مأزق حكومي في لبنان بعد استقالة وزيرين آخرين

«الكتائب» برر تنحي وزيريه بفساد الطبقة الحاكمة

وزيري العمل سجعان قزي والاقتصاد ألان حكيم
وزيري العمل سجعان قزي والاقتصاد ألان حكيم
TT

مأزق حكومي في لبنان بعد استقالة وزيرين آخرين

وزيري العمل سجعان قزي والاقتصاد ألان حكيم
وزيري العمل سجعان قزي والاقتصاد ألان حكيم

دخل لبنان في مأزق حكومي جديد يتهدد استمرارية عمل الحكومة التي تدير البلاد في غياب رئيس الجمهورية، وذلك بعد استقالة وزيرين جديدين منها. وبرر «حزب الكتائب»، الذي ينتمي إليه الوزيران المستقيلان، هذه الخطوة بأنها تأتي احتجاجًا على فساد الطبقة الحاكمة، متحدثا عن «عمولات وصفقات» فيها.
ورغم أن الاستقالة صعبة التطبيق بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية في البلاد وعدم وجود سلطة قادرة على قبول الاستقالة، فإن خطوة «الكتائب» تضع الحكومة في مأزق جديد يعرقل اتخاذها القرارات من دون أن يسقطها.
وأعلن رئيس الحزب النائب سامي الجميل استقالة وزيري العمل سجعان قزي والاقتصاد ألان حكيم من الحكومة الحالية، مؤكدًا أنه «لا أحد يستطيع أن يروضنا؛ لا في الحكومة ولا في خارجها». وشدد على أن «المعركة هي على أداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالناس والارتهان للخارج».
وكان وزير العدل أشرف ريفي قد أقدم على خطوة مماثلة، ليرتفع عدد الوزراء المستقيلين إلى 3 من أصل 24 وزيرًا تتألف منهم الحكومة التي تمثل حاليا السلطة التنفيذية في البلاد في غياب رئيس الجمهورية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.