عائلات ضحايا هجوم دكا يصلون إلى بنغلادش لنقل جثامين ضحاياهم

الحكومة تصر على أن لا شبكات متطرفة دولية على أراضيها

عائلات ضحايا هجوم دكا يصلون إلى بنغلادش لنقل جثامين ضحاياهم
TT

عائلات ضحايا هجوم دكا يصلون إلى بنغلادش لنقل جثامين ضحاياهم

عائلات ضحايا هجوم دكا يصلون إلى بنغلادش لنقل جثامين ضحاياهم

وصلت عائلات الضحايا الاجانب الذين سقطوا في الهجوم الدامي على مطعم في دكا، إلى عاصمة بنغلادش اليوم (الاثنين)، لنقل جثامين أحبائهم، فيما قام المحققون بأولى التوقيفات الرسمية المتعلقة بالمجزرة.
وأمام الأسر الغارقة في الدموع، وضعت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد اكليلا من الزهور على نعوش ضحايا الهجوم المتطرف الاكبر في تاريخ بنغلادش.
وبين العشرين قتيلا، يوجد تسعة ايطاليين وسبعة يابانيين، واثنان من بنغلادش واميركي وطالب هندي. وقتل اثنان من عناصر الشرطة أيضا في بداية عملية احتجاز الرهائن في الحي الدبلوماسي في دكا.
ومن أصدقاء الضحايا الذين سجيت جثامينهم في ملعب رياضي، وصف مقصد الرحمن، نادية بينيديتي المديرة الايطالية في صناعة الغزل والنسيج، بأنها "شخص استثنائي" ساعدت البنغلادشيات اللواتي كن ضحايا اعتداءات بالحامض الحارق.
وقال مقصد الرحمن، وهو زميل لها لوكالة الصحافة الفرنسية "عملت نادية بينيديتي في بنغلادش أكثر من 20 عاما" مضيفا "لا استطيع أن اصدق أنّها قتلت. يجب أن نقف ضد الارهاب".
وقال السفير الايطالي إنّ الهجوم على المطعم "غير مسبوق" وتعهد أن تقدم بلاده الدعم في محاربة التطرف في بنغلادش.
واضاف ماريو بالما للصحافيين "هذا الهجوم غير المسبوق إنّه هجوم ضد هوية بنغلادش".
وستُسلّم جثامين الايطاليين واليابانيين إلى الدبلوماسيين اليوم قبل اعادتهم إلى أوطانهم. كما سينقل جثمان الطالب الهندي إلى بلاده الاثنين.
من جانبه، عرض وزير الخارجية الاميركي جون كيري دعم واشنطن خلال اتصال هاتفي مع الشيخة حسينة.
وقد فشلت حكومة بنغلادش في وقف موجة من عمليات القتل التي استهدفت افرادًا من الاقليات الدينية والمثقفين والاجانب.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الاميركية، إنّ كيري "شجع حكومة بنغلادش على اجراء التحقيق وفقا لافضل المعايير الدولية واقترح تقديم مساعدة الولايات المتحدة، من خلال مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي".
وقتل خمسة متطرفين لدى اقتحام قوات الامن المطعم صباح السبت، وتحوم شكوك حول دور شخص سادس قتل في نفس الوقت. وابقى المتطرفون أحد الرهائن على قيد الحياة وخضع للتحقيق أمام جهاز الاستخبارات. فيما أعلن رئيس الشرطة الوطنية اليوم، أنّ هذا الشخص أُوقف رسميًا فضلًا عن شخص آخر، من دون مزيد من التفاصيل.
وتستمر الحكومة في انكار وجود شبكات متطرفة دولية على اراضيها على الرغم من التفاصيل والصور التي نشرتها وكالة اعماق المقربة من تنظيم "داعش" عن الهجوم الجمعة، بما في ذلك صور من داخل المطعم.
وتعليقًا على ادعاءات تنظيم "داعش" بوقوفه وراء العملية الارهابية، أكّد وزير الداخلية اسد الزمان خان لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، أنّ المهاجمين ينتمون إلى "جمعية المجاهين في بنغلادش" المحظورة منذ العام 2005، بعد سلسلة من الهجمات في البلاد. رافضًا الاتهامات بفشل أجهزة الامن قبل الهجوم الذي يأتي بعد أيام من موجة اعتقالات شملت نحو 11 الف شخص، بينهم مئات من المتطرفين.
وينتقد معارضو الحكومة هذه الاعتقالات ويعتبرونها تعسفية أو أنّ هدفها تكميم الاصوات المعارضة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.