البحرين تعزز إجراءاتها.. بعد تهديدات إيران بإشعال ثورة

ردود متخبطة في طهران إزاء سحب المنامة الجنسية من قاسم عيسى

قاسم سليماني في مؤتمر لنواب البرلمان خلال مايو الماضي يشرح المواقف الإيرانية في الشرق الأوسط (خانه ملت)
قاسم سليماني في مؤتمر لنواب البرلمان خلال مايو الماضي يشرح المواقف الإيرانية في الشرق الأوسط (خانه ملت)
TT

البحرين تعزز إجراءاتها.. بعد تهديدات إيران بإشعال ثورة

قاسم سليماني في مؤتمر لنواب البرلمان خلال مايو الماضي يشرح المواقف الإيرانية في الشرق الأوسط (خانه ملت)
قاسم سليماني في مؤتمر لنواب البرلمان خلال مايو الماضي يشرح المواقف الإيرانية في الشرق الأوسط (خانه ملت)

شددت البحرين أمس على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الاستعدادات الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار، وذلك غداة القرار الذي اتخذته الحكومة بتجريد عيسى قاسم من الجنسية البحرينية، ورفع دعوى قضائية لحل جمعيات أهلية وإحالة أعضاء مجالس إداراتها للقضاء بتهم غسل أموال.
وفي اجتماع مشترك للحكومة والسلطة التشريعية عقد أمس لتعزيز إجراءات حفظ الأمن، أكد أحمد الملا، رئيس مجلس النواب، دعم المجلس الإجراءات التي تتخذها الحكومة في هذا المجال، مشددا على أن أمن الوطن والمواطن خط أحمر، وأن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي مرفوضة رفضًا قاطعًا.
بدوره، أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية، أن الوزارة ماضية في إجراءاتها الهادفة لتطبيق القانون وحفظ الأمن، مضيفًا أن الوقت الحالي يتطلب من الجميع تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الاستعدادات الأمنية لحفظ الأمن. وقال: «هذا هو زمن الاتحاد والتماسك، وليس هناك مجال لبث الفرقة والتطرف».
وجاءت هذه المواقف البحرينية بعد التهديد الذي أطلقه قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، بثورة هدفها «إسقاط النظام» في البحرين، على حد زعمه. إلا أن الموقف الإيراني لم يأت موحدًا ومتماسكًا؛ إذ انتقدت جهات مقربة من حكومة الرئيس حسن روحاني، تهديدات سليماني، معتبرة أنها تأتي رد فعل على إقالة حليفه أمير عبد اللهيان من منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية. وانتقد حسام الدين آشنا، وهو مستشار لروحاني، ضمنًا، تصريحات سليماني قائلاً إنها تهدف لـ«إسقاط الشرعية» عن الدبلوماسية الإيرانية.
بدورها، أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا غابت عنه التهديدات، واكتفى بالإشارة إلى أن سحب الجنسية أمر مناف للأعراف الدولية.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.