مدير وكالة مخابرات الدفاع الأميركية يلتقي وزير الدفاع المصري ورئيس الأركان

اتفقوا على زيادة أوجه التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات

مدير وكالة مخابرات الدفاع الأميركية يلتقي وزير الدفاع المصري ورئيس الأركان
TT

مدير وكالة مخابرات الدفاع الأميركية يلتقي وزير الدفاع المصري ورئيس الأركان

مدير وكالة مخابرات الدفاع الأميركية يلتقي وزير الدفاع المصري ورئيس الأركان

بحث الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مع الفريق فينسنت ستيوارت مدير وكالة مخابرات الدفاع الأميركية (DIA) زيادة أوجه التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في كثير من المجالات.
ويزور الفريق ستيوارت القاهرة حاليًا على رأس وفد عسكري أميركي، في زيارة هي الأولى لمسؤول عسكري أميركي في أعقاب تسلم مصر الدفعة الأولى من المركبات المدرعة المضادة للألغام في مايو (أيار) الماضي.
وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية المصرية أمس إن المسؤول العسكري الأميركي التقى الفريق أول صبحي، «حيث تناول اللقاء تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع بالمنطقة ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين، في ضوء علاقات الشراكة والتعاون المصري الأميركي».
كما التقى الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالفريق ستيوارت والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان زيادة أوجه التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في كثير من المجالات، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان الفريق حجازي قد أجرى مباحثات في الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي في زيارة رسمية لبحث التعاون العسكري بين البلدين، بدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد.
وكان الجنرال دانفورد قد زار مصر في أبريل (نيسان) الماضي والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اتفق الجانبان على مزيد من التعاون العسكري للقضاء على الجماعات الإرهابية.
وتسلمت القاهرة الشهر الماضي الشحنة الأولى وهي مركبات مدرعة مضادة للألغام من الولايات المتحدة، كما تقترب من إنهاء صفقة مع فرنسا لشراء أول قمر اصطناعي مخصص للعمليات العسكرية.
وتخوض القوى الأمنية في مصر منذ سنوات حربًا دامية مع تنظيمات متشددة في سيناء أبرزها تنظيم أنصار بيت المقدس، لكن وتيرة تلك العمليات زادت بشكل ملحوظ منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز) عام 2013.
وأعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة منتصف شهر مايو الماضي عن وصول الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام إلى ميناء الإسكندرية من الولايات المتحدة، وذلك لتسليمها إلى الجيش المصري.
وقالت السفارة الأميركية في بيان لها أخيرًا إن تلك المركبات المدرعة صممت خصيصًا لحماية الجنود من تفجيرات العبوات الناسفة، والألغام الأرضية، وغيرها من أنواع الهجمات الأخرى.
وأضافت السفارة أن الدفعة الأولى مكونة من 762 مركبة مضادة للألغام ستسلمها الولايات المتحدة إلى مصر، ليتم استخدام هذه المركبات ذات القدرات الجديدة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وطورت المدرعات الأميركية التي ستتسلمها مصر لدعم عمليات الجيش الأميركي في أفغانستان، حيث توفر هذه المركبات مستويات عالية الحماية للجنود، وثبتت كفاءتها في الحفاظ على الأرواح.
ويأتي تسليم مصر المدرعات الأميركية ضمن برنامج منح المواد الدفاعية الزائدة التابع لوزارة الدفاع الأميركية الذي يتم بموجبه نقل المركبات دون أي تكلفة على الحكومة المصرية.



انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.