الأمم المتحدة: أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قتلوا منذ بدء النزاع السوري

مجموعات متطرفة في محافظة حلب تجنّد أطفالًا تحت سن الـ 15 عاما

الأمم المتحدة: أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قتلوا منذ بدء النزاع السوري
TT

الأمم المتحدة: أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قتلوا منذ بدء النزاع السوري

الأمم المتحدة: أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قتلوا منذ بدء النزاع السوري

أعلنت الامم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، أنّ أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي، قتلوا في سوريا منذ بدء الحرب قبل خمس سنوات، معظمهم في غارات جوية، موضحة أنّها تجري تحقيقات أيضًا بشأن تجنيد مجموعات متطرفة لمئات الاطفال.
ونددت لجنة الامم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، بالانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها متطرفون، معربة عن قلقها من أنّ ارهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة يجندون مئات الاطفال للقتال.
من جانبه، انتقد رئيس لجنة الامم المتحدة للتحقيق بشأن حقوق الانسان في سوريا البرازيلي باولو بييرو، في خطاب القاه في جنيف، عمليات القصف الجوية التي تستهدف المستشفيات والعيادات وتطول السكان. قائلًا إنّ عمليات القصف هذه أسفرت عن "مقتل عشرات المدنيين من بينهم العاملون الطبيون الذين تشتد الحاجة اليهم". مضيفًا أنّ "اكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قتلوا في غارات على مستشفيات منذ بداية الحرب". وفي معرض تقديمه أحدث تقاريره إلى المجلس، أفاد بأنّ "الهجمات على المنشآت الطبية ومقتل العديد من العاملين الطبيين جعلا الحصول على الرعاية الصحية في المناطق التي تعاني من العنف صعبا للغاية، وفي بعض المناطق مستحيلا". كما تابع موضحًا، أنّه "فيما يرتفع عدد الضحايا المدنيين، يتقلص عدد المنشآت الاستشفائية والعاملين في المجال الطبي، ما يزيد من صعوبة الحصول على الرعاية الطبية".
ودان بييرو الهجمات المتكررة على البنى التحتية الاخرى الضرورية لحياة المدنيين مثل الاسواق والمدارس والمخابز. وأورد "مع كل هجوم فإنّ الناجين الذين يصيبهم الرعب يصبحون أكثر ضعفا"، مضيفا أنّ "المدارس والمستشفيات والمساجد ومحطات المياه (..) تتحول إلى انقاض".
الجدير ذكره، أنّ النزاع السوري الذي اندلع في مارس (آذار) 2011، أسفر عن أكثر من 280 الف قتيل حتى الآن، ودفع الملايين إلى الفرار.
كما كشف ببيرو من جهة اخرى، أنّ اللجنة التي يرأسها تحقق في عمليات تجنيد مفترضة لاطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، من جانب مجموعات متطرفة في محافظة حلب (شمال سوريا). وقال ان "ما يقلق اللجنة خصوصا هو ادعاءات تفيد بأن جبهة النصرة ومجموعات اخرى تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، جندت مئات الاطفال تقل اعمارهم عن 15 عاما في ادلب".
ويمنع النزاع في سوريا ملايين الاطفال من الالتحاق بالمدارس، فيما حذر ناشطون من ان ذلك يساعد في زيادة تجنيد المتطرفين للاطفال.
ودان بييرو كذلك انتهاكات تنظيم "داعش".
وفي تقرير اصدرته الاسبوع الماضي، اتهمت لجنة التحقيق بشأن سوريا المفوضة من مجلس الامن، تنظيم "داعش" بالاستمرار في ارتكاب "ابادة" ضد الايزيديين في سوريا والعراق.
وفي 2014 ارتكب التنظيم مذبحة بحق الايزيديين، وهم أقلية تتحدث اللغة الكردية وموجودون بشكل خاص في جبال سنجار شمال العراق، واجبروا عشرات الآلاف منهم على الفرار وأسروا الاف الفتيات والنساء.
وقال بييرو "الآن وفيما أتحدث أمامكم فإنّ نساء وفتيات لا يزلن مستعبدات جنسيًا ويتعرضن لعمليات الاغتصاب والضرب الوحشية. ويجري بيعهن وشراؤهن في الاسواق، وتبادلهن بين مقاتل وآخر كالرقيق، وتنتزع منهن كرامتهن مع كل يوم". وأضاف "يؤخذ الصبيان من امهاتهم ويُجبرون على الالتحاق بمعسكرات "داعش" التدريبية عندما يبلغون سن السابعة"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك "لوقف الابادة".
من جهتها، دعت فيان داخيل، النائبة الايزيدية في البرلمان العراقي، إلى التحرك. وصرحت للصحافيين على هامش اجتماع مجلس حقوق الانسان "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى رفع هذه المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية" في لاهاي. وقالت إنّ 3200 امرأة وفتاة أيزيدية لا يزلن محتجزات لدى تنظيم "داعش"، بينما يتعرض نحو الف صبي دون العاشرة إى عملية غسل دماغ ويقوم المتطرفون باعدادهم للقتال. مضيفة "هذا لا يزال يحدث (..) نحتاج إلى المساعدة".
ولا يزال نحو 400 ألف ايزيدي يعيشون في معسكرات في شمال العراق، بحسب داخيل، التي أوضحت أنّهم يخشون العودة إلى سنجار لاعادة بناء مجتمعاتهم لأنّ بعض جيرانهم ساعدوا تنظيم "داعش" في هجماته. وقالت "نحتاج إلى اعادة بناء السلام والثقة".
ميدانيا في سوريا، أكّد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم، أنّ الطائرات الروسية لم تنفذ أمس، أي ضربات جوية مساندة لقوات النظام السوري خلال تصديها لهجوم معاكس شنه تنظيم "داعش" في معقله في الرقة، ما ساهم بتسريع انسحابها إلى خارج المحافظة.
وكانت قوات النظام ومسلحون موالون لها يوم الاحد على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري غرب مدينة الرقة، قبل أن يبدأ المتطرفون هجوما معاكسًا أجبر قوات النظام على التراجع ليل أمس إلى خارج الحدود الادارية لمحافظة الرقة التي كانت دخلتها مطلع الشهر الحالي للمرة الاولى منذ عامين، في اطار هجوم بغطاء جوي روسي.
وبدأت قوات النظام ومقاتلون من قوات "صقور الصحراء" موالون لها ومدربون من موسكو، هجوما مطلع الشهر الحالي بدعم جوي روسي وتمكنت من دخول محافظة الرقة للمرة الاولى منذ عامين والتقدم جنوب مدينة الطبقة التي سيطر عليها المتطرفون العام 2014.



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.