الإسكندرية أدان الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، حادث تفجير المدينة المنورة من قبل الإرهابيين، مؤكدا أن سبب انتشار تلك العمليات هو الأفكار المتطرفة والتشيع واستخدام السلاح والتسيب في الرقابة من إرضاء الغرب الذي تسبب في ظهور الإرهاب. وأضاف الشحات خلال خطبة عيد الفطر بمسجد عمار بن ياسر بالإسكندرية أنه «يجب مواجهة الأفكار المتطرفة والتشيع لمكافحة الإرهاب الذي تخلل المجتمعات الإسلامية، ووصل إلى المدينة المنورة ويدمر ويسيء للمسلمين أجمعين».
وفي الغربية، استنكر الدكتور خليفة الصغير، وكيل وزارة الأوقاف، العمليات الإرهابية أيا كانت وتحت أي اسم، خاصة ما حدث في مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وفى سوهاج، خطب الشيخ زين العابدين، المستشار الديني للمحافظة، في المصلين عقب صلاة العيد، مؤكدا أن ما تعرض له المسجد النبوي من اعتداء نتيجة الفكر الإرهابي المتطرف الذي يعمل على التخريب والتدمير في شتى البلاد.
وفي السويس قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، إن مصير الإرهابيين الذين قاموا بالاعتداء على الحرم النبوي بالمدينة المنورة في السعودية سيكون مثل مصير الفيلة الهالكة في مكة التي حاولت هدم الكعبة، وأن الله سيعاقبهم أشد العقاب بسبب جرمهم. ودعا سلامة في خطبته للمصلين عقب صلاة عيد الفطر المتطرفين إلى التوبة، وأن يتقوا الله ويتوقفوا عن الممارسات والأعمال الإرهابية التي يقومون بها في كل مكان، التي كان آخر اعتداء هو الاعتداء على الحرم النبوي الشريف، مؤكدا أننا جميعا فداء لمسجد رسول الله، وأنه يجب أن تتحد الأمة من أجل مواجهة ما يخطط لها.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.