مستشارة بوش: الزيارة دفعة نوعية للعلاقات بين البلدين

أكدت اهتمام الرياض بالعلاقة الاستراتيجية مع واشنطن

فرنسيس تاونسند
فرنسيس تاونسند
TT

مستشارة بوش: الزيارة دفعة نوعية للعلاقات بين البلدين

فرنسيس تاونسند
فرنسيس تاونسند

رحبت فرنسيس تاونسند، مستشارة الرئيس الأميركي السابق في شؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، بزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، للولايات المتحدة.
وقالت تاونسند لوكالة الأنباء السعودية، إن الزيارة التي يقوم بها ولي ولي العهد السعودي للولايات المتحدة، تؤكد بوضوح اهتمام الرياض على المدى الطويل بالعلاقة الاستراتيجية القائمة مع واشنطن.
وأشارت إلى أن اجتماع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أول من أمس، مع كبار رجال الأعمال والمال الأميركيين، وكذلك مع رئيس مجلس النواب وأعضائه، وأعضاء مجلس الكونغرس، يؤكد ما تتمتع به السعودية من مكانة قوية لدى الولايات المتحدة، وحرص المسؤولين فيها على الاطلاع على «رؤية السعودية 2030»، وما تمخض عنها من برامج تنموية هائلة، مثل «برنامج التحول الوطني 2020»، الأمر الذي سيوسع من مستوى نوعية العلاقات المتبادلة بين البلدين.
وأشادت المستشارة تاونسند بما أعلنه ولي ولي العهد السعودي لحظة وصوله إلى الولايات المتحدة، من اهتمام بدعم الطلبة السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة.
وكانت فرنسيس تاونسند قد عبرت في مقابلة سابقة مع «الشرق الأوسط»، عن «تعاطفها» مع ما تشعر به الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، من تراجع في موقف سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما تجاهها. وقالت تاونسند: «بينما تشعر دول المنطقة بأنها محاطة ومهددة بشكل كبير من الإيرانيين، فإنها ترى أن حليفها التاريخي، الولايات المتحدة، قد انحاز إلى العدو الذي حذرتنا منه السعودية، لكن إدارة أوباما لم تلتزم بتلك النصيحة».
وشددت تاونسند على أن دول المنطقة، وخصوصًا الدول الخليجية، تشعر «بنوع من الخيانة»، للإضرار بالعلاقات التاريخية بينها وبين الولايات المتحدة. وتابعت: «في جهات كثيرة، كان أمننا وأمن حلفائنا في المنطقة مرتبطًا بشكل وثيق. لقد حارب السعوديون إلى جانبنا ضد الإرهاب، وكانت السعودية، من حيث مكافحة الإرهاب، من بين أقوى حلفائنا وأكثرهم قدرة في المنطقة ضد تنظيم القاعدة».
ولدى سؤالها حول الخطوات التي يتوجب على الرئيس المقبل للولايات المتحدة اتخاذها من أجل استعادة التحالفات العربية التقليدية للولايات المتحدة في المنطقة، قالت مستشارة الرئيس الأميركي السابق في شؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب: «من وجهة نظري، الأمر يتطلب استعادة الثقة حتى قبل التمكن من بناء العلاقات، وبينما حقق الرئيس أوباما كثيرا في السياسات المحلية، فإن الأضرار التي لحقت بكثير من حلفائنا التقليديين في المنطقة لها أصل تاريخي، وليست معزولة. ليست فقط علاقتنا مع شركائنا السعوديين التي تضررت، ولكن أيضًا مع الإماراتيين والبحرينيين».
وسبق لتاونسند أن شغلت منصب نائب مساعد الرئيس، ونائب مستشار الأمن القومي لمكافحة الإرهاب. وفي وقت لاحق، أصبحت فرنسيس تاونسند محللة موثوقًا بها، لشؤون الأمن والقضايا الخارجية على الشبكات التلفزيونية الإخبارية الأميركية، مثل قناة «السي إن إن». كما تشغل أيضًا منصب رئيس «مشروع مكافحة التطرف».



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.