«تكية أم علي» توفر الطعام لفقراء الأردن

بتوزيع طرود غذائية لإفطار رمضان وتنظيم موائد الرحمن

تكية أم علي في الأردن
تكية أم علي في الأردن
TT

«تكية أم علي» توفر الطعام لفقراء الأردن

تكية أم علي في الأردن
تكية أم علي في الأردن

عبر برنامجها لتوزيع طرود غذائية لإفطار رمضان وتنظيم موائد الرحمن، تحاول تكية أُم علي في الأردن توفير جو طبيعي للأُسر الفقيرة في الأردن خلال شهر رمضان.
وتنظم التكية التي لا تتبع الحكومة وتهدف إلى مكافحة الفقر في الأردن موائد إفطار يومية في إطار مبادرتها «زكاتك رحمة» للأُسر الفقيرة وتوزع الطعام في داخل عمان وأنحاء المملكة.
وتقول لينا كفليان مدير دائرة الموارد والاتصال بتكية أُم علي إن المساعدات الغذائية التي تقدمها التكية للمحتاجين تكلفتها المادية كبيرة، لكن كثيرين يحبون التبرع والمساهمة بفعل الخير خلال شهر رمضان.
وأضافت لـ«رويترز»: «تكية أُم علي بتوصل إلى 18 ألفًا و300 أسرة بمختلف محافظات المملكة. بنوصلهم بطرود غذائية شهرية تحتوي على 22 مادة غذائية بتكفي احتياجاتهم الشهرية. ونفس الشيء برمضان بنكمل مشروع الطرود الغذائية بالإضافة بيكون عندنا موائد الرحمن بتكية أُم علي كل يوم موجودين. بيتم فيها تفطير 1500 صائم يوميًا بالإضافة لموائد الرحمن في المحافظات، والعاصمة أيضًا بيتم فيها تفطير 1500 صائم يوميًا».
ويفيد الموقع الرسمي لتكية أم علي على الإنترنت بأن الأميرة هيا بنت الحسين أسستها في 2003 لتصبح أول مبادرة رسمية من نوعها للقضاء على الجوع في العالم العربي.
ويُنظر لها على نطاق واسع أيضًا باعتبارها أول منظمة غير حكومية تقدم دعمًا غذائيًا مستدامًا بتوزيع طرود غذائية ووجبات ساخنة ومساعدات غذائية إنسانية للفقراء في الأردن.
وعادة ما تطلب التكية من شركات التموين تقديم عطاءات لها قبل شهر رمضان، موضحة أن لديها إجراءات صارمة لمراقبة الجودة.
ويشارك 45 متطوعًا بالعمل يوميًا في التكية خلال شهر رمضان. من بين هؤلاء فتاة تُدعى سارة العضم تشارك للمرة الثانية في هذا العمل.
وقالت سارة: «هذي ثاني مرة لي مع التكية، شيء حلو إنك تحس حالك يعني بتقدم شيء للناس دون مقابل. بس خلاص حاب تساعدهم لأنه في يوم من الأيام هم أكيد راح يكونوا موجودين عشان يساعدوك. وكفكرة كمان تشوف الدنيا نحوك كيف عم تمشي مش بس بعالمك الصغير». ويشجع شاب متطوع آخر يدعى رمضان حصوة الشباب الأردني على التطوع لهذا العمل.
وقال: «بصراحة بشجع كثير من الناس على هذه التجربة. يعني من الأمور الكثير حلوة خصوصًا في شهر رمضان إنه حلو الواحد يعمل شغلة تطوعية ويستفيد منها ويشوف الناس المحتاجة.. يساعد الناس».
يشار إلى أن إقبال المسلمين على الطاعات وفعل الخير والتبرع بالمال وخلافه يزيد خلال شهر رمضان على غيره من أشهر العام.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.