وزارة الدفاع العراقية تقول إنها هاجمت رتلا تابع لتنظيم "داعش" قرب الفالوجة

واشنطن تؤكد مشاركتها في مطاردة الرتل في صحراء الفلوجة بمساعدة الطيران العراقي

صور لآليات عسكرية دمرتها القوات الأمنية عند دخول الفلوجة
صور لآليات عسكرية دمرتها القوات الأمنية عند دخول الفلوجة
TT

وزارة الدفاع العراقية تقول إنها هاجمت رتلا تابع لتنظيم "داعش" قرب الفالوجة

صور لآليات عسكرية دمرتها القوات الأمنية عند دخول الفلوجة
صور لآليات عسكرية دمرتها القوات الأمنية عند دخول الفلوجة

في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة الأميركية مشاركتها في مطاردة مئات العجلات التابعة لتنظيم داعش أثناء مهاجمتها عامرية الفلوجة، فقد أكدت وزارة الدفاع العراقية أنها قد حسمت من قبل طيران الجيش والقوة الجوية العراقية.
وقال المستشار العسكري لوزارة الدفاع، الفريق الركن محمد العسكري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «صفحة المواجهة العسكرية مع (داعش) الإرهابية حسمت في الفلوجة من خلال الدور البارز الذي لعبه طيران الجيش والقوة الجوية التي طاردت ودمرت مئات الأرتال التابعة لـ(داعش) أثناء هروبها بعد الانتصار الذي حققته القوات الأمنية في الفلوجة».
وبشأن الأعداد الكبيرة من العجلات التابعة لـ«داعش» التي تضاربت الأنباء بشأنها طوال يومين، قال العسكري إن «هذه العجلات التي يزيد عددها على 600 عجلة كانت تنوي الهرب من منطقة العيفان التي كانت تتحصن فيها بعد محاصرتها بالفلوجة لدى اقتحامها من قبل قطعات الجيش العراقي إلى الرزازة بما تملكه من أسلحة ومعدات»، موضحا أن «عملية استهداف هذه الأرتال والقضاء عليها تمت بعد أن حصلت قناعة أن هؤلاء هم من تنظيم داعش».
وبينما أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجانب الأميركي لم يشارك في عملية ملاحقة هذه الأرتال، مما يوحي بوجود صفقة»، فإن السفير الأميركي ستيوارت جونز في بغداد أعلن أن «طائرات التحالف الدولي اكتشفت رتل تنظيم داعش قرب الفلوجة، واستهدفته، بعد ابتعادهم عن الأهداف المدنية والتأكد من هوياتهم». وأضاف جونز أن التحالف الدولي ما زال يستحصل على المعلومات بشأن عدد قتلى التنظيم في العملية والآليات المدمرة، مؤكدا أنه «لا يمكن تحديد عدد العجلات في الرتل»، ورجح في الوقت ذاته، أن «يكون عدد الآليات المدمرة أكثر من 100 آلية وليس 450». وتابع جونز أن «رتل التنظيم خرج على شكل ثلاث مجاميع ودمر بالكامل»، معربا عن سعادته بـ«مشاركة طائرات F16 في تدمير الرتل».
لكن الزاملي الذي طالما وجه أصابع الاتهام بوجود تعاون بين الجانب الأميركي وتنظيم داعش، أشار إلى أن «الجانب الأميركي رفض استهداف الأرتال، بحجة أن فيها مدنيين، وأن هذا يخالف قواعد الاشتباك المعمول بها لديهم»، مبينا أن «تنظيم داعش ومثلما هو معروف يستخدم المدنيين دائما دروعا بشرية، وهو ما يجعل طبيعة المعارك معه في غاية الصعوبة».
وفي السياق نفسه، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، محمد الكربولي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم ما تم إعلانه من قبل الجهات المسؤولة عن هذه القضية فإنها لا تزال يشوبها الغموض إلى حد كبير». وأضاف الكربولي أنه «من غير المنطقي أن تختفي كل هذه الأعداد من المقاتلين ومعهم عوائلهم يستقلون سيارات حديثة وبهذه الأعداد الكبيرة وتحمل أسلحة دون أن تكون هناك معلومات استخباراتية لرصدهم، ومعرفة أين توجهوا وأين اختبأوا، لأن ذلك من شأنه طرح أسئلة كثيرة لا بد من الإجابة عنها من قبل الجهات الرسمية التي تتناقض معلوماتها، مما يعني أنه لا يوجد تنسيق أو دراية كاملة بما يحصل».
إلى ذلك أكد قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن انتهاء «داعش» في الفلوجة بعد تحرير المدينة. وقال المحلاوي، في تصريحات صحافية، إنه «تم تدمير رتل كبير لـ(داعش) في عامرية الفلوجة»، موضحا أن التنظيم حاول مهاجمة القوات الأمنية وكسر الحصار المفروض عليه في مناطق عامرية الفلوجة والهرب باتجاه الصحراء، وتمكن عناصر «داعش» خلالها من فتح ثغرة في الساتر الترابي في عامرية الفلوجة والهروب باتجاه صحراء منطقة البو عاصي، فيما تمكنت القوات الأمنية خلال المعركة من تدمير 30 عربة. وأضاف أن «القوات الأمنية أعدت خطة تعتمد على المدفعية والراجمات والصواريخ وبإسناد من طيران الجيش وطيران القوة الجوية، حيث تمكنت من تدمير الرتل في طريق المعسكر المؤدي إلى بحرية الرزازة، كما تم الاستيلاء على معدات طبية وأجهزة لاسلكية وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».