الداخلية المصرية تعلن ضبط خليتين إرهابيتين خططا لتنفيذ عمليات عدائية

بالتزامن مع إحياء الذكرى الثالثة لإنهاء حكم الإخوان

الداخلية المصرية تعلن ضبط خليتين إرهابيتين خططا لتنفيذ عمليات عدائية
TT

الداخلية المصرية تعلن ضبط خليتين إرهابيتين خططا لتنفيذ عمليات عدائية

الداخلية المصرية تعلن ضبط خليتين إرهابيتين خططا لتنفيذ عمليات عدائية

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس نجاحها في ضبط خليتين إرهابيتين، تابعتين لجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، خططا لتنفيذ عمليات عدائية في ذكرى ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي قبل ثلاثة أعوام.
وأحيت مصر هذا الأسبوع على مدار الأيام الماضية ذكرى ثورة 30 يونيو 2013. في ظل وجود أمني مكثف تحسبا لأعمال عنف أو مظاهرات بالتزامن مع الاحتفالات. وكشفت مصادر أمنية عن معلومات حول مخططات لنشر الفوضى وأعمال التخريب، وتكدير السلم والأمن الاجتماعي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس إن قطاع الأمن الوطني نجح في كشف بؤرتين لجماعة الإخوان الإرهابية بمحافظات (الغربية، والشرقية، والبحيرة، وآسيوط)، ينتمي عناصرها لكيان ما يسمى بلجان الحراك المسلح، وينتهجون في مسلكهم وتوجهاتهم أقصى درجات العنف.
وأوضحت أن جهود قطاع الأمن الوطني أسفرت عن ضبط بؤرة إرهابية بمحافظة الغربية تضم 36 عنصرًا، وبتفتيش محال إقامتهم تم العثور على أسلحة وذخائر ومواد تستخدم في تصنيع العبوات التفجيرية. ووفقا للبيان فقد اعترف المتهمون المضبوطون بانتمائهم لجماعة الإخوان وانخراطهم ضمن أنشطتها التنظيمية منذ سنوات، كما اعترفوا بارتكاب الكثير من الوقائع التخريبية، بلغت 28 واقعة، من أبرزها استهداف عدد من السيارات الخاصة برجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء، وإعدادهم لتنفيذ عدد آخر من العمليات الإرهابية.
وأضافت أن قطاع الأمن الوطني تمكن من ضبط بؤرة ثانية بمحافظات أسيوط، والشرقية، والبحيرة، عثر بمنزلهم أيضا على الكثير من أدوات تصنيع العبوات المتفجرة، وقنابل يدوية، وأكدوا قناعتهم وباقي عناصر البؤرة بأفكار تنظيم الإخوان.
وتشهد مصر أعمال عنف وتفجيرات منذ عدة سنوات، تزايدت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، خاصة في شبه جزيرة سيناء، حيث تنتشر الجماعات المسلحة. وقالت مصادر أمنية أمس إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور مدرعة أمنية على طريق الحسنة وسط سيناء. وأوضحت المصادر أن العبوة انفجرت بعد مرور المدرعة بثوانٍ معدودة دون أن تصيبها، وأن القوات أغلقت الطريق وشنت حملات تمشيط واسعة لا تزال تجري في المنطقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد مساء أول من أمس، الاحتفال بالذكرى الثالثة لمظاهرات 30 يونيو، والذي أقيم بدار الأوبرا المصرية. ووجه السيسي رسالة إلى الشعب المصري دعاهم فيها إلى ضرورة الحفاظ على البلاد وعدم السماح لأي أحد بهدم البلاد. قائلا: «مصر أمانة في رقابكم جميعا».
وأكد السيسي أن مصر حاليا ليست بمكانتها أو حجمها الطبيعي، مطالبا بالمزيد من العمل والإخلاص في العمل حتى نضع مصر في مكانتها التي تليق بها بين الأمم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا لن يتحقق إلا من خلال الشعب المصري.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.