سوق الأسهم تغلق على ثبات و«البلاد» يطرح صكوكًا بقيمة 533 مليون دولار

10 أسهم للمكتتبين الأفراد في «لازوردي للجواهر»

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس دون تغيير عن مستواه السابق عند مستويات 6542 نقطة
أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس دون تغيير عن مستواه السابق عند مستويات 6542 نقطة
TT

سوق الأسهم تغلق على ثبات و«البلاد» يطرح صكوكًا بقيمة 533 مليون دولار

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس دون تغيير عن مستواه السابق عند مستويات 6542 نقطة
أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس دون تغيير عن مستواه السابق عند مستويات 6542 نقطة

في انعكاس جديد لسرعة تحركات «مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)»، نحو تعزيز سوق الصكوك في البلاد، أعلن «بنك البلاد» أمس، عن صدور موافقة مؤسسة النقد العربي السعودي على طرح صكوك ثانوية بقيمة لا تتجاوز ملياري ريال (533.3 مليون دولار)، من خلال طرح خاص داخل السعودية.
وفي هذا الشأن، أوضح «بنك البلاد» أن الإصدار المقترح له فترة استحقاق مدتها 10 سنوات مع أحقية البنك في إعادة شراء (استرداد) هذه الصكوك بعد مضي 5 سنوات، وقال: «هذا الطرح يهدف إلى تعزيز القاعدة الرأسمالية للبنك، ودعم النمو في قاعدة الموجودات».
من جهة أخرى، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس الأحد على ثبات ملحوظ؛ إذ أغلق دون تغيير عن مستواه السابق عند مستويات 6542 نقطة، وسط تداولات نقدية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.2 مليار ريال (853.3 مليون دولار).
وفي هذا الخصوص، أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) أن صافي مبيعات الأجانب عبر الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأسبوع الماضي، والممتد من 12 يونيو (حزيران) وحتى 16 يونيو، بلغ 3 ملايين ريال (800 ألف دولار)، في حين أن استثمارات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة، بلغ صافي مبيعاتها خلال الفترة ذاتها نحو 2.1 مليون ريال (560 ألف دولار).
وكشفت الأرقام المعلنة عن توجه المستثمرين السعوديين؛ الأفراد والأفراد المتخصصين، للبيع خلال الأسبوع الماضي، بينما قام كبار المستثمرين الأفراد ومحافظ الأفراد المدارة، بالشراء، فيما قامت جميع فئات المؤسسات السعودية بالشراء، باستثناء الجهات الحكومية.
وعلى صعيد اكتتاب شركة «لازوردي للجواهر» التي أتم السعوديون الاكتتاب بها منتصف الأسبوع الماضي، أعلنت شركة «السعودي الفرنسي كابيتال»، المستشار المالي ومدير بناء سجل الأوامر ومدير الاكتتاب ومتعهد تغطية اكتتاب الشركة، عن تخصيص 10 أسهم للمكتتب بالحد الأدنى، مبينةً أنه تزيد الأسهم المخصصة بالنسبة والتناسب للمكتتبين بأكثر من الحد الأدنى.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة السوق المالية السعودية في وقت متأخر من مساء أول من أمس، عن صدور قرار لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية القاضي بإدانة عدد من المدعى عليهم في الدعوى المرفوعة ضدّ أعضاء مجلس إدارة شركة «مجموعة محمد المعجل» أثناء مرحلة الاكتتاب في أسهمها، وبعض كبار التنفيذيين والمحاسبين القانونيين للشركة خلال الفترة من 2008 وحتى عام 2011، لمخالفتهم نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وذلك بمخالفة الفقرة «أ» من المادة «49» من نظام السوق المالية، والمادة السابعة من لائحة سلوكيات السوق، ولارتكابهم تصرفات أوجدت انطباعًا غير صحيح ومضللاً بشأن قيمة الورقة المالية العائدة لشركة «مجموعة محمد المعجل»، حيث تمثلت إدانتهم في المخالفات المرتكبة في مرحلة الاكتتاب العام لأسهم الشركة.
وبحسب هيئة السوق المالية، تضمّن القرار إيقاع عدد من العقوبات على المحكوم عليهم؛ وذلك وفق للتالي: إلزام أحد المحكوم عليهم بدفع المكاسب غير المشروعة المتحققة نتيجة المخالفات المذكورة إلى حساب الهيئة، وقدرها 1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار)، وفرض غرامة مالية على المحكوم عليهم قدرها 2.7 مليون ريال (720 ألف دولار)، بواقع 300 ألف ريال (80 ألف دولار) على كل منهم، وإيقاع عقوبة السجن على ثلاثة من المحكوم عليهم لمدد تتراوح بين 3 و5 سنوات.
واشتملت العقوبات المعلنة، على منع المحكوم عليهم من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدد تراوحت بين 5 و10 سنوات، ومنع الشركة القائمة بأعمال المحاسبة القانونية لشركة «مجموعة محمد المعجل»، (أثناء فترة المخالفات)، وأحد الشركاء بها، من تقديم أعمال المحاسبة القانونية للأشخاص المرخص لهم، أو أي شخص مصدر لأوراق مالية لمدة سنتين.
وأوضحت هيئة السوق المالية السعودية أن هذا القرار غير نهائي، وأنه يحق لأطراف الدعوى استئنافه أمام لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية خلال 30 يومًا من تاريخ تسلمه، ولذلك لم تتم الإشارة لأسماء المخالفين، مبينة أنها ستعلن في حينها عن أي تطورات جوهرية تطرأ على هذه الدعوى.
وأشارت هيئة السوق إلى أن لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية بينت في حيثيات الحكم أن المكاسب غير المشروعة المحكوم بها في هذه القضية تمثل الفارق بين القيمة التي تم طرح سهم الشركة بها على الجمهور للاكتتاب العام، والقيمة المفترضة للسهم وفق التقدير الذي اطمأنت إليه اللجنة، حيث سيتم، بعد أن يصبح القرار نهائيًا ويحصل على المبلغ المحكوم به، الصرف منه لمن يثبت أمام اللجنة تضرره من هذه المخالفات، مع التزام المدعى عليهم متضامنين بتحمل ما زاد على ذلك المبلغ من تعويضات.
وبيّنت هيئة السوق أن اللجنة قررت عدم سماع الدعوى في ما يتعلق بالمخالفات التي وقعت من المحكوم عليهم بعد مرحلة الاكتتاب، وكذلك عدم سماع الدعوى بخصوص المخالفات التي تمت من الأشخاص الذين لم يتم الحكم عليهم في هذه القضية، لأن مخالفاتهم وقعت بعد مرحلة الاكتتاب، موضحة أنها تعتزم التنسيق مع هيئة التحقيق والادعاء العام لرفع دعوى عامة ضد المدعى عليهم وأي شخص آخر تثبت مسؤوليته عن المخالفات اللاحقة لمرحلة الاكتتاب.



تقرير «مستقبل الوظائف 2025»... 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030

الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
TT

تقرير «مستقبل الوظائف 2025»... 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030

الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)

كشف تقرير «مستقبل الوظائف 2025»، الذي نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي»، أن الاضطراب سيصيب 22 في المائة من الوظائف بحلول عام 2030، وأن 170 مليون وظيفة جديدة ستخلق، في حين ستلغى 92 مليون وظيفة، مما يؤدي إلى زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة. وعدّ أن التقدم التكنولوجي، والتحولات الديموغرافية، والتوترات الجيو - اقتصادية، والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسة التي تدفع هذه التغيرات، مما يعيد تشكيل الصناعات والمهن على مستوى العالم.

وبالاستناد إلى بيانات من أكثر من ألف شركة، كشف التقرير أن فجوة المهارات تظل أكبر عائق أمام تحول الأعمال التجارية اليوم، حيث يُتوقع أن تتغير 40 في المائة من المهارات المطلوبة في الوظائف. ومن المتوقع أن يشهد الطلب على مهارات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، والأمن السيبراني نمواً سريعاً، لكن المهارات الإنسانية، مثل التفكير الإبداعي، والمرونة، والقدرة على التكيف ستظل حاسمة. ويُتوقع أن يكون الجمع بين كلا النوعين من المهارات أمراً بالغ الأهمية في سوق عمل سريعة التبدل.

ومن المتوقع أيضاً أن تشهد الأدوار الأمامية والقطاعات الأساسية، مثل الرعاية والتعليم، أكبر نمو في الوظائف بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، سيؤدي تقدم الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة إلى إعادة تشكيل السوق، مما يزيد من الطلب على وظائف تكنولوجية ومتخصصة، مع انخفاض الطلب على وظائف أخرى، مثل التصميم الغرافيكي.

وقال تيل ليوبولد، رئيس شؤون العمل والأجور وخلق الوظائف في «المنتدى الاقتصادي العالمي»: «اتجاهات، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحولات التكنولوجية السريعة، تقلب الصناعات وأسواق العمل، مما يخلق فرصاً غير مسبوقة ومخاطر عميقة». وأضاف: «الوقت الآن للعمل معاً من قبل الشركات والحكومات، والاستثمار في المهارات، وبناء قوة عاملة عالمية متكافئة وقادرة على الصمود».

سوق العمل في 2030

من المتوقع أن تشهد الأدوار الأمامية والخدمات الأساسية، مثل عمال المزارع، وسائقي التوصيل، وعمال البناء، أكبر زيادة في عدد الوظائف بحلول عام 2030، كما يُتوقع زيادة كبيرة في الطلب على وظائف الرعاية، مثل الممرضين، ووظائف التعليم، مثل معلمي المدارس الثانوية، مع دفع الاتجاهات الديموغرافية لنمو الطلب في القطاعات الأساسية. وفي الوقت نفسه، سيؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأنظمة الطاقة، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، إلى زيادة الطلب على الأدوار المتخصصة. في المقابل، تظل وظائف، مثل أمين الصندوق والمساعدين الإداريين، ضمن الوظائف الأكثر انحداراً، بينما انضمت إليها وظائف أخرى، مثل مصممي الغرافيك، مع تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على سوق العمل.

فجوة المهارات

تستمر فجوة المهارات بوصفها أكبر عائق أمام تحول الأعمال في مواجهة التوجهات العالمية الكبرى، حيث يعد 63 في المائة من أصحاب العمل أنها التحدي الرئيس لمستقبل عملياتهم. وإذا تم تمثيل القوة العاملة العالمية من خلال 100 شخص، فمن المتوقع أن يحتاج 59 منهم إلى إعادة تدريب أو تطوير مهاراتهم بحلول 2030، مع احتمال ألا يتلقى 11 منهم هذا التدريب، ما يعني أن أكثر من 120 مليون عامل مهدد بالبطالة على المدى المتوسط. بينما يُتوقع أن يشهد الطلب على مهارات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، والأمن السيبراني نمواً سريعاً، وتظل المهارات الإنسانية، مثل التفكير التحليلي، والمرونة، والقيادة، والتعاون أساسية.

الذكاء الاصطناعي وتحسين المهارات

يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل نماذج العمل التجاري، حيث يخطط 50 في المائة من أصحاب العمل لإعادة توجيه أعمالهم للاستفادة من الفرص الجديدة. ويخطط 77 في المائة من أصحاب العمل لتطوير مهارات القوى العاملة، بينما يخطط 41 في المائة لتقليص العمالة بسبب أتمتة المهام. ويتوقع نصف أصحاب العمل تحويل الموظفين إلى مجالات أخرى؛ لتخفيف نقص المهارات، وتكاليف التحول التكنولوجي. ومع النمو السريع للتكنولوجيا، يجب على القادة وصنّاع السياسات والعملاء التعاون لضمان استعداد القوى العاملة، وتقليل مخاطر البطالة.

ما وراء التكنولوجيا

يعد ارتفاع تكلفة المعيشة عاملاً رئيساً في تغيير سوق العمل، مع توقع فقدان 6 ملايين وظيفة عالمياً بحلول 2030 بسبب ضغوط الأسعار والنمو الاقتصادي الأبطأ. كما يعزز التقدم العمري في البلدان ذات الدخل المرتفع من الطلب على وظائف الرعاية الصحية، بينما يعزز نمو السكان في سن العمل في المناطق ذات الدخل المنخفض من وظائف التعليم. وتثير التوترات الجيوسياسية وقيود التجارة قلق 34 في المائة من الشركات، مما يزيد الطلب على مهارات، مثل الأمن السيبراني.

ضرورة التحرك العاجل

تتطلب مواجهة التغيرات الكبيرة تحركاً عاجلاً ومشتركاً من الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية. تشمل الأولويات سد فجوات المهارات، والاستثمار في برامج إعادة التدريب، وتوفير مسارات للوظائف ذات النمو السريع. ومن خلال التركيز على استراتيجيات انتقال العمل العادلة والشاملة ودعم العمال، يمكن بناء قوة عاملة عالمية مرنة، وقادرة على التكيف، ومؤهلة للنجاح في وظائف المستقبل.