قالت الحكومة الصينية إنّ الفيضانات، في وسط وجنوب البلاد، قتلت نحو 130 شخصًا، وألحقت ضررًا بأكثر من 1.9 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، وأدت إلى خسائر اقتصادية مباشرة تزيد على 38 مليار يوان (5.7 مليار دولار).
وتوجه رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم (الثلاثاء)، إلى انهوي أحد أكثر الأقاليم تأثرًا، حيث التقى بسكان وحث المسؤولين على بذل قصارى جهدهم لحماية الأرواح والممتلكات. وسيزور لي أيضًا إقليم هونان.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، في وقت متأخر أمس الاثنين، إنّ الأمطار الغزيرة تسببت في مقتل 128 شخصًا، في 11 إقليما ومنطقة، كما فُقد 42 شخصًا خلال الأيام الأربعة الماضية. وأضافت أن أكثر من 1.3 مليون شخص أرغموا على الإجلاء عن منازلهم.
وتوقعت الأرصاد الجوية هطولا غزيرا آخر للأمطار في أثناء الموسم التقليدي للفيضانات في الصين.
وقالت «شينخوا» إن أكثر من 1.9 مليون هكتار (7.4 مليون فدان) من الأراضي الزراعية ألحقت بها أضرار، وإن 295 ألف هكتار دمرت، مما تسبب في خسائر اقتصادية مباشرة بلغت قيمتها 38.2 مليار يوان.
وأضافت الوكالة أنّ أكثر من 40 ألف مبنى انهار.
ولم يتضح كيف ستؤثر الأمطار والفيضانات على محصول الحبوب خلال فصل الصيف الذي من المتوقع أن يبلغ العام الحالي 140 مليون طن.
وأثر الطقس كذلك على الحيوانات الزراعية. فقالت الخدمة الإخبارية الصينية إنّ الفيضانات أدت إلى نفوق 71 ألف رأس من الخنازير، و215 رأسا من الثيران، 5.14 مليون رأس من الطيور الداجنة في انهوي.
وقالت «شينخوا» إنّه في إقليم هونان الجنوبي، أرغمت الأمطار الغزيرة والفيضانات أكثر من مائة قطار على التوقف، أو اتخاذ مسارات أخرى منذ ظهر يوم الأحد. وأضافت أنّه في إحدى المدن، تسربت ثلاثة أطنان من البنزين وزيت الديزل من محطة للغاز في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، مما لوث المياه في نهر قريب.
ونقلت الوكالة عن تشن قوي، المسؤول بلجنة موارد مياه نهر يانغتسي، قوله إنّ منسوب المياه في 43 نهرًا في الروافد الوسطى والسفلى لنهر يانغتسي تجاوز مستوى الخطر، وإن هناك دوريات تتابع السدود.
كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5103340-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1-%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%84%D8%B3%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%9F
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.
اتفاق وقف النار في غزة
لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».
قلق الحكومة البريطانية
ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.
حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.
قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.
قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.
صفقة محتملة
في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».
سقوط ترودو في كندا
يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.
حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.
تهديد الصين بالرسوم الجمركية
أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.
لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.
قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.
وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.