«تصفير مشاكل» تركي مع إسرائيل وروسيا

ناشطون مؤيدون للفلسطينين يرفعون أعلاماً تركية وفلسطينية أثناء وصول سفينة {مافي مرمرة} إلى ميناء سليايوبورتو التركي (رويترز)
ناشطون مؤيدون للفلسطينين يرفعون أعلاماً تركية وفلسطينية أثناء وصول سفينة {مافي مرمرة} إلى ميناء سليايوبورتو التركي (رويترز)
TT

«تصفير مشاكل» تركي مع إسرائيل وروسيا

ناشطون مؤيدون للفلسطينين يرفعون أعلاماً تركية وفلسطينية أثناء وصول سفينة {مافي مرمرة} إلى ميناء سليايوبورتو التركي (رويترز)
ناشطون مؤيدون للفلسطينين يرفعون أعلاماً تركية وفلسطينية أثناء وصول سفينة {مافي مرمرة} إلى ميناء سليايوبورتو التركي (رويترز)

أقدمت تركيا أمس على خطوتين باتجاه تحسين علاقاتها المتوترة مع روسيا وإسرائيل، وذلك في إطار سياسة «تصفير المشاكل» التي اعتمدتها مع تولي الرئيس رجب طيب إردوغان الحكم عام 2003 ثم جرى التخلي عنها لاحقًا على ما يبدو.
فقد وجه الرئيس إردوغان رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ظهرت بمضمونين مختلفين؛ إذ قالت أنقرة إن إردوغان عبر فيها عن «حزنه العميق» جراء إسقاط تركيا طائرة روسية قالت إنها اخترقت مجالها الجوي في الخريف الماضي، فيما قال الكرملين إن إردوغان قدم «اعتذارا» عن الحادثة.
تزامنا مع ذلك، أعلنت تركيا وإسرائيل أمس رسميًا تطبيع العلاقات بينهما بعد خلاف دام ست سنوات ونجم عن هجوم شنته وحدة إسرائيلية مسلحة على السفينة «مافي مرمرة» خلال نقلها مساعدات إنسانية تركية في محاولة لكسر الحصار على غزة، ما أدى إلى مقتل عشرة أتراك. ويتضمن الاتفاق رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وتعيين سفيرين في تل أبيب وأنقرة، وإزالة القيود التي فرضها كل جانب على الآخر في مجال التعاون السياسي والأمني والعسكري والاستخباري، وإعادة التنسيق إلى المستوى اللائق للعلاقات الطبيعية بين بلدين متصالحين.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».