العبادي يعلن طرد «داعش» من الجزء الأكبر من الفلوجة

تحفظات واسعة على دعوات لتقسيم العراق إلى 3 كيانات

صور للقوات العراقية أثناء دخولها نحو الفلوجة لاستعادة السيطرة على المجمع الحكومي (أ.ب)
صور للقوات العراقية أثناء دخولها نحو الفلوجة لاستعادة السيطرة على المجمع الحكومي (أ.ب)
TT

العبادي يعلن طرد «داعش» من الجزء الأكبر من الفلوجة

صور للقوات العراقية أثناء دخولها نحو الفلوجة لاستعادة السيطرة على المجمع الحكومي (أ.ب)
صور للقوات العراقية أثناء دخولها نحو الفلوجة لاستعادة السيطرة على المجمع الحكومي (أ.ب)

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن قوات الأمن العراقية استعادت السيطرة على القسم الأكبر من مدينة الفلوجة، وأن تنظيم داعش لم يعد يسيطر سوى على «بؤر صغيرة» فيها، بينما حذرت قوى سياسية عراقية من مغبة الاستمرار في إطلاق التصريحات والتوصيفات للوضع العراقي لمرحلة ما بعد تنظيم داعش.
وقال العبادي في كلمة تلفزيونية مقتضبة: «لقد وعدنا باستعادة الفلوجة وها قد عادت الفلوجة، قواتنا أحكمت سيطرتها على داخل المدينة، لكن هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات المقبلة». ومن جهته، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، إن القوات العراقية استعادت جزءا، وليس كل مدينة الفلوجة التي كانت أكثر مدينة عراقية خضعت لسيطرة تنظيم داعش.
في غضون ذلك، أبدى سياسيون وممثلو كتل ومكونات عراقية قلقهم من الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس الأمن القومي في حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني مؤخرا من أنه «بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء»، على حد قوله. وفي تعليق على هذا التصريح، قالت النائبة عن «التغيير» سروة عبد الواحد إن «تقسيم العراق ليس بإرادة عراقية ولا كردية، وإذا كان هناك تقسيم فهو بإرادة دولية»، متسائلة: «من الذي يسمح بتقسيم العراق؟».
من جانبه، أعلن شوان داودي، القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني»، أن تصريحات بارزاني لا تعبر عن رأي كل القوى في إقليم كردستان، مضيفا أن «الإقليم ليس موحدًا وآلية القرار فيه ليست مثل قبل».
....المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».