3 بنوك كبرى تقرر البقاء في بريطانيا

رغم نتيجة الاستفتاء

3 بنوك كبرى تقرر البقاء في بريطانيا
TT

3 بنوك كبرى تقرر البقاء في بريطانيا

3 بنوك كبرى تقرر البقاء في بريطانيا

منذ بداية الاستفتاء أعلنت مؤسسات مالية كبرى أنها بصدد التخطيط لنقل موظفيها خارج العاصمة المالية لندن في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانعكست نتيجة الاستفتاء الصادمة على الشركات المالية الكبرى حين ورد تصريح لبنك مورغان ستانلي الاستثماري لقناة «بي بي سي»، أنه بدأ التحرك لنقل ألفي موظف من لندن إلى فرانكفورت ودبلن.
وأكد المتحدث الرسمي باسم مورغان ستانلي لـ«الشرق الأوسط»، أن التصريحات غير صحيحة وأن البنك ليس لديه خطط فورية لإحداث أي تغييرات في هيكل الموظفين الحاليين، مشيرًا إلى أن تأثير الاستفتاء سيكون له تأثير كبير على نحو غير معروف لبعض الوقت.
وتشير التقارير الأولية إلى أن البنك الاستثماري مورغان ستانلي سيحتاج لكثير من الوقت لتعديل نظام وثائق السفر والإقامة لموظفيه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي كان يكفل حرية التنقل لمواطنين بين دول الاتحاد الـ28.
وواقع الأمر، لن يكون هناك ما لا يقل عن عامين قبل أن يتم الخروج الفعلي، لذلك ستمتلك المؤسسات المالية المتسع من الوقت لتنفيذ التغييرات المطلوبة لضبط أعمالها مع البيئة الجديدة.
وعلى الرغم من تصريحات بنك إتش إس بي سي سابقة، تفيد بنقل 1000 موظف إلى فرنسا في حال الخروج، على غرار بنك غولدمان ساكس، فإن المؤسستين أكدتا أمس أنهما لا يمتلكان أي خطط فورية لنقل عملياتهما من المملكة المتحدة.
وأكد دوغلاس فلينت رئيس بنك إتش إس بي سي أن البنك ملتزم تجاه عملائه وموظفيه وشركائه البريطانيين، موضحا أنه «لا يزال كما هو غير منقوص».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».