تطبيقات إلكترونية لمتابعة مباريات كرة القدم الأوروبية على الهواتف والساعات الذكية

لمتابعة آخر أخبار البطولة ومشاهدة ألعابها وممارستها على شاشات الأجهزة الجوالة

تطبيق «ستيكمان سوكر 2016» و تطبيق «وانفوتبول»
تطبيق «ستيكمان سوكر 2016» و تطبيق «وانفوتبول»
TT

تطبيقات إلكترونية لمتابعة مباريات كرة القدم الأوروبية على الهواتف والساعات الذكية

تطبيق «ستيكمان سوكر 2016» و تطبيق «وانفوتبول»
تطبيق «ستيكمان سوكر 2016» و تطبيق «وانفوتبول»

لعل أنظار غالبية مشجعي كرة القدم - وهو ما يعني نصف العالم تقريبا - تتجه نحو مباريات البطولة الأوروبية لكرة القدم «يورو 2016». وهذا ما يجعل الفرصة متاحة للتدقيق في بعض التطبيقات التي يمكن للمشجعين الحصول عليها لمساعدتهم على متابعة مباريات البطولة.
عروض مباريات مباشرة

للحصول على آخر أخبار مباريات «يورو 2016» عليك النظر إلى تطبيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» UEFA app الرسمي، الذي يشكل بوابة للأخبار وللإعلام الاجتماعي ومصدرًا رسميًا للمعلومات حول البطولة. ويقدم التطبيق معلومات عن المباريات المقبلة ونتائج المباريات السابقة وبيانات عن اللاعبين وتاريخهم. والتطبيق سهل الاستخدام، وهو مجاني ويمكن استخدامه على نظامي «آي أو إس» و«أندرويد».
وإذا رغبت في التمتع أكثر بالمباريات بدلاً من الأخبار الجافة، فعليك الحصول على تطبيق «وانفوتبول» Onefootball app، وهو برنامج يقدم لك الصور بكثافة عالية. وحالما تنقر على رابط إلكتروني ما، حتى يمكنك الوصول إلى القصة الكاملة للحدث الرياضي، كما أن هذا التطبيق يحتوي على قسم للبث المباشر، لإيراد أحدث الأنباء حول المباريات في وقت اللعب الحقيقي لها، كما يقدم تحليلات لها في الزمن الفعلي.
إلا أن هذا التطبيق لا يبدو أنيقا بما فيه الكفاية، وإذا كنت تستخدمه على جهاز محمول كبير مثل «آيباد» فإن القائمة فيه تبدو صغيرة بينما تظهر الصور بشكل لا يتميز بالجودة. ومع ذلك فإنه ممتاز كمصدر لآخر الأخبار، ويتسم بالديناميكية من حيث تقديمه لعروض الفيديو ضمن المحتوى. ويمكن استخدامه في نظامي التشغيل «آي أو إس» و«أندرويد»، كما يمكن استخدام إصدار «آي أو إس» على ساعة «آبل» الذكية لتراها على معصم يدك!
وتطبيق «وانفوتبول» يشابه تطبيقًا آخر هو «فورزا فوتبول» Forza Football المجاني على الأجهزة العاملة بنظامي «آي أو إس» و«أندرويد»، ويعتبر مصدرًا مهمًا للأخبار الرياضية حتى بعد انتهاء مباريات «يورو 2016»، مقدمًا أخبار المباريات حول العالم.
ممارسة لعبة كرة القدم

وإن كنت ترغب في ممارسة لعبة كرة القدم على هاتفك الذكي، فإن أحد الخيارات الممتازة هو تطبيق «دريم ليغ سوكر 2016» Dream League Soccer 2016 app المجاني على نظامي التشغيل المذكورين، إلا أنه يجب دفع مبالغ مالية عند الرغبة في الحصول على طلبات إضافية منه.
وهذا التطبيق هو نظام محاكاة لكرة القدم يؤديها الطرف الثالث، إذ يمكنك أن تشاهد مباراة كرة القدم من نفس موقع الكاميرا التلفزيونية التي ترصد حركة اللاعبين، ثم تحرك اللاعبين على الشاشة باستخدام عصا التحكم وثلاثة أزرار للتحكم في ركلاتهم أو تمريراتهم أو اعتراض ضربات الخصم. ويمكن في هذه اللعبة تغيير اللاعبين بحيث يمكنك التحكم بحركة اللاعب القريب منك.
وتوفر هذه اللعبة أجواء حقيقية مدهشة إذ إنها تمنحك متعة حركية اللعب. ويظهر اللاعبون بأشكال مجسمة وأحياء بشكل جيد، وعندما تسجل هدفك فإن هناك وسيلة لإعادة عرض تسجيل الهدف، إضافة إلى وجود جمهور للتشجيع داخلها، ومعلقين رياضيين يتحدثون بالتفصيل عن اللاعبين وحركاتهم.
كما توجد خيارات كثيرة للتحكم في توضيب مواقع لاعبي فريقك المفضل، وأخرى لتحسين مهارات اللاعبين، بل وحتى تغيير تصميم الملعب. ويمكنك الارتقاء في لعب مباريات البطولة أو لعب مباراة سريعة. وبكلمة واحدة فإن هذا التطبيق مطور إلى درجة يمكنه اجتذاب انتباهك لساعات أو لتطمين رغباتك الملحة في التمتع بدقائق قليلة من لعبة كرة القدم.
وهناك تطبيق آخر لممارسة لعبة كرة قدم أقل جدية ولكنه يقدم متعة حقيقية هو «ستيكمان سوكر 2016» Stickman Soccer 2016 app بثمن دولار واحد لنظام «آي أو إس» ومجاني لنظام «أندرويد». واللعب فيه مشابه لتطبيق «دريم ليغ»، إلا أن أدوات التحكم أبسط وأقل تميزا في إدارة الفريق. ويتسم التطبيق بأشكاله الكرتونية المجسمة وبسرعة الحركة وتستمر اللعبة لبضع دقائق فقط.
* خدمة «نيويورك تايمز»



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».