الجيش العراقي يصل إلى مشارف الشرقاط وقاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل

الكحيص: قبيلة «الشمر» ساعدتنا في تحرير تلول الباج

صورة لآلية عسكرية  ضمن عمليات القوات العراقية ضد تنظيم داعش (أ.ف.ب.)
صورة لآلية عسكرية ضمن عمليات القوات العراقية ضد تنظيم داعش (أ.ف.ب.)
TT

الجيش العراقي يصل إلى مشارف الشرقاط وقاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل

صورة لآلية عسكرية  ضمن عمليات القوات العراقية ضد تنظيم داعش (أ.ف.ب.)
صورة لآلية عسكرية ضمن عمليات القوات العراقية ضد تنظيم داعش (أ.ف.ب.)

ذكر مسؤول عراقي في محافظة صلاح الدين أمس أن الجيش العراقي وقوات متطوعي العشائر تمكنوا من تحرير ناحية تلول الباج وعشرين قرية تابعة لقضاء الشرقاط شمال المحافظة من تنظيم داعش. بينما تصدت القوات العراقية لهجوم شنه مسلحو التنظيم لاستعادة قريتين جنوب الموصل حُررتا مؤخرا من قبل الجيش العراقي.
وقال مدير ناحية تلول الباج، حاتم الكحيص، لـ«الشرق الأوسط»: «تمكن الجيش العراقي وبمشاركة متطوعي العشائر خاصة قبيلة الشمر من تحرير ناحية تلول الباج ونحو 20 قرية تابعة لها في حدود قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين، في البداية طلبت قوات الجيش من مواطني الناحية أن يبقوا في منازلهم لكن بسبب القرب من تنظيم داعش، الذي تسبب في استهدافها من قبل التنظيم بقذائف الهاون والقناصة، دفع بنا إلى نقل مواطني الناحية إلى ناحية الحجاج حفاظا على سلامتهم»، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تتواجد حاليا في مركز الناحية وتبعد بنحو 13 كيلومترا عن مركز قضاء الشرقاط الخاضع لسيطرة تنظيم داعش.
وتابع الكحيص بالقول: «الجيش العراق مستمر بالتقدم باتجاه مفرق القيارة، وبات على مشارف قاعدة القيارة الجوية (جنوب الموصل)، ومع وصول الجيش إلى القيارة ستكون الشرقاط محاصرة تماما»، مبينا أن التنظيم يواجه تقدم القوات الأمنية بالعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية.
في غضون ذلك تصدى الجيش العراقي لهجوم شنه مسلحو «داعش» على اثنتين من القرى المحررة مؤخرا جنوب الموصل، وبين مساعد آمر الفوج الأول من اللواء 91 التابع للفرقة 15 من الجيش العراقي، الرائد أمين شيخاني، لـ«الشرق الأوسط»: «شن مسلحو تنظيم داعش صباح أمس هجوما على قريتي البواوي والدرباس، واندلع على أثره معركة استمرت نحو ساعة ونصف، تمكنت خلالها القوات الأمنية وبإسناد من طيران التحالف الدولي من دحر التنظيم وقتل تسعة من مسلحيه»، مضيفا أن التنظيم بدأ هجومه على القريتين من قرية العوسجة، وذلك بقصفهما بقذائف الهاون ومن ثم هاجم القوات الأمنية بعجلتين مفخختين، إلا أن طائرات التحالف الدولي دمرت العجلتين قبل أن تصلا القرية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.