سانتوني: زبائني رؤساء تنفيذيون ورجال أعمال

من ملاعب الرياضة والإجازات إلى عالم اليخوت والترف

جيسوبي سانتوني على متن يخت «جينيسي» من صنع «وايدر»  - نسخة من حذاء «كلين أيكون» الرياضي طرحت خصيصًا للاستعمال في اليخوت (تصوير بيير سو/ غيتي) - حذاء من الشامواه باللون الأزرق المتدرج
جيسوبي سانتوني على متن يخت «جينيسي» من صنع «وايدر» - نسخة من حذاء «كلين أيكون» الرياضي طرحت خصيصًا للاستعمال في اليخوت (تصوير بيير سو/ غيتي) - حذاء من الشامواه باللون الأزرق المتدرج
TT

سانتوني: زبائني رؤساء تنفيذيون ورجال أعمال

جيسوبي سانتوني على متن يخت «جينيسي» من صنع «وايدر»  - نسخة من حذاء «كلين أيكون» الرياضي طرحت خصيصًا للاستعمال في اليخوت (تصوير بيير سو/ غيتي) - حذاء من الشامواه باللون الأزرق المتدرج
جيسوبي سانتوني على متن يخت «جينيسي» من صنع «وايدر» - نسخة من حذاء «كلين أيكون» الرياضي طرحت خصيصًا للاستعمال في اليخوت (تصوير بيير سو/ غيتي) - حذاء من الشامواه باللون الأزرق المتدرج

إذا كنت تعتقد أن المرأة وحدها مهووسة بالأحذية وتعاني من عقدة إيميلدا ماركوس، التي كانت تمتلك آلافًا منها من دون أن تشبع أو تقنع، فأنت على خطأ، لأن الرجل دخل على الخط وبات ينافسها في هذا الهوس إلى حد ما. فالإحصائيات تفيد بأن المرأة تُقبل عليها إما من باب التنويع والموضة، أو بحثًا عن المريح والأنيق الذي يراوغها في أغلب الأحيان، مما سيجعل الأحذية نقطة ضعف مزمنة بالنسبة لها. ويبدو أن الرجل بدأ أيضًا يعاني في السنوات الأخيرة من الضعف تجاه هذا الإكسسوار، بعد أن كان يتعامل معه مثل الذهب. فقد كان يشتري واحدًا أو اثنين فقط على شرط أن يتميزا بجودة عالية تضمن له الأناقة والراحة. الآن ورغم أرقام المبيعات التي تؤكد اهتمامه المتزايد به، فإن قلة منهم يعترفون بضعفهم تجاهه. جيسوبي سانتوني، ليس من هذه القلة، فقد صرح أخيرًا بأنه يمتلك ما لا يقل عن 400 حذاء بتصاميم مختلفة جمعها عبر السنوات.
ردة الفعل عند سماع هذا الرقم لأول مرة قد تصيب بالدهشة والصدمة في الوقت ذاته، لكن إذا عرف السبب بطل العجب وخفت الصدمة. فجيسوبي سانتوني هو الرئيس التنفيذي لواحدة من أهم شركات الأحذية في العالم «سانتوني»، ومن المفترض أن يجرب كل التصاميم التي تصدر من معامله، بينما يبرر هو هذا الرقم بأنه جمعها على مدى سنوات «فأنا أحب الأحذية ولا تطاوعني نفسي أن أتخلص منها، الأمر الذي يفسر هذا الرقم. ولأنها مصنوعة بحرفية عالية تبدو دائمًا عصرية». ويتابع: «أنا أيضًا لست من الناس الذين يبخلون عند شراء هذا الإكسسوار تحديدًا، لأني أعتبره من أساسي لا يجب التقتير فيه، والدليل أن الإنجليز يقولون إنه يمكن التعرف على شخصية الرجل من خلاله.
والحقيقة أن جيسوبي سانتوني لا يختلف عن أي رجل في العالم. فهناك اهتمام كبير بالأحذية بشتى أنواعها، على شرط أن تتميز بالجودة والراحة، وبغض النظر إن كانت كلاسيكية بألوان مضمونة أو رياضية و«كاجوال» بألوان صارخة، فالمهم بالنسبة له أن تميزه وتمنحه الراحة، على أساس أنها هي التي تُسند ظهره وقوامه في الوقت ذاته. لا بد من الإشارة إلى أن سبب إقباله يعود أيضًا إلى موضة البنطلونات القصيرة التي اجتاحت أوساط الشباب، ولم يعد بالإمكان معها إخفاء شكل الحذاء.
يعلق جيسوبي سانتوني أنه أكثر من يعرف أهمية الراحة والأناقة، مضيفًا، في حديث جانبي مع «الشرق الأوسط»، عنصر الترف «فالتميز لا يتأتى دون الترف.. ترف الجلود وترف الحرفية التي تتجسد في كل غرزة تُنفذ باليد لتمنح القدم الإحساس كما لو أنها جزء منها».
كان اللقاء مع جيسوبي على يخت «رايدر» الجديد، كما لو أنه أراد أن يؤكد على مفهوم الترف، وأن أحذيته مصممة للأثرياء من أصحاب اليخوت والرؤساء التنفيذيين ورجال الأعمال الناجحين، علمًا بأن المناسبة كانت تعاونًا بينه وبين شركة «رايدر» التي دشنت أخيرًا يختها الجديد. بعد مرور دقيقتين على اللقاء، يستغني عن التلميح بانتماء زبونه إلى هذا العالم، ويصرح بأنه لا يهتم بمغازلة النجوم والنجمات حتى إن كانوا من الدرجة الأولى، ويرفض أن يقدم لهم هدايا من أجل الحصول على دعاية مجانية، لأنه بكل بساطة لا يحتاج إلى هذه الدعاية. «فزبوني رجل أعمال ناجح، والدعاية لي تتم من خلاله، ولا بأس من الإشارة إلى أن هذا الزبون يتعرف على تصاميمي من النظرة الأولى». كان جيسوبي، خلال اللقاء، يرتدي «بلايزر» أزرق داكنًا وبنطلونًا أبيض مع حذاء مستوحى من «كلين آيكون» (Clean Icon) الرياضي، الذي أعاد تصميمه، هذه المرة، بنعل خاص وتقنيات جديدة حتى لا يتسبب في أي خدش لأرضيات اليخوت. كل ما في جيسوبي كان يوحي بأنه يستمتع بحياة الترف واليخوت، قبل أن يشير إلى أنه لا ينسى بدايته وماضيه. فقد أسس والده، أندريا، الشركة في عام 1975، وكانت مهمته عندما التحق بها بعد تخرجه من الجامعة أن يحلق بها إلى العالمية، لهذا يعرف جيدًا، كأي إيطالي أن «الجديد لا يكتمل دون القديم ومن ليس له ماضٍ يجد صعوبة في بناء أسس قوية للحاضر والمستقبل». فوالده، الذي لا يزال نشطًا ويعمل في جانب الإنتاج، يمثل التقاليد والأساس، بينما يجاري الابن متطلبات عصره، بتبني التقنيات الحديثة ومخاطبة الأسواق الجديدة.
يقول وهو ينظر إلى الحذاء الأبيض الذي كان يلبسه: «إنه عصري، أليس كذلك؟ لكنه في الحقيقة مستوحى من حذاء رياضي طرحناه في عام 1998». ويتذكر وهو يُجهض ابتسامة زهو كانت تحاول أن ترتسم على وجهه، أنه عندما اقترح هذا التصميم على والده حينذاك لم يرحب به كثيرًا، على أساس أنه لا يعبر عن شخصية دار «سانتوني» الكلاسيكية. لكنه في قرارة نفسه كان يعرف أن الوقت تغير، وأن هناك جيلاً جديدًا لا بد من التوجه إليه، لهذا لم يمانع في تنفيذه وتسويقه، ليصبح اليوم من القطع الأيقونية في الدار، إلى حد أن الأب يلبسه في كل مشاويره اليومية الآن.
قلة منا يمكنها أن تتصور ثقل العبء الذي قد ينوء تحته أي شاب يتسلم مقاليد شركة في حياة والده، ويزيد ثقل العبء إذا كان الأب لا يزال نشيطًا ومنتجًا. يعلق جيسوبي كأنه قرأ أفكاري: «والدي يصل إلى الشركة مرتديًا هذا الحذاء الرياضي، ويُشرف على كل ما يتعلق بالإنتاج بنشاط وهمة. من أهم سماته أنه رجل متفتح يعرف جيدًا أن لكل جيل لغته وناسه». لهذا وثق في ابنه ومنحه الحرية المطلقة لكي يأخذ «سانتوني» إلى مرحلة العالمية. ولم يخيب ابنه آماله، فعندما تسلمها كانت تخاطب السوقين الأوروبية والأميركية فقط، أما الآن فهي تخاطب كل العالم. وإذا كانت لفرنسا دار «هيرميس»، فلإيطاليا الآن دار «سانتوني». والفضل يعود إلى أن الأب والابن على حد سواء لا يتوقفان عن البحث عن تقنيات للتجويد والتلوين والدباغة، لإيمانهما بأن التطوير ضروري، وإلا فإن المنتج يصبح تقليديًا ومملاً يفتقد إلى الجديد. ويرفض جيسوبي أن ترتبط تصاميم الدار بالموضة وحدها، «بل يجب أن تكون بمثابة تحف تُدخل السعادة على صاحبها».
كرئيس تنفيذي، يعترف بأن التعامل معه سهل وصعب في الوقت ذاته. سهل لأنه لا يُحب تعقيد الأمور بقدر ما يؤمن بأن كل شيء ممكن بالاجتهاد والبحث والشغف. ثم إن كل من في المعمل يخاطبه باسمه الأول، جيسوبي عوض السنيور سانتوني. فرغم أن الشركة توسعت لضم نحو 500 موظف تقريبًا، فإنهم يعرفون بعضهم بعضًا جيدًا وتجمعهم نفس الأهداف والآمال.
أما كونه صعبًا، فتعود إلى أنه لا يقبل بالحلول الوسط، ويتطلع دائمًا إلى الأفضل، «فعندما نعطي أفضل وكل ما عندنا، تكون النتيجة دائمًا رائعة».
يعرف جيسوبي جيدًا أن هناك شركات كثيرة متخصصة في الأحذية، لهذا لزامًا عليه أن يتميز حتى يبقى ندًا لها وليس مجرد منافس يتطلع إلى مستواها. وما يميزه، حسب قوله: «الدقة، فحذاء يحمل توقيع سانتوني لا يقبل خطأ غرزة واحدة في غير مكانها، حتى إن كانت بـ0.2 ملليمتر. فهي ستُشوهه وتؤثر عليه، لأن العين العارفة تشعر بتشويش حتى إن لم تعرف ماهيته». يفخر أيضًا بأنه يتعرف على من نفذ كل فردة بمجرد معاينتها ولمسها، «لأن طريقة حياكتها تكشف عن هوية صاحبها مثل خط اليد تمامًا، لهذا أعتبر العاملين معي فنيين يتمتعون بنظرة عين ثاقبة وثبات يد وإحساس عالٍ بالمسؤولية». ما يجعل العملية في صالحه وصالح العمل، أنهم يعرفون جيدًا أن كل حذاء يمر على نحو 100 شخص قبل اكتماله، وبالتالي فإن خطأ عامل واحد سيؤثر على جهد 99 من زملائه.

* قد تُراوغ الراحة المرأة كثيرًا عندما تتعلق بالأحذية، غالبًا بسبب الكعوب العالية والفنية التي لا تستغني عنها حتى إن جاءت على حساب صحتها. بالنسبة للرجل فإن الراحة حق مكتسب بعد أن تنازل عن الزخرفات والألوان للحصول عليه. لكن مع تغير الأذواق والأسواق وظهور شرائح جديدة من الزبائن يريدون كل ما من شأنه أن يميزهم ويمنحهم الإحساس بالترف، كان لا بد من ألوان جديدة وتفاصيل إضافية على شكل زخرفات أو تطريزات وما شابه، لتلبية رغباتهم، وهذا ما تبارى عليه المصممون. لحسن حظ الرجل أن النتائج لم تأت على حساب راحته، بدليل حذاء صممته دار «سانتوني» هذا الصيف خصيصًا لمجلة «رايك». فهو أنيق ولافت، بتصميم الـ«مونك» الكلاسيكي العصري ووزنه الخفيف ولونه الأزرق الذي يستحضر أجواء البحر والشواطئ. الأهم من كل هذا أنه يتشرب العرق، كونه من جلد الشامواه عوض جلد البقر.



«رمضان كريم» على بيوت الأزياء العالمية... يُنعشها اقتصادياً ويحفزها فنياً

من اقتراحات دار «توم فورد» (توم فورد)
من اقتراحات دار «توم فورد» (توم فورد)
TT

«رمضان كريم» على بيوت الأزياء العالمية... يُنعشها اقتصادياً ويحفزها فنياً

من اقتراحات دار «توم فورد» (توم فورد)
من اقتراحات دار «توم فورد» (توم فورد)

من التقاليد المُستحدثة التي أصبحت المنطقة العربية تنتظرها قبل حلول رمضان الفضيل بأسابيع، إن لم نقل بأشهر، مجموعات بيوت الأزياء الرمضانية. فهي خاصة بها ويفترض أن تختلف عما تقدمها لغيرها. وفي كل الأحوال تتلون بالذهب ودرجات الرمال والزمرد وكل ما يغذي الحواس. انتظارهم له مبرراته. فهذا الشهر، إلى جانب ما يعنيه من عبادات وروحانيات، هو أيضاً مناسبة تتواصل فيها الأسر والأصدقاء في أجواء تتطلب مظهراً أنيقاً يعكس أهمية المناسبة. لا تقل أهمية لدى بيوت الأزياء العالمية. تترقبه بالحماس واللهفة نفسهما، بعد أن أكد أنه «كريم» عليها، يُنعشها ويسعدها، بحيث إن ما بين 20 إلى 30 في المائة من مبيعاتها السنوية في المنطقة تتم فيه.

العارضة نورا عتال في إطلالة تعتمد أسلوب الطبقات (كارولينا هيريرا)

أصبحت تُعوِل على مجموعاتها الرمضانية اقتصادياً وتجتهد فيها فنياً لاقتطاع أكبر نسبة من الأرباح، خصوصاً مع تزايد عدد المسلمين على مستوى العالم، من 1.7 مليار في عام 2014 إلى 2.2 مليار بحلول عام 2030، وتنامي فئة من الشباب يريدون دمج العصري مع ثقافتهم وبيئتهم. كل هذا جعل العملية ممتعة وتقليداً أتقنه العديد مع الوقت.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية بدأت متعثرة في سنواتها الأولى، واستقبلت ببعض الغضب. كانت التُهمة آنذاك استسهالهم المنطقة. كان همهم الأول والأخير تحقيق الربح من دون بذل أي جهد لقراءتها جيداً.

حتى «فكتوريا سيكريت» صورت حملة رمضانية خاصة بباب شم (فكتوريا سيكريت)

لم يمر سوى وقت قصير حتى استوعبوا الدرس. أعادوا النظر في استراتيجياتهم، واجتهدوا في تقديم تصاميم تليق بالشهر الكريم وتحترم الذوق العربي وتحولاته. صحيح أن بعضهم لا يزال يستسهل الأمر بتلاعبه على تنسيق ما يطرحونه في باريس أو ميلانو أو نيويورك بشكل أكثر احتشاماً، معتمدين على أسلوب الطبقات المتعددة، لكن الغالبية أصبحت تُخصص تشكيلات حصرية ربما يكون المأخذ الوحيد عليها كم البريق والترصيع الذي يخصونها به، لاسيما في حقائب اليد والأحذية. فتشفع لهم نيتهم في زيادة جرعة الفخامة والتميز.

رغم أن «فندي» صورت حملتها في روما لكن ألوانها وتصاميمها كانت رمضانية (فندي)

للتقرب أكثر من زبون المنطقة، بدأوا يستعينون في حملاتهم الترويجية بوجوه ومبدعين ومؤثرين من أبنائها، بل ويطلقون على حملاتهم أسماء عربية مثل «نور»، الذي أطلقته «فندي» هذا العام، أو يستعملون الخط العربي مثلما قامت به «بالنسياغا».

المهم أن هذه المنافسة الشرسة لجذب الزبون الرمضاني تصب في صالح هذا الأخير بتنوعها وحرفيتها. من بين بيوت الأزياء العالمية، التي أصبحت مشاركتها في هذا الشهر بمثابة تقليد، نذكر:

كارولينا هيريرا

العارضة نورا عتال في لقطة جمعت فيها فستاناً طويلاً مع بنطلون واسع (كارولينا هيريرا)

اختارت العارضة المغربية المعروفة نورا عتال بطلة لحملة صورها بيبي كونيخو. فهذه تشتهر باستخدامها التصوير التناظري والإضاءة الطبيعية لالتقاط مدى الأناقة الكلاسيكية المعاصرة التي تتمتع بها الدار، وهذه التشكيلة مركزة على حقائب يد تنبض بالجمال. فكارولينا هيريرا مثل باقي المصممين تعرف جيداً أن الإكسسوارات هي الأكثر مبيعاً وتحقق الربح، لهذا قدمت مجموعة لا يستهان بها منها، مثلاً:

حقيبة Doma Insignia، التي تُعبِر عن شغفها بركوب وترويض الخيول وتعرف مسبقاً أنها ستلمس وتراً حساساً في بلد يعشق الخيول الأصيلة ويُقدِرها.

«نور» من «فندي»

من مجموعة «فندي» (فندي)

أرادتها الدار أن تُكرم المرأة العربية والشهر الفضيل، من خلال سرد يجسد أجواء مشرقة وجوانب مضيئة، رغم أن تصويرها جرى في مقرها الرئيسي في روما وليس في المنطقة. ومع ذلك نجحت في دمج رموز الأناقة والأنوثة بتفاصيل دافئة استمدتها من ألوان الصحراء ونباتاتها، مثل ألوان الخوخ الناعم والوردي المطفي و التيراكوتا وما شابهها. فيما يتعلق بالنباتات، برزت في قطع من الساتان الحريري بنمط جاكارد تتداخل فيها الأزهار بألوان غروب الشمس. أما فيما يتعلق بتصاميمها، فإن أقمشتها المترفة مثل الحرير والساتان الحرير ساعدت على انسدالها بسلاسة. حقائب اليد والأحذية والإيشاربات أيضاً تراقصت على النغمة المضيئة والألوان نفسها.

توم فورد...وأول تجربة رمضانية

أبدعت دار «توم فورد» مجموعة تعتمد على الكيف لا الكم (توم فورد)

في بداية العام الحالي، أعلنت الدار إطلاق أول مجموعة خاصّة بشهر رمضان. حسب بيانها الصحافي الذي وزَعته آنذاك، قالت إنها ستحرص فيها على «مفهوم التأمُّل وتجديد الهِمم وهو ما يُعدُّ جوهر الشهر الفضيل». منذ أسابيع قليلة، طرحتها في محلاتها بعدد محدود وحصري. فهي لا تتعدى أربع إطلالات للمرأة وثلاثاً للرجل، شملت قفاطين وفساتين راقية مع إكسسوارات ذهبية أو رملية، وقمصان وسراويل وسترات لرجل يميل إلى الأسلوب الرياضي.

نظراً لأهمية الحقائب والأحذية في المنطقة، استلهمها الفريق الإبداعي في الدار من ألوان من الفجر وأخرى من الغروب، حتى ترافق صاحبها وصاحبتها من الصباح إلى المساء.

«ديور غولد» تعود مرة أخرى

من اقتراحات دار «ديور»... حقيبة مطرزة بالذهب (ديور)

منذ فترة و«ديور» تتوجه إلى المنطقة في الشهر الفضيل. هذه المرة أيضاً تتوجه بالذهب.

تشمل المجموعة فساتين بأقمشة معززة بخيوط معدنية؛ بالإضافة إلى أخرى مصنوعة من قماش التول الذي تتفنن فيه مصممة الدار ماريا غراتزيا كيوري، إضافة إلى إكسسوارات، وعلى رأسها حقائب اليد.

تم تزيين حقيبة «ديور بوك توت» Dior Book Tote، مثلاً بنمط «ديور شاردون» Dior Chardons المصنوع من قماش الرافيا، المرقط بلمسات ذهبية، فيما أضيف اللون البنفسجي إلى حقيبة «ليدي ديور» Lady Dior، إضافة إلى تدرجّات لونيّة أخرى تتراوح من الأسود إلى الذهبي.

«لايدي ديور» زادها اللون الذهبي بهاء (ديور)

ولإثراء هذه المجموعة الاستثنائية، أُعيد ابتكار طبعة «ميس ديور» Miss Dior كنمط يزيّن القبعات والأوشحة وغيرها. لا بأس من الإشارة إلى أن «ديور غولد» رغم تودده الواضح لمنطقة تعشق كل ما هو غني ونفيس، فإنه جزء من تاريخ الدار الفرنسية، بدليل أن الفنان جان كوكتو قال إن النصف الثاني من اسم صديقه كريستيان على وزن «أور» أي الذهب. أما هذا الأخير فكان كلما أراد أن يضخ تصميماً بالأنوثة استعمله، وهو ما يشهد عليه تصميم «باكتول» الشهير

جيمي تشو... مجموعة حصرية

«جيمي تشو» استعانت بالعارضة المحجبة إكرام عبدي (جيمي تشو)

باستعانتها بالعارضة المحجبة إكرام عبدي، اكتسبت حملة «جيمي تشو» الترويجية بُعداً «إسلامياً». مثل «توم فورد» ركزت على الكيف عوض الكم. اكتفت بستة تصاميم التقطتها كاميرا المصور «فرانشسكو سكوتي» في مدينة دبي القديمة. وكانت النتيجة مجموعة ديناميكية بألوان غنية تزهو بالذهبي والأخضر المائي، إضافة إلى موادها المتنوعة مثل كريستال «هوتفيكس»، والجلود المطبّعة، وجلد النابا.