«فيفا» و«يويفا» يدينان أعمال الشغب وإنذار لإنجلترا وروسيا بالاستبعاد من البطولة

هودجسون مدرب إنجلترا مستاء للخروج بنقطة تعادل أمام الروس رغم تسيد فريقه مباراته الافتتاحية في يورو 2016

الروسي بريزوتسكي يقفز أعلى من جميع المدافعين ليسدد برأسه في شباك إنجلترا (أ.ب)  -  فرنسا قررت تدعيم رجال الأمن لمنع الشغب (أ.ب)
الروسي بريزوتسكي يقفز أعلى من جميع المدافعين ليسدد برأسه في شباك إنجلترا (أ.ب) - فرنسا قررت تدعيم رجال الأمن لمنع الشغب (أ.ب)
TT

«فيفا» و«يويفا» يدينان أعمال الشغب وإنذار لإنجلترا وروسيا بالاستبعاد من البطولة

الروسي بريزوتسكي يقفز أعلى من جميع المدافعين ليسدد برأسه في شباك إنجلترا (أ.ب)  -  فرنسا قررت تدعيم رجال الأمن لمنع الشغب (أ.ب)
الروسي بريزوتسكي يقفز أعلى من جميع المدافعين ليسدد برأسه في شباك إنجلترا (أ.ب) - فرنسا قررت تدعيم رجال الأمن لمنع الشغب (أ.ب)

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أمس، أنه بدأ إجراءات تأديبية بحق الاتحاد الروسي للعبة؛ بسبب شغب مشجعيه الذي رافق مباراة منتخبهم مع إنجلترا الذي انتهى بالتعادل 1-1 على ملعب فيلودروم في مرسيليا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2016.
وهدد الاتحاد الأوروبي باستبعاد منتخبي إنجلترا وروسيا من البطولة في حال قام جمهورهما بأعمال شغب جديدة.
وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي أنه «لن نتردد في فرض عقوبات إضافية على الاتحادين الإنجليزي والروسي لكرة القدم، منها احتمال استبعاد منتخبيهما من البطولة، في حال حصلت أعمال العنف مرة أخرى».
وتابع بيان الاتحاد الأوروبي «أننا نطالب الاتحادين الإنجليزي الروسي بدعوة جماهيرهما للتصرف بطريقة مسؤولة ومحترمة»، معربًا عن «دعمه للجهود التي تقوم بها السلطات الفرنسية وقوات حفظ النظام لضمان حسن سير وسلامة البطولة في ظل المناخ الحالي (في إشارة إلى التهديد الإرهابي)». ولاحق مشجعون روس نظراءهم الإنجليز مباشرة بعد انتهاء المباراة، وقاموا بضربهم ما اضطر بعضهم إلى القفز على الحواجز للهروب من الضربات.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إنه يحقق أيضا في ادعاءات بحدوث تصرفات عنصرية وإلقاء صواريخ وألعاب نارية.
وأكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه سيتخذ القرارات العقابية المناسبة خلال الأيام القليلة المقبلة، وبمجرد أن تقدم روسيا ردها المكتوب على ما حدث. وعبر الاتحاد الأوروبي عن شعوره الكامل بالاشمئزاز؛ بسبب الاشتباكات العنيفة التي وقعت في مركز مدينة مرسيليا قبل المباراة وعن قلقه العميق بسبب الأحداث التي وقعت في نهاية المباراة في ملعب فيلودروم، وقال في بيان: «مثل هذه التصرفات غير مقبولة تماما، ولا مكان لها في كرة القدم».
من جهته أدان الاتحاد الدولي (فيفا)، أمس، أيضا ما اعتبره «مشاهد مخجلة وغير مقبولة من مثيري الشغب الأغبياء» في مباراة إنجلترا وروسيا، وأسف «أن يشهد حدث مثل كأس أوروبا 2016 يتابعه ملايين الأشخاص في العالم، أحداث ناجمة عن تصرفات أفراد لا علاقة لهم بكرة القدم ولا علاقة لهم أيضا بمشجعيها الحقيقيين».
وأدت المواجهات إلى جرح 35 شخصا بينهم ثلاثة إصابتهم «خطيرة» إلى جانب مشجع إنجليزي بين الحياة والموت بعدما ضرب بقضيب من حديد.
وقامت السلطات الفرنسية بحملة اعتقالات طالت 10 أشخاص بينهم روس وبريطانيون وفرنسيون ونمساوي وألماني على خلفية هذه الأحداث التي انطلقت، الخميس الماضي، وبلغ ذروتها بعد مباراة أول من أمس. وسيمثل بعضهم اليوم أمام القضاء، حسب ما ذكرت النيابة العامة في مرسيليا التي أوضحت أن التحقيقات مستمرة مع عدد آخر، خصوصا بالنسبة إلى الأحداث الأكثر خطورة.
وبعد إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن بدء الإجراءات بحق بلاده قال فيتالي موتكو، وزير الرياضة الروسي: «هذا هو الإجراء المناسب. فقد أطلقت صواريخ وألعاب نارية.. وحدثت اشتباكات في المدرجات.. لا بد من وضع الأمور في نصابها».
وأضاف الوزير الروسي: «سنستعد للتحقيقات بصورة مناسبة وسنشرح موقفنا. المشجعون كانوا يتصرفون بصورة طيبة، لكن هناك من أتوا لأهداف ليس لها علاقة بكرة القدم».
وامتدت أحداث الشغب بعد ذلك إلى مدينة نيس؛ حيث تبادل مشجعون من آيرلندا الشمالية وسكان محليون إلقاء الزجاجات والكراسي.
وأبدت الحكومة الفرنسية، أمس، دعمها للشرطة في مرسيليا بعد أعمال الشغب التي ألقت بظلالها على البطولة.
وقال بيير أنري برانديت، المتحدث باسم وزارة الداخلية: «إذا كان هناك فشل فهي كرة القدم لأن بعض مشجعيها يفرطون في شرب الخمر ويتشاجرون». وقال رئيس بلدية مرسيليا إنه يحيي «التصرف المثالي لقوات الشرطة الوطنية والمحلية».
أما على الصعيد الفني للقاء إنجلترا وفرنسا الذي يمكن اختصاره في إهدار الإنجليز لانتصار كان في متناولهم حتى الثلاثين ثانية الأخيرة، فقد أعرب مدرب المنتخب الإنجليزي روي هودجسون عن استيائه الكبير للخروج بنقطة تعادل.
وقال هودجسون عقب المباراة: «نحن مستاؤون جدا، كنا قريبين من تحقيق فوز مستحق وبالتالي فإن خسارة هذا التقدم في النهاية شيء يصعب هضمه. ولكن هذه أمور تحدث في كرة القدم»، مضيفا: «سنحاول أن ننتقل بسرعة إلى شيء آخر، هناك الكثير من الأمور الإيجابية المستخلصة من أداء اللاعبين، يجب فقط أن ننسى هذا الهدف الذي دخل مرمانا في الثواني الأخيرة».
وتابع: «لعبنا بطريقة جيدة جدا في الدقائق الـ45 الأولى والـ30 الأخيرة، لكنني لا أعرف لماذا لم نلعب جيدا في الدقائق الـ15 الأولى من الشوط الثاني. ضغطنا بقوة وأجبرناهم على ارتكاب الأخطاء».
وأردف قائلا: «كان يتعين علينا القيام بتبديلات، ولكننا لم نكن نتوقع أننا سنواجه صعوبات في نهاية المباراة، كنا نعتقد بأننا سنفوز 1 - صفر».
من جهته، قال حارس مرمى مانشستر سيتي جو هارت: «إنها نتيجة جيدة، ولكن في بطولة كبيرة النتيجة الجيدة تترجم بفوز. روسيا لم تستسلم وبقيت في أجواء المباراة حتى النهاية ونجحت في إدراك التعادل، وهذا شيء يحسب لها»، مضيفا: «لقد دافعنا في الدقائق الأخيرة، لكن روسيا دفعت بلاعبين عدة داخل منطقة الجزاء وهو ما أعطى ثماره».
وختم: «سنستخلص العبر من هذه المباراة التي شعرنا فيها بعشق الجماهير».
في المقابل، قال مدرب روسيا ليونيد سلوتسكي: «أود أن أشكر اللاعبين الذين كانوا نشيطين جدا في نهاية المباراة. على الرغم من الضغط، نجحوا في إدراك التعادل وهو أمر ليس من السهل أبدا تحقيقه. لقد أنقذوا المباراة وقاتلوا حتى النهاية».
وأضاف: «إنجلترا سيطرت، ولكننا نجحنا في احتواء مهاجميها الخطيرين».
وبعيدا عن كل الإيجابيات التي يمكن لإنجلترا أن تخرج بها من مباراتها الأولى أمام روسيا، تتبقى مسألة مثيرة للقلق تتعلق بسهولة اختراق الدفاع بأبسط وسيلة هجومية عبر إرسال كرات طولية إلى منطقة الجزاء.
وكان الأداء المبدع لإنجلترا والاستحواذ على الكرة بثقة مختلفا عن النهج المتبع مع تشكيلات سابقة كانت متهمة بالافتقار إلى البراعة الخططية واستحق الفريق التقدم 1 - صفر على روسيا بهدف إيريك داير من ركلة حرة في الدقيقة 73.
وعلى الرغم من أن المجموعة الحالية من المدافعين تبدو أكثر ارتياحا في أسلوب الاستحواذ مقارنة بالأجيال السابقة، فإنه لا يمكن مقارنتهم بالقدامى فيما يتعلق بالدور الأهم، وهو منع المنافسين من التسجيل.
وبسبب الأخطاء الدفاعية الفادحة ودعت إنجلترا كأس العالم 2014 مبكرا بعدما استقبل مرماها أهدافا سهلة أمام أوروغواي وإيطاليا، وفي مباراة روسيا ضاعت فرصة تحقيق أول فوز في مباراة افتتاحية ببطولات أوروبا للسبب نفسه.
ففي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع كانت روسيا مستحوذة في منتصف الملعب، وكان معظم لاعبي إنجلترا خارج منطقة الجزاء، وبدا أنه لا وجود لخطر.
وترك البديل جيمس ميلنر المساحة والوقت للظهير جورجي شينيكوف ليمرر كرة طويلة نحو منطقة الجزاء.
كانت لعبة كهذه في المتناول دائما لمدافعي إنجلترا القدامى منذ عهد جاكي تشارلتون بطل العالم السابق وحتى جون تيري، وكان يمكن لإنجلترا إجهاض الهجمة والتفكير في الفوز في المباراة التالية.
لكن فاسيلي بريزوتسكي قفز فوق جميع المدافعين وسدد برأسه نحو الشباك لتمر الكرة حتى من فوق الظهير داني روز الذي كان واقفا بجوار القائم لتنتزع روسيا نقطة بشق الأنفس.
وفي ظل وجود ثلاثة عناصر فقط في قلب الدفاع في تشكيلته - بحساب البديل جون ستونز - فإن هودجسون يملك خيارات محدودة لإعادة تنظيم الخط الخلفي.
وعلى إنجلترا أن تنهض وتكرر المحاولة في الجولتين المقبلتين، لكن لن تكون المهمة سهلة أمام ويلز وسلوفاكيا في المجموعة الثانية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.