البرتغال بقيادة رونالدو تستهل مشوار الفرصة الأخيرة أمام آيسلندا

النمسا تلتقي المجر اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لـ«يورو 2016»

رونالدو نجم البرتغال يستعرض بالكرة وسط زملائه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آيسلندا (أ.ف.ب)
رونالدو نجم البرتغال يستعرض بالكرة وسط زملائه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آيسلندا (أ.ف.ب)
TT

البرتغال بقيادة رونالدو تستهل مشوار الفرصة الأخيرة أمام آيسلندا

رونالدو نجم البرتغال يستعرض بالكرة وسط زملائه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آيسلندا (أ.ف.ب)
رونالدو نجم البرتغال يستعرض بالكرة وسط زملائه خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آيسلندا (أ.ف.ب)

يستهل المنتخب البرتغالي لكرة القدم ونجمه كريستيانو رونالدو مشوار الفرصة الأخيرة لتدوين اسم البلاد في سجلات المنتخبات المتوجة بالألقاب اليوم بمواجهة آيسلندا، فيما تلتقي النمسا مع المجر في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لنهائيات كأس أوروبا التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من يوليو (تموز) المقبل.
على ملعب «جوفروا غيشار» في سانت إتيان يتطلع المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو أفضل لاعب في العالم في العامين قبل الماضي الذي قاد فريقه ريال مدريد الإسباني إلى لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، لإثبات الذات ونقل نجاحاته إلى المستوى الدولي.
وشتان بين إنجازات رونالدو على صعيد الأندية، لا سيما ريال مدريد، وما حققه مع المنتخب البرتغالي، على غرار منافسه ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، الذي لم يحرز حتى الآن أي لقب كبير مع منتخب بلاده الأرجنتين باستثناء ذهبية أولمبية.
وتفرض المنافسة بين رونالدو وميسي نفسها في البطولة القارية، فابن جزيرة ماديرا يسير بثبات نحو استعادة الكرة الذهبية من البرغوث الأرجنتيني، ورفع رصيده إلى 4 كرات ذهبية في ظل التألق اللافت له هذا العام مع النادي الملكي، وتسجيله أكثر من 50 هدفا للموسم الخامس على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق.
ويخوض رونالدو صاحب 31 ربيعا، العرس القاري للمرة الرابعة على التوالي، وكان على وشك تدوين اسم منتخب بلاده في سجلات المنتخبات الفائزة باللقب في مشاركته الأولى عام 2004 عندما كان عمره 19 عاما، حيث خسرت البرتغال على أرضها في المباراة النهائية أمام اليونان، قبل أن يقودها إلى ربع النهائي عام 2008، وإلى دور الأربعة في النسخة الأخيرة في أوكرانيا وبولندا.
ويدرك رونالدو جيدا الآمال المعقودة عليه من مواطنيه، ويقول في هذا الصدد: «إنها مسؤولية كبيرة على عاتقي، أعي ذلك جيدا، وأبذل كل ما في وسعي من أجل تحقيق أمنياتهم التي هي أيضا أمنياتنا نحن كلاعبين».
وأضاف: «لا شك أن أي لاعب يحلم في رفع كأس البطولة، وأعتقد أن الوقت حان بالنسبة لي ولمنتخب بلادي لتحقيق ذلك بالنظر إلى عروضنا في النسخ الأربع الأخيرة، لكن المهمة لن تكون سهلة، فهناك منتخبات مرشحة بقوة وأخرى بإمكانها تحقيق المفاجأة، فكل شيء وارد، وكل ما نتمناه هو تخطي الدور الأول وبعد ذلك لكل حادث حديث».
وغاب رونالدو عن المباراتين الإعداديتين الأوليين لمنتخب بلاده (ضد إنجلترا صفر - 1 والنرويج 3 - صفر)، رغبة من المدرب فرناندو سانتوس في إراحته، كونه تعرض للإصابة مرتين في نهاية الموسم، وكاد يغيب عن نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يشركه في المباراة الأخيرة أمام أستونيا التي حسمتها بسباعية نظيفة كان نصيب الدون منها ثنائية.
وتدخل البرتغال البطولة القارية برغبة محو خيبة أمل مونديال البرازيل عندما خرجت من الدور الأول.
وأكد المدافع الأيمن لفولفسبورغ الألماني فيرينيا أن «كريستيانو رونالدو هو دائما أفضل لاعب في العالم، وأن مستوى باقي لاعبي المنتخب هو بالتأكيد مستوى أفضل من عام 2014. لدينا 23 لاعبا يركزون على هدف واحد، مثلما قال المدرب، من السهل سحب لاعب وتعويضه بآخر، نحن لا نرى أي فرق بيننا، لأننا جميعا في مستوى رائع».
وأضاف: «بالتأكيد نحن نرغب في الفوز، وهدفنا هو بلوغ المباراة النهائية، لكن أولا يجب أن نظهر قدراتنا، من أجل بلوغ ذلك أمام آيسلندا والنمسا والمجر».
وأردف قائلا: «الفارق الكبير عن 2014 هو الحماس الذي وصلنا به إلى فرنسا، فعلى سبيل المثال احتجنا إلى الملحق للتأهل إلى كأس العالم، لكننا هذه المرة تأهلنا بصدارتنا لمجموعتنا في التصفيات. أعتقد أن النتائج التي حققناها مع فرناندو سانتوس (يشرف على تدريب البرتغال منذ عام 2014) في السنوات الأخيرة تعطينا حماسا كبيرا».
وستكون المهمة الأولى للبرتغال أمام آيسلندا مفاجأة البطولة التي حجزت بطاقتها للمرة الأولى في تاريخها، لكن رفاق رونالدو يملكون الأفضلية في ظل حسمهم للمواجهتين الوحيدتين ضد الآيسلنديين، وكانتا في تصفيات النسخة الأخيرة 2012، حيث فازوا 3 - 1 في آيسلندا، و5 - 3 في لشبونة.
وتأمل آيسلندا في تأكيد مشوارها في التصفيات وتأهلها من مجموعة قوية ضمت على الخصوص هولندا وصيفة بطلة العالم 2010، وثالثة مونديال 2014، وتشيك وتركيا.
واضطر مدرب آيسلندا السويدي، لارس لاغرباك، إلى إقناع نجم تشيلسي السابق إيدور غودينسون، 37 عاما، بالعودة عن اعتزاله للاستفادة من خبراته في البطولة القارية ومساعدة زملائه في تحقيق إنجاز تخطي الدور الأول.
وحذر لاغرباك لاعبيه من رونالدو، وقال: «شاهدته خلال 45 دقيقة أمام أستونيا، لا أعتقد أنه كان في عطلة، لقد شحن بطارياته بدنيا وفنيا، لكنه ممثل بارع أيضا». مضيفا: «يمكنك توقع أي شيء منه، لكن أتمنى أن لا يكون ذلك ضدنا».
كما حذر لاغرباك لاعبيه من محاولات رونالدو وزميله بيبي التمثيل لخداع الحكام وقال: «يستحق كريستيانو رونالدو والمدافع بيبي أن يحصلا على أدوار في أفلام سينمائية في هوليوود بسبب قدراتهما التمثيلية».
ودعا لاغرباك إلى اتخاذ إجراءات بأثر رجعي ضد اللاعبين الذين يحاولون خداع الحكم، واصفا رونالدو وبيبي بأنهما من العناصر الأساسية التي ترتكب تلك المخالفات.
وقال المدرب البالغ من العمر 67 عاما: «في نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو شاهدنا أداء آخر من شخصية يمكن أن تلعب أدوارا في هوليوود وأقصد هنا بيبي. أعني أن بوسعكم مشاهدة مقاطع الفيديو.. بالنسبة لي فإن ما قام به يعد تمثيلا حقيقيا وفي أعلى درجاته. لكنني لا أعرف ما طلباتهم في هوليوود». واستطرد لاغرباك: «لا أحب هذا. أتمنى أن يكون بوسعهم (القائمين على الرياضة) مشاهدة مقاطع الفيديو لمعاقبة مثل هؤلاء بأثر رجعي». وفي المجموعة ذاتها، تلتقي النمسا مع المجر في بوردو في قمة ساخنة تسعى من خلالها الأولى لتأكيد مشوارها الرائع في التصفيات.
وحقق منتخب النمسا نتائج مذهلة في رحلة التأهل الأول إلى نهائيات القارة، على اعتبار أن مشاركته السابقة والوحيدة في البطولة كانت في نسخة 2008 بحكم صاحب الاستضافة المشتركة مع سويسرا.
كان الظهور الأول للنمسا في النهائيات على أرضها غير مشجع على الإطلاق، إذ ودعت من الدور الأول، وهبط مركزها في التصنيف الذي يصدره الاتحاد الدولي (فيفا) عقب ذلك إلى المركز 105 في العالم، وهو المركز الأسوأ في تاريخها.
واللافت أن منتخب النمسا بقيادة المدرب السويسري مارس (آذار) يل كولر الذي تولى المهمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، حقق وثبة هائلة ودخل في الشهر ذاته من عام 2015 إلى لائحة المنتخبات العشرين الأولى باحتلاله المركز الخامس عشر في تصنيف «فيفا»، وهو أفضل مركز في تاريخه.
ويعتمد المنتخب النمساوي على مجموعة من اللاعبين الجيدين في طليعتهم نجم بايرن ميونيخ الألماني ديفيد ألابا وماركو أرنوتوفيتش ومارك يانكو وكريستيان فوخس قائد المنتخب الذي يحترف في ليستر سيتي، وساهم بإحرازه هذه الموسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه.
ولكن تكون المجر لقمة سائغة، خصوصا أنها تخوض غمار أول بطولة كبيرة منذ 30 عاما، بعد مونديال 1986 في المكسيك، والأولى لها إلى البطولة الأوروبية منذ 44 عاما عندما حلت رابعة في النسخة التي استضافتها بلجيكا عام 1972.
لكنها المشاركة الثالثة للمجر، صاحبة التاريخ القديم في عالم المستديرة، في كأس أوروبا، إذ سبق أن حلت ثالثة عام 1964.
وخطف منتخب المجر بطاقته إلى نهائيات فرنسا عبر الملحق، حيث تغلب ذهابا وإيابا على نظيره النرويجي 1 - صفر في أوسلو، و2 - 1 إيابا في أوجبشت.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.