فلسطيني من «المية ومية» ينفذ عملية انتحارية لصالح «النصرة»

«قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم ضد «داعش» في سوريا

فلسطيني من «المية ومية» ينفذ عملية انتحارية لصالح «النصرة»
TT

فلسطيني من «المية ومية» ينفذ عملية انتحارية لصالح «النصرة»

فلسطيني من «المية ومية» ينفذ عملية انتحارية لصالح «النصرة»

قتل فلسطيني من اللاجئين إلى لبنان، أمس، إثر تنفيذ عملية انتحارية في القلمون الغربي لصالح تنظيم «جبهة النصرة»، حيث اقتحم حاجزًا لقوات النظام السوري في المنطقة.
وذكرت مواقع إلكترونية محلية، أن الشاب الفلسطيني يُدعى محمد مصرية، ويحمل لقب «أبو إسلام المقدسي»، ويتحدر من مخيم المية ومية شرقي صيدا. وأكد هؤلاء، أن مصرية قد قتل في عملية انتحارية مع «جبهة النصرة» في القلمون الغربي على حاجز لقوات النظام السوري.
ويعد المقدسي، واحدا من فلسطينيين آخرين انضموا إلى جماعات متشددة للقتال في سوريا. وفيما تحدثت معلومات متضاربة عن مقتل أربعة أشخاص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أثناء قتالهم في سوريا خلال الأسابيع الماضية، أعلن تنظيم داعش الأسبوع الماضي مقتل فلسطيني لاجئ إلى لبنان، في صفوفه.
ولم يحدد «داعش» موقع مقتل الفلسطيني إبراهيم الداهودي الملقب بـ«أبو دجانة المقدسي»، مكتفيًا بالقول إنه «قتل مقبلا غير مدبر على أرض الشام». وذكر موقع «ليبانون ديبايت» المحلي، أن الداهودي يتحدر من مخيم عين الحلوة في صيدا.
ميدانيا، اقتربت قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة من معقل تابع لتنظيم داعش على الحدود مع تركيا، في الوقت الذي خسر فيه جيش النظام السوري وحلفاؤه من المسلحين قرى عدة لصالح الفصائل المعارضة المسلحة في إطار تقدمهم في ريف حلب الجنوبي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «خسارة النظام قرى زيتان وخلصة وبرنة لصالح المتشددين، كلفه خسائر كبيرة بين قوات الأسد وحلفائه».
وتقع القرى في منطقة استراتيجية قرب طريق سريع رئيسي يربط بين حلب والعاصمة دمشق. وكانت القوات الحكومية سيطرت على المنطقة في هجوم كبير نهاية العام الماضي بمساعدة مسلحين شيعة وبدعم جوي روسي.
وكان مصدر بتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» الذي تدعمه الولايات المتحدة، قد قال مساء أول من أمس، إن هذه القوات شقت طريقها إلى المدخل الغربي لمدينة منبج، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجوم للاستيلاء على آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش على الحدود السورية التركية.
وقال المصدر لـ(رويترز) إن «قوات التحالف أصبحت الآن على بعد نحو كيلومترين من وسط المدينة. ويضم التحالف وحدات حماية الشعب الكردية القوية ومقاتلين عربا».
ومنذ بدء الهجوم في 31 مايو (أيار) استولى تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» على عشرات القرى والمزارع حول منبج، لكنه لم يدخل المدينة لوجود آلاف المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخلها.
وأكد المرصد اندلاع قتال عنيف للمرة الأولى على أطراف المدينة، مضيفا أن المتشددين فجروا سيارة ملغومة في نقطة تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، دون أن يقدم مزيدا من تفاصيل.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.