محمد خير الجراح: باب الحارة مستمر في أجزاء قادمة طالما هناك جمهور عريض يتابعه

الفنان السوري يرى أن تناوب أكثر من مخرج عليه أعطاه تميزًا

يتابع الفنان السوري، محمد خير الجراح، أداء دوره المتميز في مسلسل باب الحارة بشخصية (أبو بدر)، والتي تطرأ عليها تغيرات محورية في الجزء الثامن الذي يعرض حاليًا على شاشة «mbc». كذلك يتابع المشاهدون الجراح في أكثر من مسلسل في الموسم الرمضاني الحالي، ومنها (الطواريد، وصدر الباز، وبقعة ضوء، وسليمو وحريمو، والدومينو).
وفي حوار معه يتحدث الجراح لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «حاليًا أصوّر دوري في المسلسل التاريخي (أحمد ابن حنبل)، والذي يصور حاليًا في لبنان، وأجسّد فيه شخصية (الفضل بن الربيع) وهو وزير هارون الرشيد، وبعد نهاية شهر رمضان المبارك ستنطلق أعمال تصوير الجزء التاسع من مسلسل باب الحارة، حيث سأتابع فيه تجسيد شخصية (أبو بدر)، والنص لهذا الجزء لم أستلمه بعد. وهناك مسلسل شاركت فيه وقد تأجل عرضه لما بعد رمضان وهو (لست جارية)، وشخصيتي فيه رجل أعمال وسلطة، حيث يحاول استغلال منصبه ليتزوج من فتاة صغيرة. كذلك لدي مونولوج جديد وهو (دفّش دفّش دفّش)، ولكنه لم يأخذ حظه في الانتشار، كوني كنت مشغولاً، وأؤسس حاليًا مشروعا فنيا يتضمن فن المونولوج مع رقص تعبيري، وباستخدام مشاهد تمثيلية صغيرة وغناء المونولوج، وسيكون هذا المشروع جاهزًا على الأغلب في أوائل شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم».
وحول الأجزاء الجديدة من (باب الحارة)، واستمراريته وتناوب أكثر من مخرج عليه، يرى الجراح أن المسلسل مطلوب جماهيريًا، وعلى الرغم من الملحوظات التي تسجل عليه في كل جزء يعرض، فإن الجمهور يعود ليطالب بجزء جديد منه، وكذلك حال المحطات التلفزيونية العارضة، تطلبه كونه يحقق نسبة مشاهدة كبيرة. ويقول: «برأيي أن المسلسل مستمر في أجزاء قادمة، طالما هناك جمهور عريض يتابعه وقنوات فضائية تعرضه. أما تناوب أكثر من مخرج عليه فهذا أمر طبيعي أن يحصل في مسلسلات الأجزاء حتى يحصل نوع من الاختلاف والتمايز عن الآخر، وهذا يحصل في المسلسلات الأجنبية، حتى أن هناك مسلسلا أميركيا شاهدته واسمه (بيت الأوراق) وهو من 3 أجزاء، لاحظت أن كل حلقة من كل جزء يخرجها مخرج مختلف».
وكذلك مسلسلات البيئة الشامية على ما يبدو لا تزال لها جماهيريتها، حيث يصور كل عام كثير منها. صحيح - يعلّق الجراح – متابعًا: «هناك سوق كبيرة ورائجة لها، وبخاصة خارج سوريا، ويبدو أنه نوع من الدراما الذي لا يمكن لأحد أن يعمل مثلها غير السوريين، ولذلك أمامها سنوات قادمة من الاستمرارية، حتى أن هناك مسلسلات تصور 3 أجزاء مع بعضها، مثل (خاتون وطوق البنات وعطر الشام) وهناك (صدر الباز) صُور جزآن منه، فالقائمون عليها عملوا مباشرة، ومنذ إطلاق مسلسلاتهم، على اتخاذ قراراتهم بأن تكون مسلسلاتهم طويلة ومستمرة، وبذلك يضمن المنتجون السوق لمسلسلاتهم بشكل أفضل». ويتابع الجراح: «برأيي متى ظهرت (موضة) جديدة تحل محل البيئة الشامية ستنتهي هذه المسلسلات لأنها موضة».
مرّت فترة انتشرت فيها مسلسلات الفانتازيا والمسلسلات التاريخية، وهناك مسلسل كوميدي بدوي - يتابع الجراح - يعرض في هذا الموسم وهو (الطواريد) وبرأيي سيؤسس لنوع جديد في مجال المسلسلات التلفزيونية، وسيترك أثره لسنوات قادمة، كذلك هناك موجة جديدة من المسلسلات الرومانسية، مثل (ياريت ونص يوم)، وفي العام الماضي مسلسل (تشيللو)، وهذه ستؤسس لنمط جديد أيضًا من هذه الدراما. كذلك هناك ظاهرة جديدة وهي استنساخ مسلسلات مكسيكية وأميركية طويلة جدًا وخفيفة، ولا أدري كم ستجد استحسانًا من الجمهور. ففي هذا العام نفذ مسلسل (سمرة في لبنان)، وتنفذ حاليا مسلسلات من هذا النوع في سوريا ومصر، وهي مسلسلات طويلة وحكاياتها كبيرة، وفيها عودة لبعض الأفلام الأجنبية والروايات العربية، لتقديمها في مسلسلات تلفزيونية، هناك محاولات من المنتجين والعاملين في مجال صناعة الدراما التلفزيونية أن تكون هناك أنماط جديدة مستمرة لجذب المشاهد والاستحواذ على اهتمامه.
ويقول الجراح إنه حصل مؤخرًا ما أزعج قليلاً المسلسلات التلفزيونية ونافسها، وهي ظاهرة الـ«يوتيوب»، وبالتالي سيكون أمام المشاهد خيار أن يرى المسلسل الذي يعجبه في الوقت الذي يريده، بعكس العرض على القنوات التلفزيونية، حيث يكون مبرمجًا بأوقات معينة ومحددة. وقنوات «يوتيوب» صارت منتشرة كثيرًا في كل أنحاء العالم في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وفي مصر والأردن والخليج العربي، حيث ظهرت مسلسلات خاصة بقنوات «يوتيوب» وليس لها علاقة بالتلفزيون، وأنا شخصيًا في هذا العام شاركت في مسلسل أردني يُعْرَض على «يوتيوب» فقط، رغم أن نمطه تلفزيوني وصور بمعدات تلفزيونية، ولكنه لن يعرض على التلفزيون بل على قناة «يوتيوب» أخذت اسم المسلسل وهو (في ميل).