العبادي يبرر انتهاكات «الحشد».. ويمهد لإشراكهم في الموصل

واشنطن تؤكد تدمير 200 عربة لـ {داعش} .. وبغداد تشكك

صور لمدينة الفلوجة والدمار الذي خلفته الحرب هناك (أ.ف.ب)
صور لمدينة الفلوجة والدمار الذي خلفته الحرب هناك (أ.ف.ب)
TT

العبادي يبرر انتهاكات «الحشد».. ويمهد لإشراكهم في الموصل

صور لمدينة الفلوجة والدمار الذي خلفته الحرب هناك (أ.ف.ب)
صور لمدينة الفلوجة والدمار الذي خلفته الحرب هناك (أ.ف.ب)

على الرغم من الاستياء العراقي الواسع للانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات «الحشد الشعبي» أثناء معارك طرد تنظيم داعش من بعض المدن العراقية، وآخرها الفلوجة، ألقى رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس كلمة تضمنت تبريرًا مبطنًا لتلك الانتهاكات وتلميحًا لإشراك الميليشيات مجددًا في معركة الموصل المرتقبة.
فقد قال العبادي في كلمته التلفزيونية إن «الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم جاءوا للقتال في أرض ليس لهم فيها ملك أو شيء» مضيفًا أن «خطأ يحصل هنا وهناك لا يمكن تعميمه على الجميع». واتهم العبادي أطرافا داخلية لم يسمها بالإساءة، على حد وصفه. وفيما اعتبر العبادي أن «مشاركة الميليشيات في معركة الموصل تحددها سياقات المعركة»، فإنه حذر من «نشوب حرب هائلة إذا تمددت تركيا في الموصل».
من جانبه، شدد محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني أثيل النجيفي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على ضرورة تحرير الموصل بأيدي أهلها وبمساعدة من الجيش العراقي والتحالف الدولي فقط، مضيفًا أن «الداعين لمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في المعركة يتماشون مع مشروع تحويل العراق إلى دولة بمؤسسات أمنية تابعة لإيران». ورأى أن «هؤلاء لا يبالون بالمشاكل التي قد تحول الموصل بعد التحرير إلى ساحة صراعات دولية جديدة».
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أمس أن ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت قافلتين لتنظيم «داعش» قرب مدينة الفلوجة ودمرت أكثر من 200 عربة في إطار جهودها لمساعدة القوات العراقية على تعزيز سيطرتها على المنطقة. بدورها، قدمت وزارة الدفاع العراقية رواية مختلفة, مؤكدة أن معركة الفلوجة حسمت من قبل طيران الجيش. ورأى عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، محمد الكربولي، أن «هذه القضية يشوبها الغموض إلى حد كبير».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».