قاتل النائبة عن حزب العمال البريطاني يمثل أمام القضاء

زوج كوكس يجمع 287 ألف دولار بـ5 ساعات لمساعدة الأهالي في سوريا

قاتل النائبة عن حزب العمال البريطاني يمثل أمام القضاء
TT

قاتل النائبة عن حزب العمال البريطاني يمثل أمام القضاء

قاتل النائبة عن حزب العمال البريطاني يمثل أمام القضاء

اتهمت الشرطة البريطانية رجلاً بقتل النائبة البريطانية جو كوكس، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة وستمنستر اليوم (السبت). وأفادت شرطة وست يوركشير اليوم، على موقعها على الإنترنت، أنّ توماس مير (52 سنة)، اتُهم بقتل كوكس (41 سنة)، وهي أم لطفلين وعضو في حزب العمال اليساري المعارض وممن كانوا يؤيدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكان المشتبه به أطلق النار على كوكس ثم طعنها حتى الموت في الشارع بدائرتها الانتخابية بشمال إنجلترا يوم الخميس.
واستهدفت كوكس أثناء إعدادها لجلسة تقدم فيها النصح لأفراد دائرتها. ولدى الهجوم عليها، حاول رجل (77 عامًا) التدخل لحمايتها فأصيب إصابة بالغة في البطن، ولا يزال في المستشفى وحالته مستقرة.
وسيمثل مير الذي يعيش في بلدة بيرستال في يوركشير حيث قتلت كوكس، أمام محكمة وستمنستر اليوم، بعد اتهامه بالقتل والإيذاء البدني الخطير وحيازة سلاح ناري بنية ارتكاب جريمة جنائية وحيازة سلاح هجومي.
وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني قد انضم أمس، لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين في وضع أكاليل زهور في بيرستال، وقال كوربين عن الجريمة «قتلها عمل خسيس».
ووافق كاميرون على عقد جلسة للبرلمان يوم الاثنين للسماح للنواب بتقديم تعازيهم في وفاة النائبة التي انتخبت في البرلمان عام 2015.
وأثار قتلها جدلا في بريطانيا - التي يوجد بها إجراءات صارمة فيما يتعلق بحيازة السلاح - بشأن سلامة أعضاء البرلمان كما صعد من وتيرة المواجهة السياسية في البلاد بشأن الاستفتاء الذي سيجري بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ويثير تساؤلات أيضًا بشأن ما إذا كان قتلها سيؤثر على نتيجة الاستفتاء.
وكان كل من يؤيدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ومن يعارضون ذلك جمدوا حملاتهم القومية حتى يوم الأحد على الأقل، بعد قتل كوكس.
وكانت كوكس تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأطلق رجل، قال شهود إنّه كان يصيح «بريطانيا أولا»، النار عليها وطعنها في دائرتها الانتخابية يوم الخميس.
وتمكّن زوج النائبة كوكس من جمع 200 ألف جنيه إسترليني (287 ألف دولار)، خلال خمس ساعات فقط لصالح أعمالها الخيرية المفضلة. فيما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية أن بريندان كوكس، زوج عضو البرلمان عن حزب العمال، قد أطلق تغريدة لـ11 ألف متابع على حسابه في «تويتر» بها رابط لصفحة «جو فاند مي» لمساعدة الأهالي في سوريا ومعالجة العزلة ومكافحة الإرهاب.
وأوضحت «ذا صن» أن إجمالي التبرعات التي زادت على 200 ألف جنيه إسترليني سوف تحول إلى ثلاث جمعيات خيرية كانت قريبة لقلب كوكس: وهي «ذا رويال فولنتري سيرفيس» و«هوب نوت هيت» و«وايت هيلمتس».
وكتب بريندان، وهو ناشط سياسي ومستشار سابق لرئيس الوزراء السابق غوردن براون، في تغريدته: «حماية الأهالي في سوريا ومعالجة العزلة ومحاربة الإرهاب؛ بعض القضايا التي ناضلت جو من أجلها». وتضمنت التغريدة رابطًا بعنوان «يو كان هيلب هير» أو (يمكنك المساعدة عبر هذا الرابط). وكان الزوج قد أطلق بيانا أول من أمس الخميس، قال فيه إن العالم في حاجة «لمكافحة الكراهية التي قتلت جو».



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.