سماعات لاسلكية جديدة من شركة «بوز»

بتقنيات مطورة مانعة للضوضاء لاستخدامها في الطرقات وعلى متن الطائرات

سماعات «بوز كوايت كومفورت 35» - سماعات «بوز كوايت كومفورت 30»
سماعات «بوز كوايت كومفورت 35» - سماعات «بوز كوايت كومفورت 30»
TT

سماعات لاسلكية جديدة من شركة «بوز»

سماعات «بوز كوايت كومفورت 35» - سماعات «بوز كوايت كومفورت 30»
سماعات «بوز كوايت كومفورت 35» - سماعات «بوز كوايت كومفورت 30»

شركة «بوز» (Bose) المعروفة باختراعات السماعات المانعة للضوضاء تحول أعمالها نحو السماعات اللاسلكية، إذ كشفت أخيرًا عن 4 موديلات مختلفة من السماعات اللاسلكية، منها اثنتان من سماعات البلوتوث المانعة للضوضاء، هما موديل «كوايت كومفورت 35» (QuietComfort 35) الذي يبلغ سعره 349.95 دولار والذي طرح في الأسواق، وموديل «كوايت كنترول 30» (QuietControl 30s) الذي سوف يطرح في الأسواق بحلول شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبالنسبة لنقاط القوة كافة من حيث إنها علامة تجارية معترف بها عالميًا، كانت شركة بوز قد تقاعست في فئة السماعات اللاسلكية التي زاد لطلب عليها. وتلك السماعات هي ليست السماعات اللاسلكية الأولى من إنتاج شركة بوز، ولكنها الأولى من نوعها بالنسبة لدرجة منع الضوضاء العالية. والواقع، فإن الموديل «كيو سي 35» و«كيو سي 30» قد أثبت أن شركة بوز تعقد العزم على أن تلقي بثقلها في هذا المضمار.
بالنسبة لسماعة «كيو سي 35» التي اختبرتها «يو إس إيه توداي» خلال عرض قصير نسبيًا في مدينة نيويورك، تضع شركة بوز الميكروفونات داخل وخارج كؤوس الأذن، حيث تعمل على قياس وإرسال الأصوات غير المرغوب فيها إلى رقاقتين رقميتين خارجيتين - واحدة لكل أذن - التي تستجيب، كما توضح شركة بوز، مع إشارة محددة ومتساوية ومعاكسة في أقل من جزء من المللي/ ثانية. وتكمن الفكرة بالطبع في أنها تمكنك من سماع الموسيقى التي تفضل الاستماع إليها، وفي نفس الوقت تقلل وبشكل كبير من التشويش الصوتي غير المرغوب فيه من محرك الطائرة أو عربة مترو الأنفاق على سبيل المثال.
تعتبر سماعات «كيو سي 35» خفيفة الوزن نسبيًا وتشعرك بالراحة، وهي لا تختلف عن سابقتها سماعات «كيو سي 25» السلكية التي تشبهها كثيرًا، والتي لا تزال على خطوط إنتاج شركة بوز. والأهم من ذلك أن كلتا السماعتين تبدو في حالة ممتازة، على الأقل خلال الوقت الموجز الذي اختبرتهما فيه.
ووفقًا لشركة بوز، فإن البطارية الملحقة بسماعة «كيو سي 35» تستمر في العمل لمدة 20 ساعة، وتستمر السماعة في العمل من دون خاصية منع الضوضاء بمجرد نفاد البطارية. كما يمكنك استخدام السماعات باستخدام الأسلاك الملحقة إذا ما أردت ذلك.
وبالنسبة لسماعة «كيو سي 30»، فإنها ذات تصميم مختلف تمامًا: وسادتان للأذن صغيرتان للغاية (مع 3 ميكروفونات) وشريط ترتديه حول مؤخرة العنق يحمل المكونات الأخرى. ولأول مرة من شركة بوز، يمكن التحكم في مقدار الصوت المحيط الذي تريد حجبه من خلال الضوابط المخصصة لهذا الغرض في السماعات ذاتها أو عبر تطبيق بوز. وفي حين أنه يمكنك حجب الأصوات المحيطة إلى أقصى درجة ممكنة داخل الطائرة، فمن المفترض أنه ينبغي عليك الاستماع إلى بعض الأصوات أثناء المسير في شوارع المدينة المزدحمة. وتقول شركة بوز إن البطارية تستمر في العمل لمدة 10 ساعات.
وهناك سماعات أخرى من إنتاج شركة بوز، منها سماعة «ساوند سبورت» (SoundSport) التي تباع بسعر 149.95 دولار، وهي متاحة في الأسواق على الفور، وسماعة «ساوند سبورت بالس» (SoundSport Pulse) التي تباع بسعر 199.95 دولار، والتي تعد الشركة بطرحها في الأسواق شهر سبتمبر المقبل، وهما مصممتان للاستخدام في الأماكن المزدحمة.
وتتضمن السماعة الأخيرة جهازًا مدمجًا لمراقبة ضربات القلب الذي تزعم الشركة بأنه سوف يكون دقيقًا، مثل الجهاز المحمول على الصدر. (ولقد طرحت شركة سامسونغ أيضًا سماعات لاسلكية مع جهاز مراقبة ضربات القلب أخيرًا). ووسادات الأذن المصنوعة من السيلكون وعلى شكل مظلات مقاومة للعرق والماء، ولكنها لا توفر تكنولوجيا منع الضوضاء الموجودة في السماعات الأخرى الأغلى سعرًا. وتقدر شركة بوز عمر البطارية بنحو 6 ساعات من العمل المستمر للسماعة «ساوند سبورت»، و5 ساعات من العمل المستمر للسماعة «ساوند سبورت بولس».
ترجع أصول تكنولوجيا منع الضوضاء لدى شركة بوز إلى عام 1978. وكما تقول القصة، لم يكن مؤسس الشركة دكتور امار جي بوز مستمتعًا بالموسيقى التي كان يستمع إليها أثناء الطيران من الولايات المتحدة إلى أوروبا أثناء ما كان يرتدي السماعات التي توفرها شركة الطيران.



معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».