قوات الشرعية تكسر هجوم الانقلاب في محاور تعز

المحافظة تواصل صمودها.. وإسقاط قناصين حوثيين استهدفا مدنيين

عناصر من قوات الشرعية الصامدة أمام الهجمات الانقلابية المتكررة على تعز («الشرق الأوسط»)
عناصر من قوات الشرعية الصامدة أمام الهجمات الانقلابية المتكررة على تعز («الشرق الأوسط»)
TT

قوات الشرعية تكسر هجوم الانقلاب في محاور تعز

عناصر من قوات الشرعية الصامدة أمام الهجمات الانقلابية المتكررة على تعز («الشرق الأوسط»)
عناصر من قوات الشرعية الصامدة أمام الهجمات الانقلابية المتكررة على تعز («الشرق الأوسط»)

جددت الميليشيات الانقلابية قصفها على الأحياء السكنية وقرى وأرياف المحافظة بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها قرى الاعبوس في حيفان، جنوب تعز، ومنطقة حمير في مديرية مقبنة وقرى الضباب، غرب مدينة تعز، ومديرية المسراخ والأقروض، وسقط على إثرها قتلى وجرحى من المدنيين.
كما استهدفت الميليشيات الانقلابية منطقة الدمينة شارع الثلاثين شرق مقر اللواء 35 في المطار القديم ومواقع لقوات الشرعية في الشمايتين ومديرية الوازعية، غرب المدينة، من مواقع تمركزها في الخمسين شمال المدينة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية، وميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، من جهة أخرى، في جبهة كلابة وثعبات إلى المحور الشرقي لمدينة تعز، ومحيط السجن المركزي واللواء 35 والضباب، غرب المدنية.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى لقوات الشرعية في تعز، العقيد الركن منصور الحساني، إن «الجيش الوطني وقوات الشرعية كبدوا الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتصدوا لمحاولات تسلل فاشلة قامت بها الميليشيات على ثعبات وكلابة وعلى جبهة حمير مقبنة، بينما استشهد عنصران من قوات الشرعية وأصيب ثمانية آخرون، في حين جرح 11 مدنيا نتيجة القصف العشوائي الذي لم يتوقف من قبل الميليشيات علي أحياء تعز السكنية وقراها».
وقال قيادي في قوات الشرعية لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قصفت وبشكل عنيف عددا من الأحياء السكنية في تعز ومنطقة بير باشا (غرب المدينة) بالمدفعية من مناطق تمركزها في شارع الخمسين، بالإضافة إلى قصفها مناطق أخرى فوق السجن المركزي وعددا من الأحياء شرق المدينة، غير أن قوات الشرعية تمكنت من قتل اثنين من قناصة الحوثي استهدفا مدنيين منذ بداية رمضان في أعلى جبل الهان غرب المدينة».
وأضاف القيادي: «شهدت تبة ياسين شرق اللواء 35 مدرع بالمطار القديم وعدد من المواقع مواجهات عنيفة وذلك على إثر محاولات تسلل للميليشيات إلى المواقع والجبهات مصحوبًا بقصف كثيف بمختلف أنواع الأسلحة، والتي تمكن على إثرها أبطال الجيش من كسر الهجوم ودحر المتمردين، علاوة على محاولة الميليشيات التسلل إلى حي الزنوج في المحور الشمالي للمدينة، غير أن الأبطال تمكنوا من دحرهم وكبدوهم الخسائر الكبير في الأرواح والعتاد».
وعلى الجانب الإنساني، لا تزال الميليشيات الانقلابية تنهك أهالي محافظة تعز جراء الحصار المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر على جميع منافذ المدينة لتمنع بذلك دخول المواد الغذائية والدوائية والطبية والإغاثية والمشتقات النفطية وجميع المستلزمات، ما فاقم من الأزمة والمآسي الإنسانية الصعبة، الأمر الذي تسبب أيضا في تفاقم المعاناة اليومية لسكان المدينة في ظل تدهور خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والتعليمية.
ورغم دخول شهر رمضان المبارك، فإن الميليشيات الانقلابية تواصل تعنتها وعقابها لأهالي المحافظة الرافضين للانقلاب والمؤيدين لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي من خلال منع دخول المواد الإغاثية الغذائية والصحية والنفطية وكل ما له علاقة بحياة الأهالي، ولم تكتف بذلك بل إنها تحتجز المواد الغذائية والطبية حتى التي تقدم كمساعدات للمحافظة، وما يدخل إلى وسط المدينة يدخل عبر الطرق الجبلية الوعرة، عملية تهريب لاحتياجات المواطنين.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.