بدء تطبيق الاتحاد الجمركي الخليجي في نوفمبر المقبل

السعودية اختارت ميناء جدة الإسلامي لبدء تطبيق الاتحاد الجمركي.. والكويت اختارت ميناء شويخ

يبدأ التطبيق الموحد للاتحاد الجمركي عبر المنافذ البحرية على أن تلحقها بقية الموانئ البرية والجوية بشكل متدرج
يبدأ التطبيق الموحد للاتحاد الجمركي عبر المنافذ البحرية على أن تلحقها بقية الموانئ البرية والجوية بشكل متدرج
TT

بدء تطبيق الاتحاد الجمركي الخليجي في نوفمبر المقبل

يبدأ التطبيق الموحد للاتحاد الجمركي عبر المنافذ البحرية على أن تلحقها بقية الموانئ البرية والجوية بشكل متدرج
يبدأ التطبيق الموحد للاتحاد الجمركي عبر المنافذ البحرية على أن تلحقها بقية الموانئ البرية والجوية بشكل متدرج

قال مسؤول خليجي رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن دول مجلس التعاون الخليجي ستبدأ التطبيق الموحد للاتحاد الجمركي عبر منافذها البحرية المثالية بدءا من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام، على أن تلحقها بقية الموانئ البرية والجوية بشكل متدرج.
وأعلن وزراء المالية بدول الخليج عقب الاجتماع الاستثنائي للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول الخليج في جدة أول من أمس الموافقة على مشروع الضريبة المضافة والانتقائية، على أن تقوم الأمانة العامة لمجلس التعاون بدراسة البنود المتبقية والدعوة لعقد اجتماع استثنائي آخر للجنة الفنية ولجنة التعاون الاقتصادي والمالي في الربع الثالث من العام الحالي تمهيدا للتوقيع على الاتفاقيتين ودخولهما لحيز النفاذ في الدول الست.
وأوضح خالد السيف مدير عام الجمارك بدولة الكويت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن دول الخليج ستبدأ تطبيق الاتحاد الجمركي في منافذ مثالية تم اختيارها عبر لجنة مشتركة تتوفر فيها خصائص وإجراءات معينة يجب توافرها، من أهمها التخليص بالنظام الآلي وأن تكون جميع الجهات الحكومية خاصة الأفراد موجودة في نفس المنفذ، وأن تكون المساحات كافية للتفتيش، مع وجود أجهزة كشف الأشعة.
وأكد السيف أن الإجراء الذي يعمل في أحد المنافذ بأي دولة خليجية لن يتم تكراره في أي دولة أخرى من دول مجلس التعاون الخليج حتى يتم انتقال السلع بكل أريحية، وأضاف: «جميع الإجراءات ستطبق بذات المنفذ حتى من ناحية الضريبة الجمركية وستدخل السلع لبقية الدول معفية من الضريبة بعد انتهاء الإجراءات في المنفذ الأول وتكون المطالبة بين الحكومات عن طريق إدارات الجمارك فيها من خلال التحويل المباشر، ومتى ما دخلت السلعة المقصد النهائي تتم المطالبة بالضريبة الجمركية».
وبحسب مدير عام الجمارك في دولة الكويت، فإن السعودية اختارت أن يكون الميناء المثالي لبدء تطبيق الاتحاد الجمركي هو ميناء جدة الإسلامي، فيما اختارت الكويت ميناء شويخ، وتابع: «كما تم انتقاء الموانئ الجوية بدول مجلس التعاون وسيتم التطبيق عليها بنفس ما تم على الموانئ البحرية».
ولفت السيف إلى أن «النواقص التي وجدت في بعض المنافذ الخليجية بسيطة جدًا وتقريبًا تتوافر جميع المتطلبات الضرورية بنسبة 80 في المائة بشكل أساسي في المنافذ المحددة، وهذه الإجراءات مقدمة لإزالة الحواجز البينية بين دول الخليج، ونسير في خطوات جبارة للاتحاد الجمركي وستتبعها خطوات أخرى».
وكشف خالد السيف أن إحصائية أجريت في الاجتماع السابق أظهرت أن أكثر من 80 في المائة من التحويلات المالية بين دول المجلس الخاصة بالعائدات الجمركية أنجزت بنجاح، لافتًا إلى أن بعض الدول حققت 93 في المائة بينما حققت أقل دولة 83 في المائة، وهذه نتيجة ممتازة شجعت على تعزيز التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون.
إلى ذلك، أوضح أنس الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية ووزير النفط بالوكالة بدولة الكويت أن الاجتماع الاستثنائي للجنة التعاون الاقتصادي والمالي بدول المجلس ناقش الاتفاقيتين الإطاريتين المتعلقتين بالضريبة على القيمة المضافة والضريبة الانتقائية.
وقال الصالح إن الوزراء توصلوا إلى اتفاق على الاتفاقيتين وتكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بدراسة البنود المتبقية والدعوة لعقد اجتماع استثنائي آخر للجنة الفنية ولجنة التعاون الاقتصادي والمالي في الربع الثالث من العام الحالي، وتحديدا بين شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) المقبلين، وذلك تمهيدا للتوقيع على الاتفاقيتين ودخولهما لحيز النفاذ في الدول الست.
وذكر أن النقاط المتبقية في الاتفاقية تتعلق بآلية السداد وضمان ألا يدفع المواطن الضريبة الواحدة على السلعة نفسها أكثر من مرة واحدة في نقطتين مختلفتين، والتحقق من أن تحقق الضرائب الهدف المرجو منها في رفع إيرادات دول المجلس، دون أن يكون لها انعكاس سلبي على المواطنين في دول المجلس.
وأوضح أن ضريبة القيمة المضافة ستطبق على السلع المصنفة كسلع كمالية، أما الضريبة المنتقاة فستطبق على مجموعة من السلع فسيتم الاتفاق عليها وعلى الأغلب ستكون السلع الضارة مثل السلع ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
وحول تطبيق هذه الضريبة على المواد الغذائية أكد الوزير الصالح أنه لم يتم الاتفاق على ذلك، مستدركا: «إذا تم الاتفاق على تطبيق الضريبة على سلع غذائية فستفرض على السلع المُضرة بالصحة فقط».
وعما تردد عن توجه دول المجلس لفرض ضريبة على التحويلات المالية للعمالة الأجنبية إلى خارج الدول الأعضاء أوضح أن فرض هذه الضريبة قد يُبحث في بعض دول المجلس بشكل أحادي إلا أنه لم يتم بحثها بشكل مشترك بين دول المجلس.
من جانبه، أفاد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية البحريني رئيس الاجتماع بالنيابة عن وزير المالية السعودي، بأنه جار استكمال بعض النقاط التفصيلية الإجرائية، قبل إقرار مشروع الضريبة المضافة والانتقائية.
وأشار الوزير البحريني إلى أن «هناك متسعا من الوقت لاستكمال كافة التفاصيل والمشروع سيكون جاهزا للتطبيق بداية من 2018».



عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات يوم الأربعاء، مدفوعة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد أن أشارت بيانات اقتصادية قوية إلى تباطؤ وتيرة تخفيف أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.170 في المائة اعتباراً من الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ في وقت سابق 1.175 في المائة لأول مرة منذ يوليو (تموز) 2011.

وارتفع العائد لأجل عامين بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 0.655 في المائة، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2008. وأضاف العائد لأجل خمس سنوات ما يصل إلى 3 نقاط أساس إلى 0.815 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2009.

وخلال الليل، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان) بعد أن أظهر تقرير تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول)، مع ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المدخلات إلى أعلى مستوى له في عامين تقريباً، مما يشير إلى ارتفاع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

وبشكل منفصل، أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أن التراجع في التوظيف أشار إلى تباطؤ سوق العمل.

ويرى المتداولون الآن أن خفض أسعار الفائدة التالي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يكون في يونيو، مع بقاء البنك المركزي الأميركي على موقفه لبقية عام 2025، وفقاً لأداة «فيدووتش».

وقال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي مكتب اليابان في «ميزوهو» للأوراق المالية: «لا أرى أن عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات سيتجاوز 1.2 في المائة بسرعة، حيث من المرجح أن يظهر المشترون... وكان المستثمرون الذين يبحثون عن مراكز طويلة فقط ينتظرون أن تصل عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.2 في المائة».

وانخفضت العقود الآجلة القياسية لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.29 ين إلى 141.31 ين. وتتحرك الأسعار عكسياً مع العائدات. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.945 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو. وارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً 2.5 نقطة أساس إلى 2.335 في المائة، وهو مستوى لم نشهده منذ مارس (آذار) 2010.

وفي سوق الأسهم، هبط المؤشر «نيكي» الياباني يوم الأربعاء مقتفياً أثر أسهم «وول ستريت» بعد مجموعة من البيانات القوية للاقتصاد الأميركي أثارت مخاوف من أن التضخم المستمر قد يبطئ وتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

وانخفض المؤشر «نيكي» 0.26 في المائة ليغلق عند 39981.06 نقطة. ومن بين 255 شركة مدرجة على المؤشر، تراجع 156 سهماً وارتفع 67 ولم يطرأ تغيير يذكر على سهمين فقط.

وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.59 في المائة مع انخفاض أسهم النمو بما يعادل 0.68 في المائة وأسهم القيمة بما يعادل 0.51 في المائة.

وأسهم النمو هي شركات من المرجح أن يتجاوز نموها تقديرات الأسواق. أما أسهم القيمة فهي شركات مقومة بأقل من قيمتها قياساً بحجم مبيعاتها وإيراداتها، وذلك لأسباب تتعلق بظروف السوق.

وانخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي 1.1 في المائة يوم الثلاثاء بعد تقرير أظهر أن نشاط قطاع الخدمات تسارع في ديسمبر (كانون الأول)، علاوة على ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المستلزمات إلى أعلى مستوى في عامين تقريباً. وتراجعت شركات التكنولوجيا التي تتأثر بأسعار الفائدة مما دفع المؤشر «ناسداك» المجمع الذي يركز على أسهم التكنولوجيا إلى الهبوط 1.9 في المائة.

وانخفضت أسهم شركات الرقائق مع بداية التداولات في طوكيو قبل أن تنتعش على مدار اليوم. وصعد سهم شركة «أدفانتست» الموردة لشركة «إنفيديا» 3.43 في المائة، وتقدم سهم «طوكيو إلكترون» الرائدة في تصنيع معدات الرقائق 1.62 في المائة.

وتلقت شركات صناعة السيارات دعماً من ضعف الين الذي استمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار. ويساهم تراجع العملة المحلية في زيادة قيمة إيرادات التصدير. وارتفع سهم «تويوتا» 0.69 في المائة، كما صعد سهم كل من «سوبارو» و«مازدا» اللتين تعتمدان بشكل كبير على المبيعات في الولايات المتحدة، بنحو 0.8 في المائة لكل منهما.