التوسع العمراني في الخليج يقفز باستثمارات صناعة الزجاج

قدرتها منظمة «جويك» بـ2440 مليون دولار

التوسع العمراني في الخليج يقفز باستثمارات صناعة الزجاج
TT

التوسع العمراني في الخليج يقفز باستثمارات صناعة الزجاج

التوسع العمراني في الخليج يقفز باستثمارات صناعة الزجاج

كشفت إحصائيات حديثة عن تطور صناعة الزجاج والمنتجات الزجاجية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ بلغ حجم هذه الاستثمارات 2440 مليون دولار، مع ارتفاع عدد المصانع إلى 203 مصانع، وزيادة حجم العاملين إلى أكثر من 20 ألف عامل، وذلك بحسب تقرير أعدته منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) لشهر يونيو (حزيران) الحالي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه.
وينسجم الارتفاع في الطلب على منتجات الزجاج مع زيادة الإقبال على استخدام الزجاج في واجهة المباني التجارية، إذ تستخدم معظم الأبراج الشاهقة المشيدة في دول الخليج الزجاج المسطح، فضلاً عن زيادة عدد مراكز التسوق وصالات العرض التي تتجه نحو استخدام هذا النوع من الزجاج، إلى جانب تزايد المباني التجارية والسكنية خلال السنوات الأخيرة في الخليج.
ويظهر التقرير الذي حمل عنوان «صناعة الزجاج والمنتجات الزجاجية في دول مجلس التعاون الخليجي»، أن معدل النمو في عدد مصانع الزجاج ومنتجاته خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 7.7 في المائة، بينما وصل معدل النمو في حجم الاستثمارات في صناعة الزجاج ومنتجاته خلال الفترة ذاتها إلى 2.6 في المائة، أما معدل النمو في عدد العاملين في صناعة الزجاج ومنتجاته فبلغ 6.9 في المائة.
ويشمل النمو صناعة الزجاج بجميع أشكاله، بما فيه الزجاج المسطح المسلح أو الملون أو المخضوب، والزجاج المسطح المقسى أو المنضد أو في شكل قضبان أو أنابيب، والمرايا الزجاجية والوحدات الزجاجية العازلة، والقوارير والأوعية الزجاجية، وأكواب الشرب والأصناف المنزلية، والألياف الزجاجية.
يضاف لذلك، الأدوات الزجاجية للمختبرات أو للاستعمالات الصحية أو الصيدلانية، وزجاج الساعات الكبيرة أو ساعات اليد وزجاج البصريات، والأصناف الزجاجية المستخدمة في صنع المجوهرات المقلدة، والعوامل الزجاجية والتركيبات العازلة الزجاجية، والأغلفة الزجاجية للمصابيح، والتماثيل الزجاجية الصغيرة.
ويظهر التقرير أن نسبة هذه الصناعة من صناعة مواد البناء تمثل 7 في المائة من مجمل عدد المصانع الخليجية حتى نهاية عام 2015، و6.4 في المائة من مجمل الاستثمارات، و7.3 من مجمل عدد العاملين في صناعات مواد البناء. في حين تطور عدد المصانع في هذا النشاط من 151 مصنعًا عام 2011 ليصل إلى 203 مصانع عام 2015، بينما تطور حجم الاستثمارات للفترة نفسها من 2204 مليون دولار ليصل إلى 2440 مليون دولار، وتطور عدد العاملين للفترة نفسها من 15.4 ألف عامل ليصل إلى 20 ألف عامل.
يأتي ذلك في حين توقعت تقارير عن صناعة الزجاج، أن يرتفع الطلب العالمي على الزجاج المسطح بنسبة 7.1 في المائة خلال عام 2016 الحالي ليصل إلى 9.2 مليار متر مربع، كما توقعت ارتفاع قيمة السوق العالمية للزجاج المسطح لتصل إلى 90 مليار دولار للعام نفسه، مستفيدة من الطلب المتزايد على المنتجات الموفرة للطاقة مثل ألواح التحكم بالطاقة الشمسية، والعزل الحراري، والزجاج الموفر للطاقة.
وكانت أرقام سابقة أظهرت أن المباني الزجاجية والسكنية تشكل نحو 70 في المائة من سوق الزجاج المسطح في السعودية، كما تعتبر المرايا والسيارات من مجالات الاستخدام المهمة لهذا الصنف من الزجاج، مع الإشارة لكون سوق الزجاج المسطح يعتمد بدرجة كبيرة على نشاط التطوير العقاري، إذ إن تعاظم الإنفاق على المباني التجارية والسكنية يرفع الطلب على قطاع الزجاج المسطح بصورة طردية.
وفي مجال صناعة قوارير التعبئة الزجاجية، يتم إنتاج أكثر من 350 ألف طن من القوارير الزجاجية والمرطبات المستخدمة في تعبئة المشروبات وحفظ الأغذية في السعودية سنويًا، بحسب إحصاءات حديثة.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).