أول حادث مميت لسيارة ذاتية القيادة

جراء فشل في أجهزة الاستشعار

شركة «تيسلا» المصنعة للسيارة تؤكد أنها اصطدمت بالشاحنة دون أن ينطلق نظام السلامة (رويترز)
شركة «تيسلا» المصنعة للسيارة تؤكد أنها اصطدمت بالشاحنة دون أن ينطلق نظام السلامة (رويترز)
TT

أول حادث مميت لسيارة ذاتية القيادة

شركة «تيسلا» المصنعة للسيارة تؤكد أنها اصطدمت بالشاحنة دون أن ينطلق نظام السلامة (رويترز)
شركة «تيسلا» المصنعة للسيارة تؤكد أنها اصطدمت بالشاحنة دون أن ينطلق نظام السلامة (رويترز)

في أول حادث مميت على ما يبدو بسيارة ذاتية القيادة، توفي رجل كان يقود إحدى سيارات شركة «تيسلا» للسيارات الكهربائية، مستخدمًا برنامج «السائق الآلي»، وذلك عندما اصطدمت السيارة بشاحنة نقل، بحسب ما أعلنته الشركة أمس.
ووفقًا لتدوينة نشرتها شركة «تيسلا» على الإنترنت، فإن الحادث وقع عندما عبرت شاحنة ذات مقطورة الطريق السريع المقسم لحارات مرورية بشكل غير متوقع أمام سيارة «تيسلا السيدان» موديل «إس».
وقالت «تيسلا» إن السائق وأجهزة الاستشعار في السيارة لم يلاحظا «الجانب الأبيض من المقطورة في ظل أضواء السماء الساطعة»، وفشل السائق وأجهزة الاستشعار بالسيارة في الضغط على المكابح. وأضافت الشركة أن السيارة اصطدمت بالشاحنة دون أن ينطلق نظام السلامة من حوادث التحطم في السيارة.
ولم تحدد «تيسلا» موقع التحطم. يذكر أن «تيسلا» واحدة من بين عدد من شركات السيارات والتكنولوجيا التي تقوم بتجربة تكنولوجيا القيادة الآلية للسيارات. وتقوم شركات «غوغل» و«فورد» و«جنرال موتورز» و«أودي» بتطوير سيارات ذاتية القيادة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».