فنادق مكة المكرمة تسجل نسبة إشغال 100 ٪

ارتفاع سعر الغرفة 5 نجوم إلى أكثر من 13 ألف دولار لليلة الواحدة

سجلت فنادق مكة المكرمة نسبة إشغال وصلت إلى 100٪ خلال العشر الأواخر من رمضان (تصوير: أحمد حشاد)
سجلت فنادق مكة المكرمة نسبة إشغال وصلت إلى 100٪ خلال العشر الأواخر من رمضان (تصوير: أحمد حشاد)
TT

فنادق مكة المكرمة تسجل نسبة إشغال 100 ٪

سجلت فنادق مكة المكرمة نسبة إشغال وصلت إلى 100٪ خلال العشر الأواخر من رمضان (تصوير: أحمد حشاد)
سجلت فنادق مكة المكرمة نسبة إشغال وصلت إلى 100٪ خلال العشر الأواخر من رمضان (تصوير: أحمد حشاد)

شهدت مكة المكرمة، في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، تدفق عدد كبير من المعتمرين من شتى جنسيات العالم من الداخل والخارج، بهدف أداء شعيرة العمرة، قدّر عددهم بأكثر من نحو مليوني معتمر رغم أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي حاليًا، وحققوا نسبة إشغال بلغت 100 في المائة في مختلف فنادق مكة.
وقال إسماعيل سري المدير العام لفندق «كونراد مكة»، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المعتمرين تدفقوا على مكة المكرمة، بأعداد متزايدة طيلة شهر رمضان، غير أن العدد تضاعف كثيرا في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر، سواء على صعيد معتمري الداخل أو الخارج»، وغالبية فنادق مكة شغلت بنسبة 100 في المائة، مشيرًا إلى أن نمو العرض والطلب يحقق التنافسية بين مشغلي مرافق الإيواء السياحي ويطوّر الخدمات الفندقية.
ويعتقد سري أن الإقبال المتزايد على مكة المكرمة في شهر رمضان، وخاصة من قبل الخليجيين تحديدا، أدى إلى ارتفاع أسعار الفنادق والشقق السكنية التي تأخذ موقعا قريبا من الحرم المكي على مستوى الخمسة نجوم، مبينا أن هناك فنادق جديدة افتتحت هذه الأيام شهدت نسبة تشغيل بلغت 100 في المائة، من بينها فندق «كونراد مكة»، وذلك لأكثر من سبب، أولها قربها للحرم المكي، وثانيا لقدرتها على توفير سبل الراحة وتقديم خدمات خمسة نجوم رفيعة المستوى من حيث المأكل والمشرب وصالات الاستراحة والانتظار والموائد وأداء الأعمال وممارسة الرياضات.
ووفق سري، فإن متوسط أسعار الغرف الفندقية في مكة المكرمة، تراوح بين 8 آلاف ريال (2.1 ألف دولار) إلى 10 آلاف (2.6 ألف دولار)، إلى 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار)، إلى 40 ألف ريال (10.6 ألف دولار) إلى 50 ألف ريال (13.3 ألف دولار)، حسب بعد الفنادق، أو قربها أو إطلالها على الحرم المكي، مؤكدا أن سعر الغرف ارتفع إلى أكثر من 50 ألف ريال (13.3 ألف دولار) لليلة الواحدة، ابتداء من يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وفي الإطار نفسه، أكد عماد محمود مدير إدارة تطوير وتنمية الأعمال بأحد فنادق مكة، لـ«الشرق الأوسط»، ارتفاع الزائرين للعاصمة المقدسة من المواطنين والخليجيين والمقيمين وغير المقيمين من مختلف أنحاء العالم، أدى إلى ارتفاع أسعار الغرف الذي بدأ منذ دخول شهر رمضان المبارك، منوهًا بأنها تضاعفت في الأيام الأخيرة من رمضان، وذلك بسبب بلوغ نسبة الإشغال 100 في المائة في غالبية فنادق مكة.
ولفت محمود إلى أن العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، رفعت نسبة تشغيل كل الغرف في كل الفنادق والشقق المفروشة في مكة المكرمة، بمختلف مستوياتها التصنيفية وخدماتها خاصة تلك التي تحتل موقعًا متميزًا سواء أكان في داخل مثل منطقة محبس الجن، وحي العزيزية، ومخطط البنك، وغيرها من المناطق بما فيها أطراف مكة المكرمة.
من جهته، أوضح علي فلاتة مدير قسم الاستقبال والخدمات بأحد فنادق مكة، لـ«الشرق الأوسط»، أن استراتيجيات قطاع الضيافة والفنادق وخطط تسعير الغرف الفندقية في مكة المكرمة تخضع لسياسة العرض والطلب، وتلتزم بأسس وقوانين صادرة من الجهات المعنية، مشيرًا إلى أنه رغم أن بعض المعتمرين يغادرون إلى المدينة المنورة بعد زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن هناك عددا معتبرا منهم يعود ثانية إلى مكة المكرمة.
يذكر أن هيئة السياحة بمكة المكرمة أوضحت أن عدد مرافق الإيواء السياحي المرخصة 795 مرفقا منها 697 فندقا بها عدد 22 فندقا مصنفا خمس نجوم، و26 فندقا مصنفة أربع نجوم، و147 فندقا مصنفة ثلاث نجوم و112 فندقا مصنفا نجمتين، والسكنية 98 وحدة سكنية منها ثلاث وحدات مصنفة درجة ثانية و18 وحدة مصنفة درجة ثالثة.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.