حلوى العيد.. تفرقها الأسماء ويجمعها السكر

تقاليد مختلفة وحلاوة الطعم واحدة

حلوى العيد.. تفرقها الأسماء ويجمعها السكر
TT

حلوى العيد.. تفرقها الأسماء ويجمعها السكر

حلوى العيد.. تفرقها الأسماء ويجمعها السكر

تختلف تقاليد تناول حلوى العيد بين بلد وآخر وتتنوع طرق التحضير ولكن البهجة بالمشاركة في الطعم الحلو لا تختلف كثيرا بين بلد وآخر. ويتميز عيد الفطر بتعدد أنواع الحلوى التي تقدم خلاله بعد شهر رمضان. تجري الاستعدادات لحلوى العيد قبل عدة أيام من وصوله ويمكن مشاهدة النشاط الزائد في صنع الكنافة وأنواع الحلوى الأخرى في المتاجر التي تبيعها أثناء ليلة العيد.
ويتطلع الأطفال خصوصا إلى تناول حلوى العيد التي يتم تحضير بعضها منزليا وشراء البعض الآخر. وهذه المجموعة تمثل أشهر أنواع حلويات العيد مع نبذة سريعة عن مكوناتها وطريقة تحضيرها.
- أم علي: وهي من أهم أطباق الحلوى المصرية وهي سهلة التحضير ولها جذور تاريخية تعود إلى الدولة الأيوبية. وهي مصنوعة من شرائح الرقاق والحليب والكريم والمكسرات والزبيب ويرش عليها جوز الهند والسكر. ويقال إن شجرة الدر هي من ابتكرت هذه الوجبة بعد أن قتلت غريمتها أم علي ووزعت شجرة الدر الحلوى الجديدة على جموع المصريين احتفالا بالمناسبة. ويمكن صناعة أم على بسهولة عن طريق استخدام شرائح الكرواسان مع الزبيب وجوز الهند والمكسرات والحليب والقشدة. ويتم طهي المكونات في الفرن على 200 درجة مئوية لمدة خمس دقائق ثم تقديمها فور خروجها من الفرن.
- البسبوسة: وهي من أحب أنواع الحلوى للأطفال ويطلق عليها أسماء مختلفة باختلاف البلاد وتنتشر في أنحاء الشرق الأوسط وتركيا التي تطلق عليها اسم «ريفاني». وهي تصنع من السيمولينا المشبعة بالسكر. وأحيانا تتم إضافة جوز الهند أو ماء الورد إلى الشراب المسكر وتضاف إلى البسبوسة أحيانا المكسرات أو الكريم. وهي تؤكل بلا إضافات. ويتم إعداد البسبوسة بخلط السيمولينا والسكر السائل وجوز الهند والزبد والحليب في صينية ووضعها في الفرن في درجة حرارة 190 مئوية. وبعد نحو 40 دقيقة ترفع الصينية من الفرن وتتم إضافة المزيد من العسل أو السكر السائل فور خروج البسبوسة من الفرن ثم يتم تقديمها بعد أن تبرد.
- الكنافة: وهي تنتشر في أرجاء الشرق الأوسط وتعود في جذورها إلى الدولة العثمانية. وهي مكونة من خيوط السيمولينا التي تخبز في الفرن مع إضافة المكسرات أو القشدة والسكر. وتتميز الكنافة بالملمس الهش المقرمش خارجيا والنعومة داخليا بفضل سائل السكر. ومؤخرا تم إضافة فواكه مثل المانغو إلى الكنافة لإكسابها طعما مغايرا لطعمها التقليدي. وأشهر أنواع الكنافة العربية هي الكنافة النابلسية نسبة إلى مدينة نابلس في فلسطين، وتعود جذور الكنافة النابلسية إلى القرن العاشر الميلادي. وتقدم الكنافة مع أنواع الحلوى الأخرى مع مشروبات ساخنة مثل الشاي والقهوة والقرفة.
- البقلاوة: وهي أيضا عثمانية الأصل وتنتشر في مجمل أنحاء الشرق الأوسط وانتقلت منه إلى أوروبا، وخصوصا دولا مثل اليونان وبلغاريا وقبرص وجورجيا، في السنوات الأخيرة. وهي تتكون من شرائح الرقاق «فايلو باستري» المحشوة بالمكسرات والمشبعة بالسوائل السكرية والعسل. وظهرت كلمة بقلاوة في اللغة الإنجليزية للمرة الأولى في عام 1650 وكانت مستعارة من اللغة التركية. ويقال إن كلمة بقلاوة العربية مستعارة أيضا من اللغة التركية. وكالعادة يتنازع الأتراك واليونانيون أصل البقلاوة، ويمكن القول إن البقلاوة تعود إلى العصر البيزنطي والتي كانت امتدادا للإمبراطورية الرومانية. وقد يكون أصل البقلاوة عربي حيث ورد في كتاب «الطبيخ» الذي ألفه محمد بن حسن البغدادي في العراق سنة 1226 وصف دقيق للبقلاوة تحت اسم «اللوزيناق». وكان الكتاب يشمل بعض الوجبات والحلوى الفارسية. وتوجد نسخة وحيدة من هذا الكتاب في مكتبة السليمانية في إسطنبول، وقال مؤرخ إنجليزي اسمه تشارلز بيري إن هذا الكتاب كان مرجعا مفضلا للأتراك في فنون الطبخ لعدة قرون. ومن هنا يمكن أن يكون الأتراك قد نقلوا البقلاوة عن العرب.
- القطايف: وهي حلوى عربية يتم تناولها أحيانا خلال شهر رمضان وفي عيد الفطر وهي تعود إلى عصر الدولة الفاطمية. وهي فطائر يتم حشوها بالمكسرات وتغطيتها بالعسل والسكر والكريم وبعضها يقلى أو يخبز في الفرن ويتم رش السكر عليها قبل تناولها. ويمكن صنع القطايف من الطحين المخلوط بين القمح والذرة مع السيمولينا ومسحوق «بيكنغ بودر» والسكر وروائح البرتقال وماء الورد والفانيلا. وبعد خلط المحتويات بالماء وضربها جيدا يتم تغطية العجين وتركه لمدة ساعة. ويتم تحضير الحشو من الكريم أو المكسرات مع بعض القرفة. ويتم إعداد القطايف في مقلاة ساخنة وحشو القطايف ثم طيها ويتم قلي القطايف بعد ذلك في الزيت المغلي.
- الفطير: وهو حلوى مصرية قديمة ويطلق عليها الكثير من الأسماء. ويصنع الفطير من الطحين ويخبز في الأفران البدائية مثل البيتزا. ويمكن تناول الفطير مع العسل أو الجبن أو المربى. ويمكن طلب الفطير بالكثير من أنواع الحشو من المكسرات إلى الكريم. ويتم رش السكر والعسل على الفطير قبل تناوله.
- الكعك: وهو متعدد الأنواع والأسماء ويطلق عليه أحيانا أسماء «المعمول» أو «الغريبة» وهو حلوى مستديرة الشكل يغطيها السكر والمعمول منها محشو بالمكسرات أو الفواكه أو معجون البلح بينما الغرّيبة معجونة بالزبد بحيث تذوب في الفم عند تناولها. بعض أنواع الكعك تغطي بالسكر ويتم حشوها بالملبن. وينتشر الكعك في بلاد الشام وشمال أفريقيا ولا يقتصر استهلاكه على فترات الاعياد فقط وإنما يباع طوال شهور العام ويقدم في الكثير من المناسبات منها ما يقدم للفقراء في ذكرى الموتى. وفي لبنان يباع الكعك بالسمسم ويؤكل مع المشروبات الساخنة. وفي مصر يباع نوع من الكعك غير المحلي ويطلق عليه اسم السميط ويباع مع البيض والجبن مثل الوجبات السريعة.
- الحلاوة الطحينية: وهي حلوى مصنوعة من حبوب السمسم المطحونة المعجونة بالسكر، وهي الآن تنتشر في أنحاء كثيرة من العالم. ويتم تناولها مع الخبز أو من دونه في قطع صغيرة على الإفطار. ويقال إنها مفيدة للسيدات المرضعات وتنتشر الحلاوة الطحينية بين الطبقات الفقيرة التي تعتبرها حلوى وغذاء في الوقت نفسه. وهي تعطي اسمها لكل أنواع الحلوى الأخرى، واصلها عربي. وهي لا تحتاج إلى الحفظ المبرد إلا في الأجواء الحارة التي يمكن أن تغير من طبيعة ملمسها. وتصنع الحلاوة من نوعين من المكونات يعتد أحدهما على السيمولينا والآخر على السمسم، والأخير له مذاق أفضل. وتصنع الحلاوة من الطحين ومن دقيق الذرة والأرز في بلدان أخرى من العالم.
- المشبك: وهو حلوى لبنانية الأصل ويتم تناولها أثناء شهر رمضان وفي عيد الفطر. وهي عجين مقلي ومشبع بالعسل يأتي في أشكال متنوعة. وهو نوع من الدونات الشرقية وينتشر أيضا في بلدان أخرى تحت أسماء مختلفة.
- الملبن: وهو ابتكار تركي جيلاتيني الملمس ومصنوع من السكر والنشاء وكان تاريخيا يحلى بالعسل ولكن السكر يستخدم الآن في تغطيته. وهي يأتي في ألوان متعددة ونكهات مختلفة أشهرها ماء الورد والبرتقال والليمون والفانيليا. ويمكن حشو الملبن بالمكسرات وخصوصا اللوز والفستق وأحيانا بالتمور. وهو في الغالب يباع معلبا في مكعبات صغيرة مغطاة بالسكر. بعض المراجع ترجح أن الأتراك استعاروا الملبن من العرب حيث ما زالوا يستخدمون اسمه الأصلي وهو «لقم» أو «راحة الحلقوم».



5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)
طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)
TT

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)
طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة. وبحسب خبراء طعام، فإن الطاولة التي يتحلّق حولها المدعوون يجب أن تجذب نظرهم بشكلها أولاً، وبطعم أطباقها ثانياً.

عام 2025 هناك أفكار لأطباق مختلفة تتضمن المشهيات ولوحة المقبلات وأخرى رئيسية. وفي هذه المناسبات يفضّل تحضير الأطباق السريعة والمنمنمة، فتكون منوعة بحيث لا يشعر متناولها بالشبع بسرعة؛ فالجلسة مع الأصدقاء تحلو بأحاديثها ولمّتها وأطباقها الخارجة عن المألوف. وبذلك تكون ربّة المنزل قد حققت خطوة إلى الأمام في هذا المجال، فيخرج ضيوفها من السهرة البيتوتية ممتنين ومعجبين بالتحضيرات التي لوّنت بها مائدة العيد.

في كل عام تبرز أطباق تواكب الـ«تريند» العالمي الأكثر شهرة في هذه المناسبات.

وقبل البدء في الحديث عن أطباق العيد، يجب ألا ننسى ديكور المائدة. وبلمسات صغيرة ومختصرة يمكن لسيدة البيت أن تضفي أجواء العيد عليها. وهنا ينصح بمدّ غطاء طاولة طولي يعرف بـ«chemin de table» أو «Table Runner». يوضع فوق الغطاء الرئيسي، ويكون مزركشاً برسوم أو مجسمات صغيرة مستوحاة من المناسبة.

فيزوّد مشهدية المائدة بطابع الأعياد، كما يزيدها تألقاً مما يدلّ على اهتمام ربّة المنزل بأدق التفاصيل.

وعشية العام الجديد 2025 إليك 5 أفكار جديدة في عالم الطبخ الخاص بالميلاد ورأس السنة.

برغر بالفوا غرا (إنستغرام)

- المقبلات في أجمل حلّة من لحوم وجبن

تعدّ لوحة شرائح اللحم المقدد والجبن على أنواعه من تقاليد مائدة العيد، فتكون غنية بالفواكه المجففة والبسكويت المالح وقطع الخبز الصغيرة، فيختار المدعو ما يرغب به من شرائح حبش أو دوائر لحم البقر والمورتديلا. وتتلون هذه المجموعة إلى جانب حبيبات الطماطم الكرزية والجوز والمشمش المجفف بباقة من الأجبان. وعادة ما تتزين هذه اللوحة بالأجبان الفرنسية كالـ«بري» و«كاممبير». وكذلك بجبن القشقوان والشيدر وغيرها، فتؤلف لوحة تشكيلية تفتح الشهية بأنواعها وبكيفية تقديمها.

الفطر المحشو بالجبن طبق مميز بمناسبة العيد (إنستغرام)

- «ميني برغر» لذيذة مع شرائح مربى التين

عادة ما يحب أفراد العائلة مجتمعين طبق الـ«برغر»، فالأولاد يعدونه المفضّل عندهم. ومع ما يسمونه اليوم «ميني برغر» صار الكبار لا يفوتون تناوله بوصفه مقبِّل طعام شهياً وسريعاً.

وليأخذ هذا الطبق خصوصية في مناسبة الأعياد، فقد اخترنا لك طبق «ميني برغر» مع مربى التين. ويمكن تحضير هذا الطبق مع لحم البقر أو مع لحم البط.

فتوضع شرائح اللحم المشوية بين طبقتي خبز البرغر من الحجم الصغير، ونقوم قبيل ذلك بمدّ طبقة من الزبد ومربى التين، فتؤلّف طعم برغر لا يشبه غيره.

طبق جبن الروكفور على الخبز الفرنسي (إنستغرام)

-الفطر المحشو بالجبن

سهولة تحضير هذا الطبق تحض ربّات المنزل على إدراجه على لائحة طعام العيد.

ولتحضيره يلزمنا الكمية المرغوب بها من قطع الفطر الطازج والكبيرة الحجم. أما مكونات الطبق فتتألّف من جبن الغرويير المبروش والثوم المهروس والبصل المقطّع صغيراً جداً. ويضاف إلى هذه الخلطة رشة جبن بارميزان ومثلها من الزعتر الأخضر. ويضاف إلى الخليط نحو ملعقتين من الزبد. ويتم خلط المزيج مع رشتي ملح وفلفل أسود. وبعدها يتم حشو حبات الفطر بالخليط وندخلها الفرن لنحو 5 دقائق على نار مرتفعة، وبعد أن تتحمّر نقدمها ساخنة كطبق جانبي.

- شرائح الخبز الفرنسي مع الجبن والفاكهة

لتحضير هذا الطبق السريع والشهي في آن واحد يلزمنا 100 غرام من جبن الروكفور الفرنسي، وملعقتان كبيرتان من جبن الماسكاربون الكريمي الإيطالي. وكذلك 6 قطع من فاكهة المشمش المجفف، و3 حبات من التين المجفف أيضاً، وشرائح من الخبز الفرنسي (باغيت) المنكه بالبهارات أو حبة البركة. يتم خلط الجبن ووضعه على شرائح الخبز المجوّفة. وبعدها يتم تقطيع حبات الفاكهة بأحجام صغيرة، فتزين بها كل قطعة من قطع الخبز، وتحفَظ في الثلاجة لنحو نصف ساعة، وتقدَّم باردة.

- شرائح «السلمون» مع الشبت

لا يستغرق تحضير هذا الطبق وقتاً طويلاً؛ فشرائح السلمون المتبلة مع الشبت تتألف خلطتها من الكريما الطازجة وباقة من الشبت والخردل وملعقتين من السكر الأسمر. وكذلك يضاف إلى الخليط ملعقتان من زيت الزيتون وملعقة من الخل الأبيض. يتم مزجها معاً، وتوضع فيها شرائح سمك السلمون المدخّن، وتترك منقوعة لمدة 24 ساعة في الثلاجة. وتقدّم في اليوم التالي بعد أن يتم تقطيع شرائح سمك السلمون المدخن لتكون رفيعة، وتقدَّم باردة على مائدة العيد مع قطع الخبز الفرنسي الأسمر.