ألمانيا وبولندا إلى دور ثمن النهائي وآيرلندا الشمالية تنتظر

سلوفاكيا وكرواتيا والمجر إلى دور الستة عشر لـ«يورو 2016» من دون أي لعب

غوميز مهاجم ألمانيا (رقم 23) يسدد في شباك آيرلندا الشمالية (إ.ب.أ)
غوميز مهاجم ألمانيا (رقم 23) يسدد في شباك آيرلندا الشمالية (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا وبولندا إلى دور ثمن النهائي وآيرلندا الشمالية تنتظر

غوميز مهاجم ألمانيا (رقم 23) يسدد في شباك آيرلندا الشمالية (إ.ب.أ)
غوميز مهاجم ألمانيا (رقم 23) يسدد في شباك آيرلندا الشمالية (إ.ب.أ)

لحق منتخبا ألمانيا وبولندا بركب المتأهلين إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليًا بفرنسا، إثر فوزهما على آيرلندا الشمالية وأوكرانيا بنتيجة مماثلة 1 - صفر أمس، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة.
ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى سبع نقاط ليحافظ على صدارة المجموعة بفارق هدف أمام نظيره البولندي، فيما تجمد رصيد منتخب آيرلندا الشمالية عند ثلاث نقاط في المركز الثالث.
ورغم هزيمته، ما زال منتخب آيرلندا الشمالية قادرًا على العبور للدور الثاني كأحد أفضل أربعة منتخبات من المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
وصب فوز المنتخبين الألماني والبولندي في مصلحة 3 منتخبات من المجموعات الأخرى لتضمن العبور إلى الدور الثاني لحصدها أربع نقاط حتى الآن، نظرًا لانتهاء مباريات المجموعات الأولى والثانية والثالثة. وحجز المنتخب السلوفاكي مقعده في الدور الثاني، لأنه احتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط.
كما ضمن المنتخب الكرواتي صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط التأهل حتى قبل خوض مباراته المقررة مع نظيره الإسباني. وحجز المنتخب المجري متصدر المجموعة السادسة برصيد أربع نقاط مقعده في الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراته المرتقبة اليوم مع نظيره البرتغالي.
على ملعب «بارك دي برانس» وأمام 40 ألف متفرج، لا يعبر هدف ألمانيا الوحيد في مرمى آيرلندا الشمالية عن مجريات مواجهتهما أمس في باريس، إذا هيمنت بطلة العالم على خصمتها طوال الدقائق التسعين في طريقها إلى صدارة المجموعة الثالثة.
ودفع مدرب ألمانيا يواكيم لوف بتشكيلة هجومية ضمت لأول مرة المدافع جوشوا كيميش، 21 عامًا، الذي خاض مباراته الدولية الثانية (الأولى ودية أمام سلوفاكيا 1 - 3 قبل النهائيات)، ورأس الحربة ماريو غوميز بدلاً من بنديكت هوفيديس ويوليان دراكسلر. وهذه أول مرة بعد 1454 يومًا يعود غوميز، 31 عامًا، إلى التشكيلة الأساسية لألمانيا.
من جهته، لم يجر المدرب مايكل أونيل أي تغيير على تشكيلة آيرلندا الشمالية التي فازت على أوكرانيا 2 - صفر، فبقي هداف التصفيات كايل لافرتي (7 أهداف) وكونور ماكلافلن وبادي ماكنير وكريس بيرد وشاين فيرغوسون على مقاعد البدلاء.
وسجل المهاجم ماريو غوميز في الدقيقة 30 هدف المباراة الوحيد، في مباراة أهدر فيها الألمان الكثير من الفرص، خصوصا بسبب تألق حارس آيرلندا الشمالية مايكل ماكغوفرن.
وكانت ألمانيا قد فازت على أوكرانيا 2 - صفر بهدفي شكودران مصطفي وباستيان شفاينشتايغر، ثم تعادلت سلبا مع بولندا، فيما خسرت آيرلندا الشمالية افتتاحا أمام بولندا صفر - 1، وعوضت أمام أوكرانيا 2 - صفر بهدفي غاريث ماكاولي ونيال ماكغين.
ولم تكن ألمانيا تريد التفريط بالمركز الأول، لأن احتلالها المركز الثاني كان يعني مواجهتها سويسرا في الدور الثاني وإسبانيا حاملة اللقب في آخر نسختين في ربع النهائي أغلب الظن، في حين ستلتقي الآن مع أحد ثلاثة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الأولى أو الثانية أو السادسة.
ويعتبر المنتخب الألماني اختصاصيًا في المباراة الثالثة في دور المجموعات، حيث نجح في الفوز فيها منذ أن تولى الإشراف عليه يواكيم لوف بعد نهائيات كأس العالم عام 2006 (خسر آخر مباراة ثالثة أمام تشيكيا 1 - 2 في كأس أوروبا 2004)، كما أن تاريخ لقاءات المنتخبين صب بدرجة كبيرة في مصلحة الفريق الألماني الذي فاز على منافسه 8 مرات مقابل 4 تعادلات وخسارتين، بينها مواجهة في مونديال 1958 انتهى بالتعادل 2 - 2 في مالمو، فرفع رصيده إلى 9 انتصارات.
وفي المباراة الثانية على ملعب «فيلودروم» في مرسيليا حقق المنتخب البولندي الفوز على نظيره الأوكراني 1 - صفر لكنه ظل ثانيا خلف ألمانيا بالمجموعة بفارق هدف وحيد.
ويدين المنتخب البولندي بفوزه إلى لاعب وسطه وفيورنتينا الإيطالي ياكوب بلاشتشيكوفسكي الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 54.
وهو الفوز الثاني لبولندا في ثالث مشاركة في النهائيات والثاني في النسخة الحالية بعد الأول على آيرلندا الشمالية 1 - صفر في الجولة الأولى، مقابل تعادل مع ألمانيا بطلة العالم صفر - صفر، فرفعت رصيدها إلى 7 نقاط.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها بولندا الدور ثمن النهائي بعدما خرجت من الدور الأول عام 2008 في سويسرا والنمسا بخسارتين أمام ألمانيا وكرواتيا وتعادل مع النمسا، و2012 في النسخة التي استضافتها مع أوكرانيا بالذات بتعادلين مع اليونان وروسيا وخسارة أمام تشيكيا في 2012.
وبحسمه لدربي أوروبا الشرقية عادل المنتخب البولندي الأرقام مع جاره الأوكراني، حيث حقق الفوز الثالث عليه في 8 مباريات جمعت بينهما حتى الآن مقابل 3 هزائم وتعادلين.
وتلتقي بولندا التي لم يدخل مرماها أي هدف في الدور الأول، في ثمن النهائي مع سويسرا ثانية المجموعة الأولى السبت المقبل.
في المقابل، خرجت أوكرانيا للمرة الثانية على التوالي وفي ثاني مشاركة لها في العرس القاري، خالية الوفاض من الدور الأول، بعدما منيت بخسارتها الثالثة على التوالي، ومن دون أن تسجل أي هدف، حيث خسرت أمام ألمانيا وآيرلندا الشمالية بنتيجة واحدة صفر - 2.
وكانت أوكرانيا خرجت من الدور الأول في مشاركتها الأولى في العرس القاري وفي تاريخها منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي، حيث ودعت النسخة الأخيرة التي استضافتها مع بولندا بفوز على السويد وخسارتين أمام فرنسا وإنجلترا.
وكانت أوكرانيا تبحث عن فوز معنوي فقط بعدما كانت ضامنة خروجها منذ الجولة الثانية، ما أدى إلى إعلان مدربها ميخائيل فومنكو استقالته من منصبه قبل مباراة اليوم بساعات قليلة.
وأجرى مدرب بولندا آدم نافالكا 4 تعديلات على التشكيلة التي أرغمت الألمان على التعادل فاراح لوكاس بيشتشيك وياكوب بلاشتشيكوفسكي وكريستوف ماتشينسكي وكميل غروسيسكي، ودفع بتياغو سيونيك وتوماس يودلوفييتش وبارتوش كابوستكا وبيوتر زيلينسكي مكانهم.
في المقابل، أجرى مدرب أوكرانيا ميخائيل فومنكو 5 تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام آيرلندا الشمالية فدفع بروسلان روتان وألكسندر كوتشر وبوغدان بوتكو وألكسندر زينتشنكو ورومان زوزوليا مكان القائد فياتشيسلاف شيفتشوك وياروسلاف راكيتسكيي وسيرغي سيدورتشوك وفيكتور كوفالنكو ويفغين سيليزنيوف.
وكانت الأفضلية في بداية المباراة لبولندا التي كادت تفتتح التسجيل في مناسبتين لكنها تراجعت إلى الدفاع وأفسحت المجال أمام أوكرانيا للسيطرة على المباراة، وخلق الكثير من الفرص التي ضاعت بسبب الرعونة.
واستمرت الحال في الشوط الثاني، إلى أن خطفت بولندا هدف الفوز ودافعت عنه حتى النهاية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».